حسايف الحزن
Active member
|.. انفاس تصارع اوجاعها.. |
لم أكن أهوى الثرثرة في حضرتك أيها القلم ؛ فأعذرني .. / إن أبكيتك قليلا .؛ وأوجعتك كثيرا.؛‘ أعذرني ../ إن جرعتك بعضا من أبجدياتي السوداء المبللة بدمع ملحه أسود .؛ لا تخيب ظني؛ إنتشل من جذور أعماقي أوجاعي كي" لا أجن" أتسمع مثلي زمجرت الرعد ؛ أتشعر معي باشتداد البرد ؛ أترى مثلي لمعان البرق ؛ أتصغي معي لصوت المطر ؛ إنه المطر ؛ مطر ؛ مطر ؛ ينهمر ب غزارة .؛ تتناثر زخاته بتمرد ؛ تعصف بمن حولها ؛‘ الغضب يسكنها و الانتقام يجتاحها ؛ ارتعش الجسد ؛؛ إنتفض القلب ؛ لتغرق الروح بأوجاع لان هاية لها ؛ فتزفر الألم زفرة تلو الأخرى ؛ فلا تكتمل زفراتها ؛ ولا تتوقف اهاتها؛ ولا تهدأ أناتها ؛ بالله عليك أخبرني ما الذي سيحدث لو خضعت أناملي لصهوة ماطرة بالامي المتجسدة والمتجرثمة ؛ ربما يسمعني أحدا غير نفسي ؛ فيمسح تجاعيد الغياب ..؛‘!! ويمزق أشرعتها فيمتزج النبض بكأس لقاء تنعش أزهاره برقصة على أنغام المطر . أو يقرؤني عابر سبيل يمتص كل ألامي فيضيق بها المكان لتتسرب فتنطلق بعيدا جدا متمددة بسرعة لتصبح غير قابلة لإعادة الاستيطان ؛ فقط ما أحتاجه حرف عند كل زفرة من ألألم لا يخذلني ؛ يجعلني أتنفس ؛ أصرخ ؛ أحرض البرق ؛ أشكي الرعد ؛ عل قطرات أمطاره تذيب أكوام الألم المتراكم ؛ وتطفئ لهفة الشوق في قلبي المفتون به .؛‘ فيتمحور الدفء حولي بلقاء تحت غدق زخاته. اه أيها الشتاء .. أي حزن متقد هذا الذي أتيت محملا به ؛ وأي رحيل مهلك هذا الذي أتيت به لتحرمني منه ، فيرتبك القلب الذي أحبه جدا حد الجنون ليبقى التساؤل الدائم ؛ متى سيكف الليل عن صمته الأسود والمطر عن غضبه الأزرق ؛ لأمتطي صهوة أملي أن ثمة نورسوف يشق الأفق قادما نحوي معلنا تمزق أشرعت الفقد عندما يكتمل القمر؛ لأنتظره ؛ و أرتقبه ارتقاب ممزوج برعشة تسرع أنفاسي خوفا من أن " لا يكتمل " أتدري يا رفيق ../ فكرت أن أتلو تعويذة من تعويذات الفقهاء تلك .؛ لعل الروح ترتاح من شقاءها فتغادر جسدي التعيس .؛ أو ربما تحتاج لفقد ذاكرتها ولو لبعض الوقت ؛ أو تأتي عصافيرالربيع فتحدثني عنه بأصواتها فتضيء عتمة ذلك الأمل بقبلة ذات حب فتخلص قلبي من أحزانه المتراكمة ؛ فأنا لا أجيد الحديث إلا به ؛ وغيابه يملأ تجاويف النبض بفراغ قاتل ؛ إنه المحرض الأول على البكاء والحزن ؛ ففي بعده عني أتألم ؛ وفي شوقي إليه أتألم ؛ في قربه مني أفتقده ؛ وفي بعده عني أفتقده ؛ فتشت كل الزوايا التي عبرتها معه ، عنه ، أنصت السمع لعلي أسمع وقع خطواته فتقودني إليه كم .. وكم ../ بحثت عنه لأبقيه ؛ لأمزق غيابه ، حتى بت أتساءل من يكون هذا المندس بين أضلعي لأبحث عنه بين أوردتي التي أتخذ منها متكأ ؛ من يكون لتبكيه الأماكن شوقا ؛ وتنتحب دمعا.؛ من يكون ليدندن القلب معزوفة الحنين إليه لهفة .؛ قل لي بربك ؛ من يكون لأحبه جدا ؛ لا بل لأعشقه جدا جدا ؛ فالحب يموت ، والعشق يدوم أبدا .؛ وأنا أعشقه جدا جدا . |
للأمانة منقول: http://www.hail-b3dhaiye.com/vb/t90487.html#ixzz2NzuWimgV