رواية يا خاطفي وين ألقى عزتي في زمان المذلة ! / كاملة

البارت الثالث والعشرون

وتترك لي عبث طيفك ..!
يشاغب عيني اللي ..
من رحلت .. وحالتي "حالة " ..!!

حطت راسها على مخدتها وغمضت عينها لكن دق جوالها أخذته بكل تكاسل وشافت الرقم 0555..... أستغربت ماتعرف الرقم طنشت ورجعته على الكمودينهسمعت صوت مسج بعد ثواني معدوده فتحته بأهتمام وهي تحس قلبها بدأ ينغزها
) رغد ردي علي أنا نوره ) .. سبقتها يدها للأبجورة وفتحت الضوء قرت الرساله مره ثانيه .. وقطع عليها قراءتها اتصال منها
رغد : هلا وغلا
نوره : السلام عليكم
رغد : وعليكم السلام
نوره : كيفك رغد شخبارك ؟
رغد : الحمدلله بخير .. كيفك أنتي وكيف خالتي ان شاء الله طيبين
نوره : الحمدلله بخير .. طمنيني عنك سمعت أنك مريضه
رغد تمالكت نفسها : ايه كنت مريضه الحمدلله على كل حال
نوره : والحين كيفك ؟
رغد أبتسمت ابتسامه مؤلمه : بخير .. ايوه خبريني عنك وعن أحوالكم
نوره بحزن : كلنا بخير عدا الوالده
رغد : الله يكون بعونها
نوره ارتبكت : اقولك رغد شكل امي تناديني اكلمك وقت ثاني .. مع السلامه
رغد : مع السلامه
قفلت منها وتفكيرها كله فيهم
رغد ( لايكونوا عرفوا ان عبدالله انقذني .. اه ياربي ويش اللي قاعد يصير لو أمه تدري أكيد بتكرهني وبتدعي علي لاززم اتبعد عن الكل لاززم اعيش لحالي )

في بيت اهل يوسف

توه رجع من طلع قبل العشاء طالع ساعته وكانت 3 تماما تنهد وهو يفتح الباب بشويش حتى محد يحس بجيته .. نزل شماغه ورماه على المرايا اللي عند الباب فتح أزارير ثوبه ومشى بشويش قبل يفتح باب غرفته سمع صوت من وراه
..: لو نمت برا كان أحسن
لف على أمه اللي مبين انها تنتظره ومانامت وقال بتعب : يمه أنا أسف وحقك علي .. بنام وراي دوام
امه بحده : وراك دوام ليش مارجعت بدري هاه ؟.. والا هالبنت أخذت عقلت وصرت تفضلها على أمك ومستعد تعصيني عشانها
يوسف بتملل : يمه أذا ماودك اتزوجها خلاص ببطل الزواج كله وعلى قولتك اجلس وأخدمك أنتي أمي أولى فيني
امه تغيرت ملامح وجهها وقالت بأرتباك : ومن قال مابيك تتزوج منى عيني اشوفك عريس ومتهني مع زوجتك
يوسف بأصرار : أجل أخطبي لي شهد .. هي اللي أحس اني سعادتي معها .. وأخاف البنت تروح مني يايمه لا تنكدين علي لين يطيح الفاس بالراس
امه جلست على الأرض : شوف يايوسف دامك تبيها وراضي فيها بخطبها لك .. بس لاطلعت شرانيه وخربت حياتك وعيشتك بتعاسه لاتجي تقولي الحقيني يمه
يوسف جلس قبالها وعلى وجهه علامات الأستبشار : ذيك الساعه سوي فيني اللي تسوين .. انتي أسئلي عن البنت وأهلها ناس طيبين وأخلاق .. وبعد زوريهم اذا تبين
امه بشك : ويش معنى هالبنت .. احسك تعرفها ؟
يوسف : والله والله والله اني ما أعرفها يايمه وزي ماقلت قبل هي أخت اللي كان بيخطبها عبدالله الله يرحمه
امه بأقتناع : طيب طيب أشوف خواتك وأشاورهم بالأول
يوسف : بس يمه لا تطولون البنت ماتحتريني والزين مايجلس
امه بنظره شك : زين ؟!!.. ياولد أنت شايفها من قبل
يوسف أبتسم : صدفه .. طاحت عيني عليها يوووه يايمه ماعمري ماشفت بجمالها متأكد انها بتعجبك انتي وخواتي
امه بتصرفه : طيب طيب خلاص مو توصفها لكل من هب ودب
يوسف كشر : على بالك ماعرف الأصول والحرام يمه اول مره اقول هالشي و قدامك
امه : ياولدي انت مزيون ماودي نخطب لك وحده اي كلام .. ابي وحده بمستوى جمالك وزينك وتليق بملازم وتسعدك وتهنيك
يوسف : وهذي كلها أن شاء الله فيها
امه بضحكه : والله شكل البنت مأخذه عقلك .. بنشوف ذوقك واذا عجبتني طاح نص الحطب
يوسف : عقبال مايطيح كله "باس راس امه " انا رايح انام تعبان حيل
امه : تصبح على خير يايمه
يوسف : وانتي من أهل الخير يالغاليه .. ودخل غرفته وهو فرحان ويحلم بأيامه مع اللي أستوحذت على تفكيره الفتره الأخيره
:::
:::
:::
بهذا الوقت
كانت تحاول تنام لكن النوم مجافيها تقلبت على السرير وهو جنبها تأفف منها لف على يساره وهو يغطي وجهه بالشرشف
فهد : شوق اذا مافيك نوم روحي برا تعبان بنام بكره وراي مليون شغله وغير السفر
شوق بتملل : ويش اسوي النوم مجافيني .. بعدت الشرشف عنها ووقفت لفت الروب وطلعت عشان يأخذ راحته بالنوم جلست تتامل السويت بعدها قامت توضت وصلت الوتر وقراءة جزء من القران حست بعدها براحه وأتجهت لسريرها بعد ماقالت الأذكار ونامت بسلام
 
اليوم اللي بعده بعد الظهر
كانوا يجهزون نفسهم للأستراحة زوج عمتهم .. وللعزيمه لانهم بيروحون العصر يساعدون عمتهم
ريم : يالله يابنات أخلصوا بدري عشان نلحق نروح المشوار طويل
مها : طيب لا ترجينا قريب نخلص
شهد تلبس مشاري : ريوم الله يخليك شوفي سمر وهنادي اسمع صراخهم
ريم تضحك : تدرون أن هنادي بتلبس السلسال الأبيض وسمر هي تبغاه وتضاربوا
مها بأستغراب : ويش الطاري هنادي تلبس سلسال بدون جماجم وعظام ؟!
ريم بخيبه امل : يس يس لكن سمر تحزن اليوم متكشخه وخربت هنادي عليها
شهد : كملي لبس ميشو بشوفهم هالثنتين .. وراحت الغرفه
هنادي بعناد : انا بلبسه يعني بلبسه لاتحاولين
سمر تبكي : يعني جت عل اليوم ياهنادي .. البسي واحد ثاني عندك صندوقي كامل خذي اللي يعجبك
هنادي تتخصر : وهذا اللي عاجبني
شهد بحده : خير خير .. خلاص ياهنادي جات على اليوم أعطيه سمر
هنادي : وليش أن شاء الله خليها تضحي مره عشاني
شهد فتحت عيونها على الأخر : اذا أنتي ماضحيتي عشان نفسك تستني الغير يضحي عشانك
هنادي حست بخنجر طعن قلبها :ويش تقصدين انسه شهد
شهد تتخصر : اللي فهمتيه ياقلبي .. رمت السلسال على الأرض وقالت بصوت عالي
هنادي : خذوه اشبعوا فيه .. وطلعت للمجلس أول مره تنزل دموعها حتى لما تبي تغير نفسها ماحد فاهمه وساعدها على العكس تماما الكل ضدها ومايحسون فيها هذا شي هزها من الأعماق لكنها قمعت نفسها ومسحت دموعها حتى ماتبين لهم ضعفها وتأثرها وراحت غيرت لبسها وأستشورت شعرها وحطت روج لأول مره بدون اصرار من اللي حولها كشخت بنعومه وطلعت لهم
مها تصفر بأعجاب : حركات ياهنوده ... ويش الكشخه ذي
هنادي بشراسه : مالك خص ولا أحد يكلمني
رغد انقهرت من اسلوبها : طسي من زينك
بعد ما تجهزوا وخلصوا أتجهوا للأستراحه .. بعد ماوصلوا لها وخلصوا ترتيبات مع عمتهم .. وبأنتظار الضيوف
سمر تهمس لخلود : كيفه سامر ؟
خلود بضحكة : بخير موصي عليك كثيررر
سمر حمرت خدودها : وه فديته امووت عليه
خلود ميته ضحك : نفس كلامه
سمر : تصدقين كتبت فيه خاطره من قلبي
خلود بصدمه : ياهووه ويش ذا التطور خاطرة مره وحده
سمر : الحب عذاب يختي
خلود : اللهم عافنا ولا تبتلينا
بركن ثاني كانت واقفه على الدرج تمد نظرها في العشب الأخضر والجلسه العربيه اللي قدامها والهواء البارد يلعب بخصلات شعرها ضمت الجاكيت أكثر لجسمها كأنها تطلبه الدفاء أكثر وأكثر ... غمضت عينها بألم ومشت بخطوات متثاقله كل شي صعب عليها أخذت Amp4 وشغلت الملفات اللي حافظتها فيه سحر وبتلقائيه سمعت صوت ساحر ينطق بهذي الكلمات
تعال شوف حالي كيف صار من فراقك..

تعال يكفي وربي عذبني غيابك..

تعال وربي ما قدرت أنساك..

تعال و أرحم قلب حبك و صانك..

تعال بطلب منك اخر طلب وبعدها بشرني برحيلك..

أبيك تضمني بس سبع ضمات بعدها صدقني أنا اللي برحل..

أبي بالضمة الأولى تحس كيف صار جسمي صار مثل العود و أنت بغيابك تعذبني..

و بالضمة الثانية تحس بدقات قلبي كيف بكل دقة تنطق أسمك..

وبالضمة الثالثة أسمع همسي كيف يهمس بأحلى أسم تنطقه شفاتي..

وبالضمة الرابعة حس بالرعشة اللي تصير في جسمي يوم أحس أنك بقربي..

وبالضمة الخامسة أبيك تكسر كل ضلع من أضلاعي يوم تضمني بأقوى ضماتك..

وبالضمة السادسة أسمع اخر همساتي لك لأني خلاص برحل..

بالضمة السابعة ضمني يوم تلفني بالكفن لأنها اخر ضماتك

وهذا اللي أطلبه منك السبع ضمات وبعدها وربي أنا اللي برحل..
وابيك بيدك تدفني..
 
سندت نفسها بمكان بعيد عن الأنظار وبكت بألم كان بعد 24 ساعه يكونون مخطوبين والحياه تنتظرهم لكن الموت مايعرف الرحمه أمر محتم لامفر منه
جلست على التراب وضمت رجولها لصدرها حست قلبها ينبض بسرعه كل مافكرت فيه تذكرت موته قدامها وبسببها لو ما حاول ينقذها كان أرحم لها وماصار اللي صار لكن هذا كله مقدر ومكتوب من رب العباد
نرجع عند شلة البنات
{ سحر ، ريم ، سمر ، خلود ، هديل ، حنين ، هنادي }
الكل يضحك ومبسوط .. يلعبون ويحشون ببعض أصواتهم صداها يتردد عليها أبتعدت عنهم لأول مره ماتشاركهم بأي شي يسوونه على غير عادتها ودائما تترأس قائمتهم ... تحرك شي غريب داخلها شي ماحست فيه من قبل .. حياتها فراغ × فراغ .. لا هدف تسعى له ولا مستقبل تهتم فيه وما أحد يحس فيها
وأكبر دليل على هذا الشي موقفها معهم اليوم وقفتهم كلهم مع سمر ضدها .. ماتدري هل هو عدم أهتمام فيها أم أستهوان لها .. الوحيده اللي كانت تحس فيها وتساندها حتى لو ماشكت لها وتفهمها من نظرتها هي شوق لكنها راحت بحياتها وهي لابد ترسم خط تمشي عليه بحياته وتثبت وجودها بين أهلها وصحباتها والأهم تصحح أي خطاء طايش ارتكبته ...
لو شلت في "قلبي"

مثل مايشيلون !

ماكانت " الطيب "

من ابرز صفاتي !

نفضت الأفكار من راسها ورسمت ابتسامه خفيفه على وجهها وأخذت نفس طويل ورجعت لهم وهي مقرره داخلها قرارات بالقادم سنتعرف عليها
سحر : الخبله جات
هنادي تقلب عيونها وسكتت ماردت عليها .. ضمتها هديل وباستها اللي شخصيتها مماثله لهنادي
هديل : وأحلى خبله بالكون
هنادي تغير الموضوع : ويش بتلعبون ؟
حنين : اكيد نلعب غميمه
ريم : لالا ياقديمه خلونا نسوي شي جديد
هديل تفكر : طيب اخترعوا شي نلعبه
سحر : خلونا نجلس نسولف بدل المجهود اللي ماله داعي
خلود : انا مع سحر خلونا نروح بمكان ونجلس
حنين : اجل الحين نساعدهم بعدين بعد المغرب نحط الحطب ونشعل النار ونجلس نسولف
ريم : احلى شي .. يالله خشينا جوا
ام هديل : تعالوا ساعدونا يالله سووا الشاهي
هديل : ياليل من الحين ..


:::
:::

حطت لها أكل الجوع نهش لحمها جلست على السفره لحالها لا أنيس ولا ونيس قبل تحط اللقمه بفمها أنسدت نفسها
فاتن : ياربي كل يوم على هذا الحال .. فزعت من دق الباب بقوه تعوذت من الشيطان
فاتن : عساه خير يارب .. "قربت من الباب وهمست" .. مين ؟!
جاها صوت خافت يادوب سمعته : فاتن أفتحي بسرعه
فاتن بخوف ورعب : مين أنت ؟!
فايز : انا فايز أفتحي لي بسرعه بسررررعه
فاتن فتحت الباب بسرعه وبكل لهفه والدمع متجمع بعينها : فايزز وينك وين أختفيت ؟
فايز يسكر الباب ويقفله : انا بخير بس جاي أخذ كم غرض وماعاد بتشوفين وجهي بحياتك
فاتن غصت بكلمتها وقالت بألم : تدري ان ابوي مات .. أنصدم وتجمد كل شي بجسمه وبانت معالم الفجعه على وجهه
فايز : كيف ومتى وليش مات ؟
فاتن : ابوي من مده ميت وأنت لا حس ولا خبر .. صرت لحالي بهذا البيت انام وأنا خايفه على نفسي لولا الله ثم جيراننا كان انتهيت مع وفاة أبوي
فايز أول مره يتحرك فيه شي : ليش ماكلمتيني
فاتن : كل ارقامك مغلقه .. بكت وهي تردد على أذنه .. انا ما أستأمن نفسي معك بعد موت ابوي كل الأمان راح معه
سمعوا اصوات بمدخل العماره القديمه اللي ساكنينها وصوت دق أفزعهم على الباب
فاتن بخوف : مين جايينا ؟!
فايز أرتبك : اسمعي لا شفتيني ولا شفتك سامعه .. تعالي قفلي طاقة المطبخ بعد ما أطلع .. سمعوا صوت كسر الباب .. وقبل يتحرك خطوه أصبح البيت كله محاصر من رجال الأمن
الضابط : وين بتروح منا يافايز .. هذاك طحت بيدنا
فايز يضحك بخبث : لسى ما وصلنا للنهايه .. ولف بيمشي لكن كان وراه رجال من رجال الأمن وكتفه حتى مايهرب .. وفاتن ركضت للغرفه تلبس عبايتها وهي تبكي على الموقف اللي يمرون فيه أنرعبت وخافت من كل شي والجو هذا يزيد خوفها أكثر وأكثر
فايز وبيده الحديد : لحظة لا تدف بكلم أختي
يوسف يأشر للشرطي اللي ماسك فايز : طيب لاتنافخ ومعك خمس دقايق تكلم فيها أختك لأن من بكره بتروح للمحكمه وراك حكم واذا ماكان قصاص على البلاوي اللي سويتها
فايز : طيب سكتنا ياخي لاتسمعك اختي
يوسف : أموت يالخايف على اختك .. امش كلمها وخلصنا
راح لأخته بغرفتها وكانت تبكي
فاتن : قولي ليش جايين الشرطه
فايز : بتعرفين قريب يافاتن .. أنتبهي لنفسك انا خلاص ضعت
فاتن : ويش السالفه تكفى قولي لا تتركني كذا
فايز : يالله مع السلامه .. وسامحيني على كل شي يأختي
فاتن : مسموح يافايز بس خلك معي انا أخاف بروحي
فايز ينزل راسه : انا رايح مع السلامه .. طلع وترك أخته تغرق ببحر احزانها أكثر مهما كان هو أخوها وسيظل أخوها وشعور الأخوه لا يعرف التبلد .. والقلب يحن مهما حصل

:::
 
أخيرا وصلوا للفندق بعد عناء مشوار طويل من السفر .. رمت نفسها بتعب على الأريكه رمت طرحتها جنبها وأخذت لها نفس طويل .. دخل لسويتهم وبيده شنطتها حقت الملابس حطها على جنب وجلس قبالها وتنهد
فهد يوقف : جهزي لي ملابس ابي أدخل أخذ شور تعبان
شوق تغمض عيونها : أوك .. قام غير ملابسه ودخل للحمام وأنتم بكرامه فتحت الشنطه وأخذت لها روب وردي قطني قصير كت فردت شعرها وحطت كريمها كالمعتاد .. أستنت خروجه حتى تتوضى وتصلي قبل تنام جلست على طرف السرير وهي تلعب برجلها وتشوف الشبشب الوردي
شوق راح بالها عند خواتها : والله يارغوده أنتي وشهد يجي منكم الشبشب مريح مره .. سمعت صوت قفل الباب وقفت وشالت بجامته بين يديها مدتها له وعلى وجهها ابتسامه هاديه.. وأتجهت للحمام تتوضى .. بعد ماخلصت من صلاتها وقفت قبال المرايا وهي تلاعب خصلات شعرها بنعومه ورقه وفي بالها تعذبه بحركاتها وتثير مشاعره فهو برغم تعدد الأحوال رجل وأمامه أنثى بكل ماتملك .. مشت بدلع وغنج راقي وجلست جنبه على السرير وسحبت الشرشف لجهتها وحطت راسها على كتفه وهمست بصوت يكاد يسمع : تعبنا اليوم مره
فهد : متعود على التعب ويش الجديد .. هو كذا السفر
حوطت يدها على صدره ونزلت راسها اكثر لجهة قلبه : فهد ماتحس بشي ناقصنا أحنا الأثنين ؟
أستغرب من كلمتها وركز نظره عليها : ويش تقصدين ؟
شوق رفعت نظرها له وأكتفت بنظره منها تعرفه قصدها .. غمضت عيونها بتعب وكسل هاجمها اغرب شعور مر عليها بحياتها بقربه نست الماضي والحاضر .. طعم الحزن والأنكسار لاتكاد تشعر بوجوده بين حنايا روحها .. كل الألم الذي عانته رحل لفتره لاتعلم كم ستطول .. بقربه تشعر بالأمان ، بالثقه ، ولذة الحياه بعد العناء وجروح الزمان .. لاتدرك ماهوية هذا الشعور تكرر مرتين ولكنه لازال مجهول لها وثقتها بالله ثم فيه بحمايتها حتى لو كان من نفسه
حست بيده تتسلل لخدها فتحت عيونها وأبتسمت وبانت الغمزات بخدها .. لأول مره ينتبه لغمزاتها وجاذبية ابتسامتها الأسره
فهد يرفع حواجبه وضحك : توي أنتبه لغمازاتك
شوق بدلع : وياما بتكتشف اشياء فيني تجهلها .. طالعها بنص عين ولف يده على ظهرها وقرب من خدها ببطئ وطبع بوسه طويله على مكان غمازاتها اللي حمرت خدودها من قربه الشديد منها وهمس لها بنبره ألجمتها من الصدمه والدهشه وحركت فيها مشاعرها الخامده وأشعلت لهيب نار تتوقد بجوفها من خجلها وأحساسها اللذي تحاربه قدام عيونه ..
لا واللذي سوى عيونك .. وسواك
..ماقلتأبيك ألا وأنا فعلا أبيك ..
الحب مايوخذ سوالف . خذ . و . هاك
الحب يقطع عرقعينك ويعميك
يدكني في تالي الليل دكاك
وإذا سألني عنك قلبي ؛ أزكيك
أموووتبك .. أعشق ترابك .. وماطاك
ومالاح صبح إلا وأنا أنوح وأبكيك
كني ملكت الكونإذا تضحك شفاك
تفداك روح اللي على النفس يغليك
أهواك .. تدري ويش تعني ليأهواك ..
أهواك معناها أنا .. ميت فيك ..
لو ربع ماجاني من الشوق قدجاك
وربي الكريمان ماتشيلك مواطيك ..
أن قاله الله والهوى الشينوراك
والله إن تبرد فبرد عشقي وأدفيك
تدري أمل عمري أني اصل رضاك
خذ كلماتبغي .. على شرط يرضيك ..
سبحان من كب البهاء فيك وأعطاك
هسى عيون شافتالزين تخطيك
ياحلو هم العشق . . ويازين بلواك
وماصابني من غم عساهيخطيك
قويت كل الناس وعجزت لأقواك
ياكثر ضعفك . . بس ياقوة فيك

لأول مره تسمع فهد يقول شعر .. أول مره تكتشف فيه جانب كان خافي لها والأعظم من كل هذا أنه يقوله لها مو لأحد غيرها كلمات وسطور ماتحكي الا عن عاشق متيم في دنيا الحب والعشق ..
زحمة افكار & وهيجان مشاعر & ونبض قلب يخفق من صدمته
{شوق}
صدمني شعره .. والصدمه الكبيره انه يقوله لي أنا .. يقوله لشوق اللي خطفها وعذبها بحياتها بقصد وبدون قصد .. شوق اللي ساومها على مستقبل عمها والا حياتها معه .. شوق اللي غصبها تنام بحضنه واللي خلاها ترضخ لطلباته بدون أي نقاش .. شوق اللي تغيرت من دخولها لعالمه الغامض .. أنا فهد يقول لي كذا
ياه من زمان ما حسيت بهذا الشعور .. شعور الغزل وكلمات تعذب القلب أكثر وأكثر ..
تغيرت الأحوال وتقلبت الموازين .. لا أنا صرت شوق .. ولاهو صار فهد ... وين فهد الوحش الكاسر .. فهد اللي اكرهه بكل أحواله .. فهد اللي نظرته ترعب كل من حوله .. اه يافهد انت بير ماله قرار !!
بعد شعرها الطويل عن وجهها وأتناثر على صدره وقال لها : ليش ساكته
شوق نزلت عيونها : ماعندي شي أقوله
فهد بنظرة خبث : بس أنا عندي شي بسويه ......
:::
:::
 
رمت جوالها على السرير وهي خايفه ينفذ تهديده مليون فكره براسها والأم كيف تنقذ نفسها منه .. مالها الا فهد اللي ساعدها بأول مره ومؤكد بيساعدها هذي المره بعد هي بنت اخته وعرضه وشرفه والدليل القاطع على كلامها افعاله لما أكتشف كل شي .. خايفه تقول لأمها أو ابوها وتخيب كل أملهم فيها نزلت دموعها على قلة حيلتها مابيدها شي تسويه وتنقذ نفسها من هذي المصيبه اللي راح تدمر العائله بكامله خصوصا وهم عائله من طبقه مخمليه لها أسم رنان في البلد والكل يعرفهم .. جلست على كرسيها الوردي رفعت شعرها
ردت على نفسها وقالت ( انتي اللي دهورتي نفسك ياليان محد غصبك على شي .. سوتي كل شي برضاك ومايتساوون المغصوب والراضي بأي شي خطأك ماينغفر وهذا انتي تدفعين الثمن يكفي تفكيرك وخوفك من الجاي وهواجسك اللي ترعبك .. غير عن التعب النفسي اللي تعانينه .. حاولي تتجاوزي هذي العتبه )
بكت بحرقه وألم : وشلون أتجاوزها أنا ضعيفه أي شي يكسرني .. حسبي الله ونعم الوكيل انا تبت والله تبت ليش يلاحقني هالواطي .. أنا لازم اتخلص منه بأي طريقه لازم
وجلست بينها وبين نفسها تفكر بحل لمشكلتها
كانوا بالاستراحه

فله + وناسه + سوالف مبسوطين على الأخر وكل وحده فيهم ترمي أي شي ببالها حتى تعيش هذي اللحظات بفرحه جلسوا ميشو بوسط دائرتهم .. وكل وحده تسوي له حركات حتى يضحك جاء زياد اخو هديل عمره 5 سنوات
زياد : انتو بث تحبون ميثو وأنا لا ( أنتم بس تحبون ميشو وانا لا )
رغد تأخذه لحضنها : ومين قالك هذا الكلام ؟
زياد بزعل : ماتحبوني ذي أول ( ماتحبوني زي اول )
حنين : لا حبيبي كلنا نحبك بس ميشو عشان يبكي نلعبه
زياد يحط يده على خصره و يقلد حركات هديل دائما : كدابه .. أنا سوفتكم تقولو سهد هاتي ميثو نبيه حنا نحبه ( كذابه انا شوفتكم تقولوا لشهد هاتي ميشو نبيه حنا نحبه )
شهد تضحك : وكمان نحبك زيزو .. تعالي عندي بعطيك حلاوه
زياد ضحك : حلاوه !.. وطلعت من شنطتها الحلاوه ومدتها له وجاء ركض لها وقبل يأخذها
شهد : اعطيني بوسه واعطيك حلاوه .. وباسها واعطته الحلاوه
سحر تهبلت من زياد لانها تموت فيه : ياناس اموت عليه هالزيوود نفسي اكله اكل
هديل : بالله خلوه يروح مافيني يجي يلزق عندي طفشني حتى لما أنام لازق فيني
هنادي : وصار احد يحبك احمدي ربك
هديل بتضجر : انا أكره الأطفال وزياد كرهني فيهم زود
رغد : حرام عليك الأطفال زينة الدنيا بكره لما تتزوجي تتمني طفل يملي عليك حياتك
هديل تمد رجولها وترجع يدها ورى ظهرها : أتزوج ؟! اذا حجت البقره على قرونه
الكل : هههههههههههه
سمر : خلي عندك أمل
خلود : شوفي الدنيا بعين تفاؤل ليش اليأس
هديل : يالله من بيطالعني لاجسم ولا شكل ولا نعومه يعني فاقده جميع مقومات الجمال
ريم :هيه ويش مقومات بسم الله عليك تجنني لاأسمعك تتكلمي عن نفسك كذا خليك واثقه بنفسك
هديل : اي ثقه ياعم خليها تولي لا أنصدم بواقعي المر
حنين عارفه اختها وعدم مبالاتها : خلوها ذي دائم يأسه مدري كيف بتعيش
رغد توقف : بدخل مت برد
شهد توقف وتشيل ميشو : أستني بدخل معك أخاف يأخذ برد
رغد تضحك على شكل شهد وهي شايله ميشو وأغراضه بيدها : الله يعينك كل يوم على هالحال
شهد بكل ماتحمل من حب لميشو : أموت فيه ياناس ماتخيل حياتي بدونه وضمته أكثر لصدرها
سحبته رغد من حضنها وشالته حست بألأم بمكان عمليتها لكنها تجاهلته ودخلوا جوا الأستراحه
بالصاله
مها وبيدها كاسة حليب دافي : تعالوا تدفوا الجو مره بارد
شهد طلعت عيونها وهي تشوف مها تدفي نفسها : مو برد لدرجه انك كاتمه نفسك بالبطانيه وبعد ملابسك صوف
مها ترجف : بردانه مووت .. سمعت صوت جوالها وطلعته من الشنطه
مها : هلا حبيبي
بندر : كيفك اليوم ؟
مها : تمام انت عند ابوي بالمجلس
بندر : أيه هنا جنبك .. أقول متى ناويه ترجعين معي للبيت ترى اشتقت لك
مها أبتسمت ويش رايك تجي نتمشى برا بالجو البارد
بندر بدون تردد : أوكي ثواني وانا عندك .. وقفل
ام سامر : ماتعلبين يامهاوي على طول تعال نتمشى
رغد تغمز لعمتها : تسمع بالرومنسيه هي وجهها
مها توقف ببطئ وتمسك بطنها : ويش عرفكم أنتم هذا بندر حبيب قلبي ونظر عيوني مقدر على بعده
ام هديل : كثري من ياقلبي وياحبي وياعمري ترى بعدين بتنسينها
طالعت بعمتها وهي تضحك : نصيحه ياعمتي
شهد : اقول روحي لزوجك وأنتبهي لطريقك انتي وبطنك اللي قدامك
مها تزبط شعرها على المرايا وتحط روج وتتعطر : كيف كذا حلو
رغد : تهبلين بس روحي
مها : أعوذ بالله يبون الفكه مني .. لبست صندلها ولفت شالها الصوف على رقبتها وطلعت له سمعت صوته جاي من الخلف .. مشت له وهي كاتمه شوقها وهيامها وحبها له من 5 سنين .. أقبل ظلها قبل جسمها واللهفه والشوق أبادت عروقه أرتفعت حرارته وهو يعد أجزاء الثواني للقياها .. أقتربت منه وشعاع الحب يلمع كالبرق بين ناظريها .. مسك يدها بكل احساس وحب .. وهمس بأذنها : أشتقت لك ياغناتي
مها قربت منه أكثر ولفت يدها على خصره : وأنا موت أشتقتلك
بندر : يهون عليك يوم كامل حتى مسج ماترسلين
ميلت فمها بدلع وملامح بريئه : بشوف شوقك لي متى يبان
قرب وجهه من وجهها ومسك خصله من شعرها وشدها حتى تتوجع : وعندك شك بحبي لك مهاوي
مها : طبعا لا متاكده مليون بالميه بس أبي اتغلى واتدلع عليك
بندر يرفع راسها للسماء وبصوت عالي شوي : ياربي بتخبل فيني هذي
مها تحط يدها على فمه : أوووش لا أحد يسمعك بتفضحنا أنت .. باس باطن يدها ورفعت يدها لخده وحطت عينها بعينه وهي تبي تقهره
مها : الليله برجع مع خواتي
بندر طلعت عيونه قدام وقال بصوت كأنه طفل يتوعد : والله ماتروحين رجلي على رجلك
مها ضحكت على شكله وضمته : وووه بس أمووت عليك يابندورتي
سمعت صوت هنادي من بعيد ميته ضحك عليهم
هنادي : الله يرجكم ياكناري الحب قلة الأماكن
مها : هناديوه ووجع خربتي جوي
ردت حنين : والله حركات يامهاووي صرنا نحب
بندر ميت ضحك على كلامهم وقال بصوت عالي : عيب عليكم تتجسسون علينا ..
هنادي : والله انتم اللي عيب عليكم عارفين ان اغلب اللي هنا عزابيه ذنبنا برقبتكم
مها وبندر انطلقت ضحكاتهم : ههههههاي
بندر : خلاص بزوجكم كلكم حتى تحلون عنا .. خربتوا جونا
حنين : خساره لو في كاميرات صار فلم هندي
هنادي تسحب حنين : يالله كملوا جوكم وحنا بندخل جوا
مها : لا تطالعون اعرفكم ملاقيف
حنين : اقول عيشي رومنسيتك مع زوجك وحنا لنا الله بس
بندر مو قادر يتحمل من الضحك : تحفه هذول
مها : ماعليك خلنا نمشي
بندر : اوكي ياقلبي .. ومشوا ويده بيدها يسولفون
جوا الأستراحه .. بعد ما اعطهم ملخص اللي شافوه
سحر تضحك : يا مصيبه أنتي وهي كيف طبيتوا عليهم
حنين بغمزه : خبرك حنا الاف بي اي
ريم تغمض عيونها وتتكي على كتف هديل : متى أكون مع سيف وربي لا اعيشه بحلم مايصحى منه طول عمره
الكل : هووووووووه
خلود : بس بس طاحت علينا السماء الحياه مو كلها سعاده
ريم : انا اللي يهمني وجوده معي ويسمعني أشعار بالصباح وقبل النوم ويغرقني بالكلام المعسول
سحر أبتسمت على كلام ريم : يارب يحقق لك أحلامك والله اني خايفه عليك من شخصيتك الحالمه
سمر : احلى شخصيه الحالمه ..
 
هديل : اقول فكونا يابنات .. تدرون شفت لكم حلم بشهد رهيب
كلهم تحمسوا : ويش هو .. بالصدفه دخلت شهد تدور جوالها معهم
حنين : تعالي شهوده هديل شافت فيك حلم تقول رهيب
شهد فرحت وجلست جنب هديل : ويش الحلم هدوله
هديل تربعت وأخذت لها رشفه من النسكافيه : اسمعي ياطويلة العمر شفتك جالسه بكوفي انتي ورغد وكأنكم بطاوله على الرصيف وكاشفات وجيهكم وأشوف بأصبع رغد خاتم كأنه دبله نزلته وقالتلك خذيه وأنتي باين عليك أنك فرحتي مره وخدودك صارت حمراء المهم وانا أشوف لك سياره تمر من قدامكم وفيها ولدين واحد كذا اسمراني ما أنتبهت لشكله مره بس انتبهت للي بجهتي أبيضاني مزيون بشكل مو طبيعي وأشوفه يطالعك ويضحك وأنتي لما شفتيه نزلتي راسك وأسمع واحد يقولي هذا زوج شهد أسمه يوسف
شهد جمدت بمكانها وتعلقت عيونها بهديل اللي ضحكت لما شافتها كأنها مصدومه
هديل : ويش فيك سكتي ماتبين أكمل
شهد وقفت بأرتباك : لالا تكملين مابي أسمع حلمك هذا كله كذب
هديل : والله ما أكذب .. ترى مجرد حلم
شهد : عارفه بس ما أتوقع يتحقق .. بروح عند رغد تستناني .. وقبل تمشي تذكرت اللي جايه عشانه ولفت عليهم
شهد : نستوني ليش جايه مين شافت جوالي
سمر : بالمطبخ شفته على الطاوله .. طلعت وعقلها مشلول من صدمتها الحلم بالنسبه لها عادي جدا لكن اللي استغربته ان يوسف موجود فيه وهديل ماتعرفه أبدا ..
شهد ( يمكن مو يوسف صديق عبدالله أحتمال واحد ثاني .. بعدين ايش قصة الخاتم .. لالالا كلها خرافات انا ما أصدق بالاحلام وأنها تتحقق .. الله يصلحك ياهديل شليتي عقلي عن التفكير ) نفضت كل شي من بالها محاوله منها للتجاهل .. جلست عند عماتها ورغد وفكرها بعيد عنهم فتحت جوالها ولقت مكالمه من فاتن لكنها قررت تكلمها الصباح لان الوقت متاخر والمكالمه من ساعتين ..
رغد همست لها : ويش فيك شهد باينه مو على بعضك
شهد : مافيني شي بس نعست مدري متى نرجع
رغد : الساعه بعدها 1 اتوقع على 3 نرجع
شهد : اوك بروح اتمشى لحالي
رغد : طيب
:::
:::
اليوم اللي بعده
العصر الساعه 5 .. جهزت نفسها وكشخت لأنها بتزور أهله لبست بنطلون سكيني جينز وبدي أحمر ماسك على صدرها فيه تكسير ناعم تحت صدرها ولابسه جاكيت دانتيل أسود كت جعدت شعرها ورفعته على فوق وحطت ورده حمراء اسفله وخصلات شعرها الغجري متناثره وزايده جمالها كحلت عينها بكحل أسود وحطت روج توتي لامع وبلاشر بلون الخوخ على خدودها تعطرت ولبست ساعتها السوداء الفخمه اللي شرتها من روما جهزت شنطتها وصندلها لبست عبايتها اللي على الراس وتغطت زين وحصنت نفسها قبل تطلع ونزلت مع فهد اللي كاشخ بالثوب والشماغ
أتجهوا لقصر ابوه بأرقى احياء الرياض متوتره من لقائها معاهم أول مره تقابلهم من بعد زواجهم ماشافتهم الا مره وحده بس وصلوا عند البوابه اللي فتحها الحارس لهم .. تعلقت عينها بفخامة القصر وذوق مبدع في تصميمه كأنه قبه أثريه .. نزلت من السياره وهي تشوف اطفال يلعبون بالمراجيح الكبيره والمسبح البيضاوي جنبهم طلعت الدرج وأنفتح الباب
فهد : أدخلي .. سمت بالله ودخلت جمال البيت من الداخل اروع من الخارج كل شي فيه يدل على ذوق رفيع ودقه في الأنتقاء وفخامه تأسر الأنظار ذكرت ربها لكنها بداخله قارنت بين قصر ابورياض وقصر فهد الأجمل منه بشكل لايوصف .. نزلت غطاها وعبايتها وأخذتها الشغاله منها القت على نفسها نظره أخيره وتعطرت وأخذت نفس طويل .. سمعت صوت وراها
...: ياهلا وغلا بفهد وشوق تو مانورت الرياض
سلم عليها فهد وباس راسها ويرد عليها : هلا فيك ياخالتي والله لك وحشه
ام رياض : يعني أخذت الزين كله ولا سألت فينا .. ضحك ورد عليها
فهد : افا ياخالتي انتي بالقلب .. سلمت علي شوق بحراره وحست بحب صادق من قلبها حطت شوق أكياس الهدايا اللي شرتها مع فهد على الطاوله الزجاجيه الدائريه
ام رياض : ليش مكلفين على عمركم يابنتي
شوق : تستاهلين أكثر ياخالتي
فهد : هذا مو من قدرك يا خالتي لو بيدي اجيب الدنيا تحت رجلك
ام رياض حبت شوق من أول مره وحست بطيبتها ردت على فهد : الله لايحرمني منك ياولدي
ام رياض : حياكم تفضلوا البنات بصالة الأستقبال ينتظرونكم
فهد : في غير خواتي
ام رياض : لا مافي احد زوجة رياض بعدها ماجات
فهد : اجل بسلم عليهم .. دخل وبجنبه شوق اللي رحبوا فيها كثير وأرتاحت معهم مبدئيا
ندى : هلا بمعاريسنا .. كيف اسبانيا وايطاليا فهيدان
فهد : يسلمون عليك كثير السلام
ام ليان : ان شاء الله انبسطوا هناك
فهد يطالع بشوق اللي ردت بحياء متملكها : الحمدلله انبسطنا
ام دانا أبتسمت على شكل شوق : ايش بلاك مستحيه ياشوق
فهد : هي كذا طبعها خجوله
ندى ضحكت بصوت عالي : ياعيني .. فهد يقول كذا صراحه ياشوق غيرتيه مره
ام ليان : ندى اسكتي
شوق : عادي ماقالت شي ..
فهد : خالتي وين راحت ما أشوفها
ام دانا : أكيد بالمطبخ تشرف عليهم تعرفها تعشق المطبخ
فهد : الله يخليها لنا
الكل : أمين
فهد : وين دانا وليان ما أشوفهم
ام دانا : فوق يلبسون شوي ونازلين
ندى : من بدري قلت لهم بس هم عنيدات .. دخلت ام رياض وهي تهلي وترحب فيهم ووراها الشغاله تدف عربيه ذهبيه كلها كرستالات فخمه ..
ام رياض : حيا الله من جانا تو ماتبارك المكان
شوق : تسلمي ياخالتي النور نورك
بعد القهوه والحلى جوا دانا وليان وسلموا على شوق وفهد
فهد : هذي دانا ياشوق واللي شعرها قصير ليان
شوق : مشاء الله يشبهون بعض مره
دانا تطالع بليان وتتمقل فيها : نشبه بعض ؟!
شوق : ايه مرره في شبه بينكم
ليان ضحكت : أول احد يقول الكلام هذا
شوق : بس مبين انكم تقربون لبعض
ندى : وانا اكيد شاذه صح
شوق : لا والله بالعكس أنتي تشبيهن لفهد
أم دانا : معك حق ندى فيها من فهد خصوصا عيونها
ندى بثقه : أجمل ملكه جمال دامني اشبهه فهودي
فهد : بنتحر اذا تشبهين لي
شوق : مناك انها تشبهك .. كلهم ضحكوا على رد شوق له
ندى : قوويه ياشوق "وبدلع" أموت اذا اشبهك صراحه بعنس عند أهلي
فهد : بوسي يدك وجه وقفى أذا احد شبهك فيني
ليان وقفت : عن أذنكم
أمها : وين رايحه ؟
ليان : بشوف أخواني بالحديقه ريمان ماتنتبه لهم زين
امها : طيب كلميها تنتبه لهم عن المسبح
ليان : طيب ابشري .. وطلعت للحديقه وهي تتأمل أخوانها وأولاد خالتها يلعبون ببراءه .. تذكرت ايام طفولتها كانت مدلعه وكل شي تبيه عندها وعايشه كالأميرات خادمه خاصه لها وأحلى لبس تلبسه وغرفتها أروع من غرفة أمها كل شي مافادها وهي دمرت نفسها بنفسها حست بأحد وراها لفت لقت خالها واقف يطالع المكان اللي تطالعه
فهد : فاكره يوم كنت تلعبين مع دانا وندى بالمرجيحه هذي
ليان بابتسامة مجامله : أيه أذكر
فهد مشى وقرب منها : فاكره يوم أبوك مدلعك وأنتي أغلى من عيونه
ليان : خالي ويش تبي توصل له
فهد أبتسم : طول عمرك ذكيه ياليان بس ماتعرفين تسغلي ذكائك بشي يفيدك
ليان : كل واحد يغلط ويستفيد من خطاه
فهد لف يده على كتفها : ويش اللي مخبيته ؟عيونك تقول انك تعانين
ليان : مافيني شي
فهد ضغط على كتفها أكثر : فيصل صح ؟ ماردت عليه وبدأ قلبها ينبض بسرعه خايفه تقوله اللي صار ويعصب او ياذيها تخاف منه خوف مو طبيعي أكثر من فيصل
فهد : ويش سوا لك قولي حتى اعرف اتصرف معه
ليان بتردد : عنده مقاطع محتفظ فيها خالي انا غلطت وغلطي كبير بس لو أنتشرت المقاطع الموت أهون علي من أني أكون بصمه عار لأهلي
فهد رفع حاجبه : ويش المقاطع اللي عنده غير اللي أخذتها
ليان بخوف شبكت يدها : هذيك كانت مع شلته لكن هذي معه هو
فهد مسك نفسه : ويش نفسك يصير فيه
ليان انصدمت من كلمته لفت عليه وعيونها متعلقه فيه بدون ما ترد بكلمه وحده على جملته
فهد بنظره جديه : قلت ويش نفسك يصير فيه ؟
ليان : يعني اللي ابيه
فهد : ان شاء الله اللي تبينه يصير ماعرفتي خالك لسى
ضمت خالها ونزلت دموعها ماتدري هي فرحه او ضعف أو أنكسار مسح على شعرها وهو يحاول يهديها
 
كانوا جالسين بالغرفه على قهوتهم كالعاده اللي تحل واجباتها واللي تذاكر لأختبارها كل وحده فيهم لاهيه بأهتماماتها
شهد : هاه بشري بتداومين السبت صوح
رغد ابتسمت : يس افكورس يكفي الأجازه اللي أخذتها اسبوعين وأكثر ضاعت علي المحاضرات
شهد : يالله ان شاء الله نعوضينها
ريم ترمي الكتاب على جنب : عيوني انحولت من الانجليزي كل يوم اذكر واحفظ كلمات خارجيه ولا كأني اسوي شي
سحر : بالعكس ريومه اشطر بنت بالفصل بالماده انتي عندك بنك كلمات مشاء الله
ريم : حتى انتي ماشيه فيه بس يبي لنا نزيد اهتمامنا فيه حتى نتقنه
هنادي : تصدقين ريومه اول مره اشوف وحده غاويه نكد زيك تحبين الشقاء
ريم : الحين اللي يجتهد حتى تصير عنده لغه يكون غاوي نكد!
هنادي تشرب قهوه وتطنشها : الله يزيدك من علمه
رغد : ههههههه والله انتي ياهنادي بتكون أفشل وحده بيننا ماعندك هدف
هنادي تتمغط : اي هدف الله يسلمك مادخلت علمي حتى افكر بمستقبلي وبتقولين تخصصي انقلش اقولك اكرهه ولا اطيقه وماني فالحه فيه .. يعني برائيك ياحلوه ويش هدفي مافي شي يناسبني
شهد : انتي شايله من راسك انك تتعلمين تبين تلعبين وتفلينها وتذاكرين ليلة الاختبار يعني تناسبك جلسة البيت
هنادي : هذاك قلتيها تناسبني جلسة البيت اكل ونوم ونت شي صراحه افلها بقوه
سمر : بعدين بتندمين
هنادي : شوفوا شوق ماكملت اولى ثانوي وجلسة بالبيت وتزوجت وعايشه حياتها ماراح نختلف عنها ابدا
سحر بحده : شوق وضعها يختلف عنا ولاتقارني ابدا ظروفها غير عن ظروفنا ولاتتمني تكوني بمكانها
هنادي : ماقلت ليتني مكانها .. لاتفسرين على كيفك سحير
سحر تقفل دفترها : مافسرت على كيفي وصراحة هنوده انتي تفكيرك غريب مره احيان احسك بوي واحيان احسك بنت فيك تناقض واضح بشخصيتك وماتعرفين ايش تختارين
رغد : خلاص اسكتوا ماله داعي الكلام هذا
هنادي توقف : على فكره المغرب بروح الصيدليه أجيب لي علاج
شهد : علاج ويش
هنادي : علاج عن الحبوب اللي طالعه بوجهي ماتشوفونها
رغد : اكيد التهاب بس خليه يعطيك شي يهديها
هنادي : اوكي بس اذا تبون شي قولوا من الحين
شهد : ابي حبوب بنادول خلصت امس وابي دواء خافض للحراره للاطفال عشان ميشو
هنادي : اوك هاتي فلوسك انا مطفره
ريم : ضحي بفلوسك لو يوم واحد
هنادي : الفلوس اغلى من امك وابوك
تركتهم لحالهم بالغرفه وراحت لغرفتها ها فتره ما أختلت بنفسها فتحت جهاز الاب توب حقها تشيك على ايميلها لها فتره طويله ما دخلته فتحت بريدها تتصفح رسايلها لفت نظرها رساله بعنوان ( من كم عام )
من كمعامو صاحبك
يغزل ب صدره أسئلة
و يعاتب .. ال أحلام
من كمعامو صاحبك
ينسج لك أحلاك .. ب كلام
من كمعامو( خيبتي ) تكبر معك
أنثر خطاياك ب حضن قلبي
و يرجع يجمعك
تعبت حتى من * الحزن *
تعبت حتى من * البكا *
تعبت حتى من * الملام *
و ألحين مافيني حكي
و الموت .. كل الموت
مقدر أحرك لكيدي
وأرد أبادلك " السلام "!؟
استغربت حيل ودمعتها اوشكت على الأنذراف رساله من بريد عبدالله شافت وقت الارسال قبل ثلاث ايام .. قفلت جهازها وهي تفكر كيف انرسل لها المسج من بريده ممكن شخص يدخل ويرسل لها أو برنامج يرسل لها كل فتره هو محددها قبل يموت .. بدون اي شعور أخذت جوالها ودقت على رقمه لكن ماحصلت رد .. ودقت على رقم أقرب صديق له ..
يوسف : هلا والله
رغد : السلام عليكم
يوسف : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رغد : يوسف
يوسف : انتي رغد ؟
رغد : ايه انا رغد .. كيفك
يوسف : بخير عساك بخير .. انتي كيف حالك الحين ان شاء الله طيبه
رغد : الحمدلله انا بخير .. اقول يوسف بغيت اسئلك سؤال
يوسف : تفضلي
رغد : لقيت مسج من بريد عبدالله أستغربت كيف وصلني
يوسف : والله علمي علمك يارغد
رغد : احس أنه حي يا يوسف
يوسف : الله يرحمه بس أنتي كثير تفكيرين وما أنتي قادره تستوعبين موته .. هذا كله مقدر ومكتوب ولازم نرضى فيه
رغد : والمسج ويش قصته ؟
يوسف : اكيد أرسله من قبل أو له حكايه وراح تنكشف مع الأيام
رغد : اقلقتك معي
يوسف : افا عليك انا حاضر باللي تبين
رغد : يالله مع السلامه
يوسف : مع السلامه
قفلت منه وقلبها تتسارع دقاته ويدها ترجف دخلت عليها شهد وعلى طول قالت لها اللي صار
شهد : وليش دقيتي عليه الولد مات يا رغد وقدام عيونك ويش صاير لك انهبلتي
رغد : عندي أمل 1% انه حي
شهد : مات يارغد فوقي وحسي باللي تسوينه شكلك انجنيتي ويوسف لا عاد تكلمينه سامعه
رغد : تغارين عليه هاه
شهد عصبت : ويش اغار عليه خير .. من هو عشان اغير عليه
رغد : خلاص خلاص سحبت كلامي
شهد ترمي اغراض ميشو على السرير ومعصبه من رغد وتلميحاتها فتحت دولابها واخذت ملابسها تبي تتروش
رغد : بشويش على الدولاب ماله ذنب
شهد تصرخ عليها : انتي اسكتي وربي يارغد قهرتيني بكلامك الغبي هذا .. وطلعت من الغرفه
رغد تضحك : هههههههه عصبت ويش اسوي لها يعني اقص يدي اذا ماتحبه هالمجنونه
دخلت ريم على كلمتها : مين اللي تحب ؟!
رغد : ويش خصك انتي خليك بزوجك ابرك لك
ريم : كلكم صايرين تزعلون من اي كلمه ترى ماقلت شي بسم الله
رغد : طيب ليش جايه ويش تبين ؟
ريم : أبي لاب توبك شوي محتاجته ضروري
رغد : طيب خذيه انا بنام
ريم : بدري الحين المغرب
رغد : باخذ لي غفوه أحس بتعب
ريم تشيل اللاب توب وتسكر باب الغرفه وراها وجت معها سحر وهم ناوين يتصفحون شي قالت لهم لينا عليه


:::
:::
:::

 
بالرياض
أم رياض : وين يا فهد بدري اليوم عشاكم عندنا
فهد : كثر الله خيركم بس مضطرين نمشي ياخالتي
ام رياض تحلف : والله ماتروحون عشاكم عندنا أول مره تجونا
شوق : مانبي نكلف عليكم
ام دانا : البيت بيتكم ومايصير تطلعون من عندنا بدون عشاء
ام ليان : لا تخلون أمي تحلف ان غداكم وعشاكم هنا كل يوم الين ترجعون جده
ام رياض : أي والله يا فهد تعال عندنا كل يوم
فهد يضحك : عاد كل يوم ياخالتي مايصير .. الله يعين بأجل شغلي الى ماتخلص شبكة هزاع
ندى : الشغل مايخلص طول عمرك مشغول اجلس هنا أسبوع مايضر
فهد : يصير خير .. أجل انا طالع بروح لجدتي أسلم عليها عشان تأخذون راحتكم مع شوق
أم رياض : مو تنسى تجي على وقت العشاء
فهد : ابشري من عيوني
حاولت تفهم تصرفات فهد مع خالته زوجة ابوه يحترمها ويحبها وبمقام أمه .. وبنفس الوقت تحس انه يعاني من أهله كثير ومايقدر يتأقلم معاهم .. بالنسبه لها اذا اتضح لها شي تكتشف شي غامض يستحيل عليها فهمه .. شخصيته وأفعاله غريبه والأغرب تعامله معها يوم قاسي ويوم حنون .. عرفت فيه جوانب كثيره غامضه
ماتقدر توصف الا بمتاهه مستحيل أحد يفهمها وينجو منها
شوق ( أمرك عجيب يافهد وين جبروتك وظلمك وسلطتك .. ماعرفت لك !)
طلع وتركها مع خواته وأم رياض وجلسوا يسولفون مع بعض
::
::
حالتها بكاء حاد .. مكانها قبر يلم بقايا شتاتها .. جوها حزن وألم وعذاب
جت عندها جارتها ام صالح تشفق عليها يتيمه وحيده لا اب ولا أخ ولا أهل يسئلون فيها واعمامها من سنين ما تعرف شي عنهم
فاتن تبكي بحرقه : والسوات يا عمتي
أم صالح : ربك كريم يابنتي أكيد يومين ويطلع
فاتن : ماجاء ابو صالح من القسم أبي اسئله ويش صار معه
ام صالح : أن شاء الله بيجي ومعه الاخبار الزينه
فاتن : أمين ياررب .. انا خايفه ياعمتي خايفه مالي أحد من بعد أبوي مالي غير الله ثم انتم
ام صالح : أن شاء الهل مانخليك تحتاجين شي يا فاتن بس انتي اهدي الحين اكيد ابو صالح على وصول
سمعت صوته ينادي .. وراحت له وفاتن وراها
فاتن : بشرني ياعم ويش قالوا لك
أبو صالح بحزن : ويش أقولك يابنتي أخوك ماله أمل يطلع من السجن
فاتن : وليش ؟!
أبو صالح : فايز عليه بدل القضيه عشر وكلها بأدله ثابته
فاتن بصدمه شلتها عن التفكير : قضايا ويش ؟
ابو صالح بحياء وحزن على حالة فاتن : سرقه وأغتصاب وترويج مخدرات غير بيع الخمور والعياذ بالله
طاحت على الارض ماهي مصدقه اللي تسمعه صح اخوها كان يرميها بالنار لكن ماتوقعته يسوي اشياء تخالف الشرع كيف لا وهو باع شرف اخته عشان مبلغ مالي .. نزلت دمعة حاره على خدها وين العزوه والسند لها ..الكل أختفى بغمضة عين وبقت وحيده ابوها مات واخوها الله وحده العالم بحاله وحالها مين بيهتم فيها ويراعيها ويشوف طلباتها بكت بصمت وأخذت الدموع مجراها بين تجاعيد وجهها الشاحب
ام صالح تحاول تسندها : قومي حبيبتي ربي يكتب اللي فيه الخير
فاتن : خير !!.. ماظنتي يجي من ورى فايز خير ياعمتي .. أنا تعبت ياليتني مت ولا صار اللي صار فيني
أم صالح : ويش تقولين يافاتن انتي مؤمنه بقضاء الله وقدره أستغفري ربك يابنتي
فاتن تحاول توقف بمساعدة أم صالح : اللهم أني استغفرك فتب علي يا أرحم الراحمين
ابو صالح : الله يصبرك يابنتي وتأكدي ان كل هذا اختبار من رب العالمين والله اذا أحب عبدا ابتلاه
فاتن نزلت دموعها بغزاره : يامصبر أيوب صبرنا .. اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها
ام صالح : ما راح نتركك يا فاتن .. وأي شي تحتاجينه بس قولي لأبو صالح عليه وهو مايقصر
فاتن تضمها : لولاكم ياخالتي ضعت .. أنتم الأهل والعزوه اللي فقدتها
أم صالح : أنتي بنتنا وبعيوننا ..
جلست بالصاله وجابت لها ام صالح كاس مويه تشربها

:::
:::
طلعت مع جلالي للصيدليه كانت تتأمل الطريق اللي ماشين فيه فجأه وبطريق جانبي وقف جلالي فجأه وضرب راسها بالكرسي اللي قدامها ..
صرخت : ويش في ؟.. أنفتح الباب فجأه وسحبها بقوه وهي تصارخ والطريق فاضي
هنادي تضربه : اتركني ياهوو .. بعد عني والله لأوريك
جلالي ينزل وهو خايف : هنادي وين رايح أنتي
هنادي تصارخ : جلالي أتصل على الشرطه
ولدين متلثمين وسياره مظلله بالكامل .. دخلوها بالغصب ومشوا بأسرع مايمكن وبعد أجزاء من الثواني أختفت سيارتهم عن الانظار ..
بالسياره
حاولت تحرر نفسها منه وهو ماسكها بقوه والثاني يسوق السياره بسرعه
هنادي : رجعوني والله لأ اخليكم تندمون .. وقامت تصارخ وتضربه بأقوى ماتملك لكنه يرجع يكتفها حتى يتحكم بحركاتها .. بعد دقائق وقفت السياره وسحبها لداخل بيت مهجور أول مره تشوفه
هنادي : ياحقير ويش بتسوي فيني .. دفها داخل غرفه فاضيه وحالتها مزريه للغايه ومكان زاد الخوف فيها أكثر
نزل اللثام عن وجهه وبانت ملامحه بالظلام
هنادي تفاجئت : أنت
ماجد : ليه توقعتي أحد ثاني
هنادي عصبت وصرخت عليه : ياواطي كذا تجرني من سيارتنا
ماجد : وانتي على كيفك تصورين اللي تبين وتطنشين اللي تبين
ماقدرت تفكر الموقف بحاله شلها عن التفكير نست كل شي خوفها منه يرعبها تمنت أنها الأرض تنشق وتبلعها ولا تمر بهذ الموقف .. ماتعرف بأيش ترد عليه أو تبرر له او بالأصح نست أيش سوت وخلته ثاير جنونه ومايفكر باللي يسويه كل همه يعلمها الحق ويأدبها
ماجد بصوت حاد ارعبها : ليش ماتردين والا مافي كلام تقولينه
هنادي حاولت تبين له انها قويه ومافي شي يهزها : كيفي مأبي ارد على واحد مثلك واطي وحقير
ماجد عصب من كلامها وقرب منها اكثر ودفها على الجدار بقوه : أنا واطي يالسافله
ردت عليه بنفس نبرته : أنا أحسن منك مليون مره لا تغلط
ماجد مسكها مع دقنها وضغط عليها بقوه وعيونها متعلقه فيه وقال لها بهمس حار : أسمعي ياهنادي بعدي عن طريقي وأتركيني بحالي لا تخليني أحطك براسي من جد وذيك الساعه بتدمين أشد الندم
هنادي ردت عليه : أصحى من القذاره اللي أنت فيها ولا تلمسني يانجس .. ماقدر يستحمل أكثر من كذا عصب منها ومن طريقة رميها للكلمات بدون حساب .. وصل لحد مايقدر تحمله بتصرفاتها وكلامها تجنن جنونه.. صرخ عليها
..: أنا مو زي ماتفكيرين ياغبيه .. انتي وحده تشوف اللي تبي واللي ماتبي ترميه وراها أنا حذرتك بس أنتي ماينفع معك .. لكن صدقيني اذا ماربيتك صبرك علي
هنادي : طز فيك وأعلى مابخيلك اركبه .. وحسك تسوي حركه من حركاتك الغبيه لأني وقتها بروح الهيئه وأعطيهم عنوانك والمقطع ويالله وريني ذيك الساعه ويش بتسوي ..
شاف قزاز طايح على الأرض ومتكسر أخذ قطعه ومشى لها بأندفاع والشر بعيونه وحطها على رقبتها وقال لها بنبره تخوف : اذا فيك خير سويها عشان أشوه لك جسمك
غصت بريقها وهي تشوف الشرار يطلع من عيونه دفته عنها وركضت لخارج البيت وهي ماتدل الطريق .. أخيرا وصلت للشارع نزلت دموعها خوف منه ومن تهديده حست انها تسرعت بكلامها لكنه استفزها وغصب عنها قالت اللي قالته حتى تبين له انها قويه وبداخلها متأكده انها مستحيل تتصرف مثل هذا التصرف .. شافت سيارتهم ورى السياره اللي دخلها ماجد فيها .. وركضت لها ودخلت
هنادي تبكي : جلالي امشي بسرعه
جلالي : أنت في صير شي
هنادي : ما صار شي بس امش انت يالله .. وتحركت السياره لبيتهم
 

بعد أسبوع
مر هادي على أبطالنا وأجوائه كان عاصفه قليلا بالهموم والأحزان
دق تلفون البيت
شهد : ردي ياسحر ماني فاضيه
سحر تسكر دفترها : طيب برد ياربي ورفعت سماعة التلفون
سحر : الو
أم يوسف : السلام عليكم
سحر : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أم يوسف : هذا بيت محمد القايد
سحر : ايوه هذا بيته مين معي ؟
ام نايف <أسم ولدها ابو محمد : أنا ام نايف
سحر : ياهلا والله .. أمريني ياخالتي بغيتي شي
أم نايف : اي والله بغيت أكلم الوالده يابنتي
سحر : الوالده متوفيه ياخالتي بس تقدرين تكلمين أختي الكبيره
أم نايف : طيب ناديها بكلمها
سحر : هي ببيتها الحين أعطيك رقم جوالها تكلمينها
أم نايف : طيب أبوك موجود
سحر : أيوه موجود تبين أناديه لك
أم نايف : اذا ماعليك أمر وراحت لعمها بالصاله وجاء معها مستغرب أن في حرمة تطلب تكلمه
أبو مها : السلام عليكم
أم نايف : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته. كيف الحال يابو مها
أبو مها : الحمدلله بخير هلا ياختي قالت لي البنت أنك تبيني
أم نايف : أي والله ياخوي أنا ابيك بموضوع
أبو مها : ويش هو الموضوع
بعد ربع ساعه من المكالمه سكر وجلس يشرب قهوته كالعاده
سحر : يبه ويش تبي الحرمه منك اول مره حرمه تكلمك
ابو مها : وين شهد قولي لها تجيني بغرفتي
سحر : طيب الحين اقول لها وراحت لها بالمطبخ وشافتها مع رغد تسولف
سحر بسرعه : شهد شهد
شهد : نعم ويش تبين
سحر : الحقي في حرمه كلمة ابوي بالتلفون والحين ابوي يبيك بغرفته
شهد بخوف : ماتدرين ويش يبي فيني
سحر: للأسف الشديد ما ادري
رغد تدفها : روحي شوفي ويش في وتعالي قولي يالله
شهد تمشي : طيب بروح مشت لغرفة عمها ودقت الباب عليه
ابو مها : ادخلي ياشهد
شهد : هلا يبه قالت سحر تبيني
ابو مها يضحك : ليش خايفه مافي شي تعالي اجلسي بكلمك
شهد : خير يايبه ويش فيه ؟
ابو مها أبتسم : مابي اقول مقدمات يابنتي كلمتني اليوم حرمه خطبتك و بيجون يوم الأحد يشوفونك
شهد بحياء كساها : ومين هم يبه
ابو مها : والله ما أعرفهم بس بسئل من بكره عن الولد أسمه يوسف
رفعت عينها لعمها بجمود تردد صوت عمها بأذنها .. ماتخليت بيوم أنه يخطبها صدمه ومفاجئه بنفس الوقت
شهد : بس ي
ابو مها : يابنتي انتي مو مره والا مرتين تنخطبين وكلهم ترفضينهم خليني اسئل عن الولد واخلاقه وايش يشتغل وبعدها يصير خير وانتي بعد استخييري وقرري
شهد : يبه انا بكمل دراستي
ابو مها : عادي تكملينها ببيت زوجك يابنتي الزواج سنه من سنن الحياه هذي مها وشوق تزوجوا وريم أنخطبت وزواجها قريب انا ابي اشوفكم مستورين مع ازواجكم قبل لا أموت
شهد : لك طولة العمر يايبه .. الله يخليك لنا
ابو مها : ويخليكم لي .. وانتي وخوات أمانه عندي يابوك أبي استركم وأزوجكم باللي ترضون فيه وتأكدي أني ما أغصبك على شي القرار بالأول والأخير لك
شهد توقف : خليني افكر واستخير يايبه وانت أسئل عنه والله يكتب الله فيه الخير
أبو مها : الله يسعدك ويوفقك يابنتي
طلعت من عند عمها لغرفتها طوالي ولقت رغد تلعب ميشو
رغد : هاه بشري ايش يبي بابي
شهد جلست على السرير : ماراح تتوقعين ويش قال
رغد تحمست : ويش قولي هيا
:::
:::
ريم : يالله مو متخيله بكره شبكة لينا
سحر : الله يوفقها مع هزاع وربي تستاهل كل خير كان نفسي يسونها هنا بالمدينه عشان نحضر
ريم : توها ارسلت لي مسج وصلوا الرياض
سحر تغمض عيونها : كيف تتخيلين شكلها بالفستان الفوشي
ريم تلعب بشعرها : أتوقع بتصير زي سندريلا
هنادي تقفل الكمبيوتر : أووف سندريلا مره وحده كنت احسبها باربي
ريم : هه هه بايخه مره هنوده
هنادي تحرك شعرها : ويش رايكم أصبغ شعري بني
سحر بنص عين : تصبغين ليش ؟
هنادي : تغيير .. بسوي لوك جديد بغير هنادي هذي بتاتا
ريم : أجليها للأجازه مابقى الا شهر عليها
سحر بتأفف : يووه كل ماتذكرت انو باقي شهر ويتحدد مصيرنا اموت رعب
هنادي : خلاص بتخلصون وبتدخلوا ان شاء الله الجامعه
ريم ترفع يدها : الله يسمع منك
سمر تلف على الجهه الثانيه : بليز اسكتوا ابي انام الساعه 1
هنادي : بكره خميس ليش مستعجله على النوم
سمر : نعسانه مره ابي انام
ريم : طيب بنطلع نتفرج على التلفزيون اكيد في فلم
طلعوا كلهم لغرفة التلفزيون وجلسوا عند رغد اللي مطنشتهم وجالسه تكتب بدفتر اشعارها تركته على الكنب وراحت للمطبخ تسوي لها نسكافيه .. تلقفت سحر وفتحته وقرت اللي كتبته رغد بصوت عالي شوي
هذا وإنت إسمك : { حبيبي } إبتعدت !!
كيف لو إنك " عدو " وإلا " غريب " ؟
لما في جرحي على قلبيإجتهدت
شي أكيدالجرحلك منه " نصيب "
قلت لكبنسى المحبه " ما وعدت "
!وإن تراجعت ب كلامي ماهوعيب
كنت أحزن لك ، وأفرحلو سعدت
طول عمريكنت من عينك قريب
وحدك إللي فيوسط قلبي : قعدت
صرت تجرحني وعلى إيدكأطيب
يسألوني الناس عنك - منبعدت؟
عطني { حل } يقنع العالم ، وأغيب
ريم : حركات رغد كاتبه كذا
سمر : حسيت انها تعاني
هنادي : تكفين هووس بس قال تعاني هجدينا
سحر سكتت وهي عارفه باللي تعانيه رغد لكنها ماتتجرأ تقول لها شي حتى ما تجدد جروحها اللي ماجفت
سمعت صوتك النغمه المخصصه له وفزت من مكانها
سمر : ياساتر كل هذا عشان سيف
ريم : مشتاقه له من اسبوع ماكلمني عشان الأختبارات وردت عليه
ريم : هلا بروحي
سيف : هلا فيك ياروح روح روحي كيفك
ريم : بخير دام سمعت صوتك انت ويش اخبارك
سيف : الحمدلله بخير يالغاليه طمنيني كيف اختباراتك
ريم : زينه سهله
سيف : شدي حيلك لا أوصيك
ريم تروح للغرفه حتى تأخذ راحتها معه بالكلام بعدين عن ازعاج خواتها
سحر : اقول رغد ايش كان يبي ابوي بشهد
رغد : شهد انخطبت طلوا كلهم ببعض
سمر : بذمتك انخطبت مين وكيف ومتى ؟!
رغد : اسئلوها هي وراحت سحر وسمر وهنادي على طول لغرفة شهد
::
 
بيوم ملكة لينا وهزاع
اشترت لها فستان وكشخت حتى تروح بدري لأهل فهد ببيتهم لأنها وعدت ندى تجي بدري .. دخل عليها حتى يغير ثوبه وغترته وهو يتأمل شكلها الناعم وملامحها الساحره .. هي زبطت نفسها بنفسها لأنها أخذت دورة تجميل من قبل وماهره بالميك اب والشعر مستشوره شعرها وملففه اطرافه ومن الامام بف خفيف ومنزله خصلات من شعرها على وجهها وميك اب هادي بارز عيونها العسليه الواسعه مكحلته بكحل أسود واي شدو وردي وأسود وكانت بقمه النعومه والجمال وفستانها الوردي والليموني زايد انوثتها .. بعد ما لبس وخلص قال لها
فهد : يالله مشينا
شوق : طيب أنا نازله وراك
لبست عبايتها ونزلت وراه بعد ماحصنت نفسها وقالت الأذكار وركبت السياره ومشوا للبيت أبو رياض بعد ماوصلوا
نزلت ودخلت للقصر وهو أتجه الى قسم مجلس الرجال
ندى : مشاء الله تبارك الله ويش هالزين ياشوق صراحه اليوم بتحطمين الكل
شوق بحياء : ويش رايك بالفستان جابه لي فهد بدون ما ادري
دانا : حركات خالي فهد راح جابه
شوق : ايه مادريت الا وهو جايبه لي
ام دانا : بس صراحه روعه الفستان موديله ناعم بس عاري شوي
شوق : مايمديني اعدله امس جابه
ام رياض : ماعليك يابنتي اهم شي يجنن وانتي اللي محليته
شوق حمرت خدودها : تسلمي ياخالتي من ذوقك
دانا : متى تجي خالتي وليان ؟
ندى : لسى ماخلصوا كلمتهم قبل شوي
ام دانا : متى يوصل الورد تأخر
ام رياض : هزاع يقول على وصول
شوق : مره حلو الديكور اللي مسوينه والكوشه مكانها روعه
ندى بغرور : كله ذوقي أنا ولسى ماوصل الورد عشان تشوفينه يهبل
شوق : صراحه ذوق مره ندو
وصلت مريم زوجة رياض وأمها وخواتها دخلوا وسلموا على ام رياض والبقيه
اخت مريم تهمس : هذي مين اللي لابسه وردي
مريم بصوت واطي : زوجة فهد
اخت مريم : ماتوقعتها مزيونه كذا طلعت احلى من تصوري
مريم بغيره : مافيها زين
اختها : حرام عليك كل هذا مافيها زين
مريم : خلاص قفلي السالفه
بعد ما أجتمعوا المعازيم وأشتغل الدي جي وبدوا البنات يرقصون
ندى تسحب شوق : يالله قومي ارقصي
شوق : لا ما أبي استحي
ندى : بتقومين غصب عنك يالله بس وسحبتها وقبل يرقصون سلمت على بنات اعمامها
ندى : أعرفكم على زوجه فهد شوق
شوق تسلم عليهم : كيفكم ؟
لمياء بابتسامه حلوه : بخير انتي شخبارك
شوق : الحمدلله
ندى : هذي لمياء وهذي رزان واروى وبيان
شوق : اهلا وسهلا
رزان بغرور لفت عنها : انا رايحه اجلس
اروى : انا برقص امشي ليان معي ارقصي
ليان : اوكي يالله
شوق أستغربت حركة رزان : اقول ندى شكلها كبيره
ندى : ايه عمرها 23 ودرست برا علم وراثه ببريطانيا
شوق : مشاء الله وخلصت دراسه
ندى : ايوه هذي السنه .. يالله بتلفين عشان ماترقصين
شوق تضحك : لا والله مو قصدي
ندى تمسك يدها : يالله بس قدامي
بعد ما رقصوا وجلست مع ندى وليان اللي تسولف معهم وصلت لينا وامها وأخذتها ند ىتسلم عليهم لانها تعرف لينا وامها نادتها ام رياض
شوق : هلا خالتي
ام رياض : الله يسعدك ياشوق شوفي فهد برا عند البوفيه بالحديقه أتصل يبي ندى تأخذ منه اغراض روحي انتي
شوق : ابشري الحين اروح له
ومشت لجهة الحديقه وطلعت من غرفه زجاجيه تطل على الحديقه أنصدمت وهي تشوفه يكلمها وهي كاشفه عنده بدون عبايه او طرحه وبكامل أناقتها من ميك اب ولبسها القصير سمعت كلامها له
رزان : متغير بعد الزواج مره يافهد
فهد : كيف دراستك ؟
رزان : خلك من دراستي انت قولي ويش اخر اخبارك اخر مره شفتك فيها قبل سنه ببريطانيا
فهد : الحمدلله انا بخير وعايش بحياتي
رزان : والله اشتقت لك ولذكرياتنا بالريجنت ستريت
فهد : ايام وراحت وبقت ذكريات
رزان : على فكره زوجتك تعرفها من قبل
فهد : طبعا لا
رزان بدلع : تحبها انت
فهد بتضجر : رزان ادخلي جوا وخذي الأغراض معك انا مشغول مو فاضي لسوالفك
رزان تكشر : الحين ماتبي تكلمني واول كنت تموت وتكلمني
فهد طنشها ولف وهو يشوف شوق واقفه عند باب الغرفه الزجاجي شاف عيونها ونظرات الأستحقار فيها لفت ومشت بترجع ادراجها لحقها وهو يناديها طنشته ولا ردت عليه وصل عندها قبل تطلع من الغرفه ولفها عليه بقوه
فهد بحده : لا تطنشيني
شوق : أرجع لذكرياتكم القديمه .. وتركته وراحت للصاله

؛؛؛
؛؛

ويش بتسوي شوق بعد اللي شافته ؟
معقوله فهد يكون يحب رزان من قبل يتزوج شوق ؟
ورزان الشخصيه الجديده في روايتنا .. بيكون لها تواجد يحطم كل التوقعات او ماذا ؟
رغد وأحساسها هل بيصدق أم يكذب .. ونوره وسر اتصالها ؟
شهد وخطبة يوسف لها بتوافق أو ترفض لأسبابها الخاصه ؟
هنادي & وماجد .. الى اين النهايه ؟
ماذا سينتظرنا من احداث .. اتركم لكم حريه ابداء الاراء
والتوقعات .. لاتحرموني من اطلالتكم الألماسيه
أكليل من الورد لكل من مر هنا
 
البارت الرابع والعشرون




ج'اإ يطيب خاطري ب/كلمتين~*



يحس'ب ان رضاي مض'مون وسهل-



عذره اللي رج'عه"شوق"وح'نين..!



يحس'ب أإن رضاي ب /شوية غ'زل..



مادرى أإني "حالف "و حالف يمين.. !



ما أرد ب كلمتيمهما عمل. . .}-




مايلين ال"قلب"والله ما يلين


أن زعل ,,,يزعل - ويعني لو زعل








فهد بحده : لاتطنشيني
شوق : ارجع لذكرياتكم القديمه .. وتركته ورجعت للصاله وبداخلها نار تتوقد بقلبها من اللي شافته راحت للصاله وجلست والصمت مخيم عليها شكل رزان مستحيل تنساه وهي واقفه قدامه بكل ثقه بلبسها العاري القصير .. كتمت الحرقه بصدرها وهي مستغربه كيف مبادئها تسمح لها تظهر بهذا الشكل قدامه تذكرت انها دارسه برا وعاشت فتره من حياتها هناك ..
شوق ( ايه ايش عليها ماعندها مشكله لوتكون عاريه قدامه الحياء راح اللهم ياكافي .. بس أنا بربيها قليلة الحياء هذي وبكل وقاحه واقفه قدامه وتتلزق فيه وهو فانح فمه معها ) .. غمض عيونها ووقفت راحت للمرايا حتى تشوف شكلها واذا علامات التوتر باينه عليها .. زادت روجها وهي تضغط بقوه على القلوس كأنها تطلع كل حرتها فيه .. ورجعت عند ندى وليان وتضحك وتسولف معهم .. دخلت رزان ونظرات وطالعت شوق بأستحقار جلست قبالها وحطت رجل على رجل وماشالت عيونها ثانيه عنها
شوق ( صدق وقحه هالادميه ماعندها دم وتستحي على وجها وتنزل عيونها .. لكن برد لها الصاع صاعين على بالها بأسكت لها ولأشكالها ) .. وطالعت فيها ونظراتها شرسه وناريه ومانزلت عينها عنها الا لما بدت رزان تغير نظراتها
رزان ( ويش لاقي فيها فهد .. لا جمال ولا تعليم ماتضاهيه بجماله ويش عاجبه فيها )
بدأت زفه لينا .. ودخل معها هزاع وكانت مرتبكه كثير لأنها بتجرب شي جديد عليها وبتدخل حياه يشاركها هزاع في كل تفاصيلها .. مرتبكه من قربه منها ومن العيون المتسلطه عليها
ندى : ويش رايك فيها شوق
شوق : مشاء الله تبارك الله تهبل ليونه هي صديقة سحر وريم
ندى : ايوه افتكرهم بزواجك قالوا لي
شوق : تعالي نشوف خالتي محتاجه شي الحين عشان بعد الزفه وكذا يتعشون الناس
ندى : اوكي يالله نروح
بعد ماخلصت شبكة هزاع ولينا .. اخذ هزاع لينا لمطعم يتعشون فيه حاجزه لهم مخصوص وبعد ما بق بالقصر الا اهل فهد
ام رياض : تعبانك معنا ياشوق انتي مريم
شوق : تعبكم راحه ياخالتي يشهد الله علي انكم زي اهلي
مريم : افا ياخالتي هزاع غلاته من غلا رياض
ام رياض : الله يسعدكم ويوفقكم
شوق : أمين ... دق جوالها وردت
فهد : في احد داخل انا أبوي بندخل
شوق : ايوه مريم موجوده ..
مريم تاشر لها : انا بروح الحين خليهم يدخلون ... وقالت له يدخلون بالصاله الجانبيه .. وراحت لبست عبايتها حتى ماتقابل عمها بفستانها .. سلمت على عمها وطلعت بعده للسياره وبعد مادخلت كان الجو هادي وباين عليه انه معصب ماناقشته ابدا بأي كلمه والى الأن كل شي هادي بينهم
فهد : ويش اللي سويته الليله
شوق بدون أهتمام : تقصد اللي سويته انت
عقد حواجبه وأحتدت ملامحه : أنا ماتزوجتك حتى تحاسبيني
شوق لفت عليه وبنظره قاسيه : وأنا ماحسبتك خليتك معاها "قالتها بمده " على راحتك
طالعها بنظره مافهمتها لكنه لفت على جهة الطريق تشوف السيارات والطريق المزحوم وهي تنتظر يكمل كلام لكنه سكت وبداخله ناوي يكمل كلامه معها بالبيت ويفهمها اللي تجهله
:::
:::
:::
بعد ماصلت الأستخاره جلست على سجادتها وتفكيرها بالموضوع اللي فاتحها عمها فيه . بس هي موقفه حياتها على حياه مشاري ماتبي تتركه بعد ماعاهدت نفسها انها تربيه وتحسن تربيته طاحت عيونها تلقائيا على سريره وركزت بملامحه البريئه وهو نايم بسلام تفطر قلبها على حاله كيف تتركه وتتزوج وتخليه وحيد يعاني قسوة الايام خاصة انه منبوذ من مجتمعه .. متأكده اذا عرف يوسف بحكايته احتمال كبير يتراجع بزواجه منها فكرت وأطالت التفكير وهي تدعي ربها ييسر لها أمرها ويدلها على الطريق الصحيح
 
التعديل الأخير:
بعد ماصلت الأستخاره جلست على سجادتها وتفكيرها بالموضوع اللي فاتحها عمها فيه . بس هي موقفه حياتها على حياه مشاري ماتبي تتركه بعد ماعاهدت نفسها انها تربيه وتحسن تربيته طاحت عيونها تلقائيا على سريره وركزت بملامحه البريئه وهو نايم بسلام تفطر قلبها على حاله كيف تتركه وتتزوج وتخليه وحيد يعاني قسوة الايام خاصة انه منبوذ من مجتمعه .. متأكده اذا عرف يوسف بحكايته احتمال كبير يتراجع بزواجه منها فكرت وأطالت التفكير وهي تدعي ربها ييسر لها أمرها ويدلها على الطريق الصحيح
دخلت عليها رغد وشافتها تصفط سجادتها وباين الهم بعيونها .. بعد ماجلست على السرير قالت لها
رغد : فكرتي بخطبتك ؟
شهد والخوف مسيطر عليها : ماني قادره اقرر يارغد احس أني ابيه وبنفس الوقت ما أبيه مرتاحه وماني مرتاحه له .. كل همي مشاري مابي أتخلى عنه تعرفين أني متعلقه فيه بكل ما أحد يتخيله اتوقع لو أجيب اولاد مايوصلوا لغلاة ميشو بقلبي
رغد مسكت يدها بحنيه : شهد فكري بعقلك لاتفكري بعواطفك الحين انتي انخطبتي واذا خايفه على ميشو أحنا خمس بنات بنقوم بواجبه واكثر كلنا نحبه بجنون .. لاتضيعي الفرصه من يدك انتي الخطاب كثير يتقدمون لك أخاف بيوم تتمني احد يدق الباب وماتلاقي هالشي
شهد نزلت راسها بحيره : بس انا خايفه من يوسف هو يدخن وغير كذا يعرف اني ما أحبه وأكرهه ينرفزني بكل شي فيه احسه مغرور
رغد أبتسمت على جنب وغمزت لها وهي تقول بنبرة شك : تكرهينه والا ماتبين له انك ميته عليه
شهد بنظره قويه : ويش أموت عليه يخسي مابقى غيره قلوا رجال الدنيا
رغد تضحك : شهوده لو تحلفين لي ما أصدقك انتي تخبين حتى على نفسك خليك صريحه مع نفسك أولا وبعدين معنا
شهد توقف بتوتر : رغد بليز كافي اللي فيني
رغد ترفع صوتها : تحبينه يامجنونه لايضيع منك ترى يوسف البنات يركضون وراه ركض
شهد تطلع مع الباب : الله يهنيه
رغد : ترى مسلسلك هذا بيجي على راسك
شهد : بروح اكلم ابوي يقوله عن مشاري
رغد وقفت : هيه انتي .. من جدك صدق هبله مشاري بعيوننا فكري بنفسك .. وبعدين صلي مره واثنين والف الين يطلع معك شي
شهد رجعت وسكرت الباب وهمست : شوفي برسل له مسج اقوله عن ميشو بجس نبضه يعني بيعترض او ايش
رغد : بكيفك .. سوي اللي يريحك
شهد بخوف : بس اخاف عمي يكون
رغد تقاطعها : ابوي ما يجبرك على شي سوي اللي تشوفيه مناسب
أخذت جوالها وأرسلت له مسج تنهدت حست انه هم وانزاح عن صدرها ولكن بقى الشي الأصعب وهو رده على المسج اللي تنتظره بفارغ الصبر
قطعت تفكيرها كلمات رغد اللي قالتها بتردد
رغد : شهد بكره بروح بيت أهل عبدالله
شهد بصدمه طالعتها متفاجئه من كلامها : ويش قلتي ؟ وين بتروحين
رغد حطت عينها بعين شهد : قلت بروح بيت اهل عبدالله سمعتي
شهد : ليه بتروحين أنهبلت أنتي ويش تبين امه وأخته تقول عنك
رغد قالت والغصه بكلماتها والدمع متجمع بعينها :أنتي ما تدرين عن النار اللي بداخلي " مسكت السلسال اللي حاطته على صدرها ودبلة عبدالله ودبلتها فيها" .. بتأكد عبدالله حي أو ميت دايم يجيني بأحلامي احساسي يقول أنه حي وينتظرني... " نزلت دموعها " ..أحبه يا شهد ماني قادره انساها ومتأكده انه موجود بكره بتشوفين
شهد تجننت من كلامها : صدق انجنيتي .. الولد مات وأحنا متأكدين ويوسف حضر دفنه ويش تبين أكثر من كذا تأكيد على كلامي وانتي كلمتي يوسف وقال لك الكلام الصحيح بس شكل فيوزك ضربت
رغد قالت بألم : تخيلي يوسف يموت اليوم ويش بيصير فيك
شهد بتاقائيه وخوف : بسم الله على قلبي في اللي يكرهونه يارب
رغد ابتسمت من بين دموعها : شفتي تحبينه .. كيف أنا ياشهد.. "بدت تبكي بصوت واضح " .. حسي فيني لو يوم أن شاء الله ماتجربي النار اللي تحرق قلبي
شهد ضمتها لحضنها : الله يعينك ياحبيبتي بس أنتى لاتزيدين على نفسك هذا مقدر ومكتوب من رب العالمين مانقدر نغيره
رغد وهي تبكي على صدرها : بس بكره رايحه يعني رايحه وكمان بفاجئهم
شهد حست ان براسها شي بس سكتت لانها تعرف عناد رغد واذا صممت على شي تسويه
 
بغرفه ثانيه من غرف البيت
كانت جالسه على المسن وجاتها أضافه من أيميل غريب قبلت الأضافه وعلى طول فتح معها محادثه
ولفت نظرها نكه { حلوه أحبك من شفاتك }
حلوه أحبك من شفاتك : السلام عليكم
سحر : وعليكم السلام
حلوه أحبك من شفاتك: كيفك ؟
سحر : الحمدلله .. مين أنت ؟
حلوه أحبك من شفاتك : أنا اسمي أهتداء ويدلعوني هدو
سحر : عاشت الاسامي ياهدو .. بس من وين جبتي ايميلي
حلوه أحبك من شفاتك : من ايميل رسلته وحده من صديقاتي لي وأضفتك لاني احب اتعرف
سحر : ايووه
حلوه أحبك من شفاتك: ويش اسمك انتي ؟
سحر : اسمي سحر
حلوه أحبك من شفاتك: عاشت الاسامي سحوره
سحر : تسلمين ياقلبي .. انتي من وين
حلوه أحبك من شفاتك: الرياض
سحر : أنا من المدينه
حلوه أحبك من شفاتك: ماتوقعت اتعرف على احد من هناك اول مره اضيف احد من المدينه
سحر : هههههه عادي هدو اهل المدينه طيبين وكريمين
حلوه أحبك من شفاتك : بدينا بالمدح
سحر : هذا شي متعارف عليه ياحلوتي
حلوه أحبك من شفاتك : ماقلت شي
سحر : سوري يمكن انفعلت شي حبتين
حلوه أحبك من شفاتك : لا عادي
سحر : كم عمرك هدو
اهتداء : 25 وانتي
سحر : العمر كله انا 19
اهتداء :عادي نكون اصدقاء
سحر : يس يس عادي

دخلت هنادي عليها وصرخت : ابي الكمبيوتر
سحر : لو تطقين ماراح تجلسين انا اليوم مخلصه اختبارات وباشبع منه
هنادي بترجي : والله ظروري يابنت مو لعب
سحر : بكرره خذي راحتك عليه
هنادي بتضجر : ياويل احد يقول بكره مو انا
سحر بعصبيه : وبعدين معك انتي ماتتركين حركات الاولاد ذي .. روحي عني طفشتيني
هنادي عصبت : ويش قلتي حضرة جنابك .. ماسمعتي
سحر : طرش ان شاء الله .. انقلعي عني يابويه
هنادي بدون شعور اعطتها كف جامد الجمها عن الكلام ... بدت تتحول لشرسه ومسكتها مع كتفها بقوه : لو تقولي بويه مره ثانيه " وشدت شعرها " راح اسيح دمك هنا .. سامعه
سحر مصدومه من ردة فعل هنادي ودموعها بوشك الانهيار .. بعد مادفتها انتبهت لشخص ثالث كان شاهد على كل شي صار بينهم وهي ريم اللي صدمتها ماتقل عن سحر ماقدرت تنطق بحرف واحد .. مرت من جنبها هنادي بعد مارمت عليها نظرات ناريه خلتها تبعد بخوف من عن الباب .. بعد ماطلعت وتركتهم جريت ريم على سحر ..
 
اما هي .. اختارت مكان بعيد عن الجو اللي يزيد كئابتها ويجرحها وجودها معهم بودن مايحسون ذنبها الوحيد انها ماكانت تزعل من اي انتقاد لاذع لها لكن هالشي تغير فيها من مده حست على نفسها وفكرت بنفسها وحزنت كثير على حالها حتى اهلها مايقدرونها ولا يحسون بمشاعرها المسفوكه الوحيده اللي كانت تداريها ولا تجرحها ورقيقه في التعامل معها هي شوق بعد مابعدت وتركت البيت الفراغ أكتسى حياتها ماتلاقي اللي تشكي له همومها ويواسيها على صغر سنها الا ان شوق كانت تقول لها على أسرارها وهمومها ومعاناتها وهي كذلك تبادلها نفس الشي ترتمي بحضنها لما تحس بالخوف تحضنها لما تحن لشعور لأم والبنت كانت هي أمها وأختها ومرساها .. قفلت باب الملحق عليها بدون شعور منها دقت على رقمها اللي حافظتها عن ظهر قلب مشتاقه لصوتها وحنيتها .. ردت عليها بصوت مشتاق لها
شوق بحب : هلا هنوده وحشتيني
جاها صوت هنادي الباكي لأول مره تسمع هنادي تبكي دائم كانت تواسيها وتشد على يدها وتقويها لكن هالمره مختلفه هي محتاجه من يقويها ويساندها محتاجه لأحد ترتمي بحضنه تشكي له عن اللي بقلبها : ش..و..ق
شوق وقف قلبها خافت على أهلها : هنادي تكلمي ويش فيك أحد فيه شي قولي طيحتي قلبي
هنادي بأنهيار : محتاجتك جنبي ياشوق ابيك
شوق حست بالحرج لان صوت سماعه الجوال عالي شوي وفهد متعلقه عيونه عليها: ويش فيك هنوده تكلمي
هنادي : الكل مايحس فيني كلهم يجرحوني حتى ابوي حنون مع الكل الا معي ويش سويت انا حتى يصيرون كلهم قاسين معي
شوق بحزن : ليش تقولين كذا ياهنادي كلنا نحبك ونعزك
هنادي تشهق : اللي يحب مايجرح ياشوق مايجرح يحسبون قلبي صخر مايحس بكلامهم غير انهم يواسون بعض ويحسون ببعض الا أنا ماحد يسألني ويش فيني ويش مضايقني كلهم يبون ينبسطون معاي بس وقت ضيقتي ما الاقي احد
شوق تأثرت وبدت تنزل دموعها : ياقلبي عليك ياليتني جنبك ياهنوده
هنادي بترجي وبكاء حاد : خلي فهد يجيبك عندنا انا أشتقت لك ابيك بليز
شوق بتأثر: خلاص لاتبكين قلبي مايتحمل يسمع صوتك وأنتي تبكين
هنادي : انا بقفل الحين بروح انام بس كلمي العله زوجك ذا وخليه يجيبك لا أرفع عليه قضية خلع عشان تجلسين عندنا
شوق بدت تضحك : يخرب بيتك شيطانك حتى وانتي زعلانه تنكتين روحي بس نامي ابرك لك
هنادي تمثل البكي : شفتي حتى انتي تجرحيني
شوق بسرعه : والله والله ماكان قصدي انتي تعرفين غلاتك عندي
هنادي انطلقت ضحكاتها : على بالي شي ثاني
شوق : وقفتي قلبي ماعندك سالفه روحي نامي بكره وراك مدرسه
هنادي : طرده محترمه شكلي قطعت عليكم جوكم
شوق حمر خدها وبحده : وجع ماتستحين أنتي نامي نوم الظالم عباده
فهد بصوت عالي شوي : اي والله قطعتي جونا
هنادي ارتبكت وبأحراج وحياء : وجع هذا العله عندك على بالي طاس له بمحل بعيد
فهد يضحك : ما العله الا انتي أحد يدق على عرسان بذا الوقت قفلي يالله
هنادي : شوق اسمحي لي زوجك قليل حياء أعطيه كف بالنيابه عني
شوق تستهبل : وه انا اضرب فهودي
هنادي تصرخ : أوخص ياحركات في تطورات على الساحه الزوجيه والعاطفيه
شوق تقطع كلامها : كأني اعطيتك وجه زياده
هنادي : بقفل وأفكك مانتي كفو أشكي لك .. باي
شوق تضحك : بايوو
بعد ماقفلت طلت بفهد بنظره ضحك منها وقال بأستفسار : هذي اختك اللي كانت تجيب لي الاكل بالخلسه يوم كنت بالملحق تحت تعذيبك ياهانم
شوق : ايوه هي بس مو أختي تصير بنت عمي
فهد : احس ماتفرقون بين بعض كلكم واحد
شوق : أكيد مانفرق وعمي كان ابونا كلنا ماعمره فرق بين احد فينا
فهد ابتسم : حلوه علاقتكم مع بعض يالله طفي النور بنام
شوق رفعت حاجبها تبي تستفزه : نام ويش اسوي لك
فهد ضحك : ويش تسوين " ضحك بشر " تعالي اعلمك ويش تسوين .. وقامت عن السرير وحطت يدها على خصرها
شوق : ياسلام كأنك الملاك الطاهر ماسويت شي الليله
فهد تأفف : أنتي ماتنسين شي
شوق بحده : طبعا ما أنسى اجل اشوفها قدامك بدون حياء صدق اننها ماتستحي ودمها بارد تحمد ربها طلعت سليمه ما شوهت وجهها اللي ماخذه فيه مقلب
فهد يكتم ضحكته : قلتيها ماتستحي بس بنت عمي حلوه ماعليها كلام
شوق طلعت عيونها واعطته ظهرها : طول عمرك نسونجي وماتترك حركاتك الغبيه وعينك الطويله هذي يبي لها فقع
فهد وقف وبعد الشرشف عنه جاء وراها وحوط يده على خصرها وصورتهم معكوسه على المرايا وهي تتابع حركاته وهمس لها : تبين الصدق أنتي أول وحده من جنس حواء أهتم فيها لا رزان ولا مليون مثلها يسوونك
شوق ضحكت والبسمه على وجهها رغم تحس ببعض الصدق بكلامه وقالت له : والله انك نصاب لو وحده غيري صدقت كلامك المعسول
فهد ابتسم وباسها على رقبتها : المصيبه انك عارفتني
:::
:::
 
اليوم اللي بعده

كانوا بالجامعه بعد ماخلصوا محاضراتهم شافوا فاتن جالسه على طاوله لحالها وأتجهوا لها قبل يخرجون من الجامعه
شهد بأبتسامه : ايش فيه القمر زعلان
فاتن رفعت راسها وتضحك : أكمل المحاضرات اللي فاتتني بسبب الغياب
رغد تسحب الكرسي وتجلس : ماخلصتي محاضرات
فاتن : باقي لي وحده بعد نص ساعه انتم شكلكم طالعين
شهد : ايه خلصنا وبنروح بدري دام عندك محاضره
فاتن : ويش رايكم تجون عندي الليله بالبيت ماعندي أحد صايره وحدانيه
رغد : سامحينا الليله مافي مجال ان شاء الله يوم ثاني
شهد تذكرت : الا على فكره فتونه ويش صار على أخوك مو قالوا بيحولونه المحكمه
فاتن ولمعة الحزن بعينها : لسى الحكم يوم الخميس بس ابو صالح يقول مافي أمل يطلع
شهد ورغد : الله كريم
شهد : لا تيأسين رحمة ربي واسعه
فاتن : مدري ايش اقول لو ينسجن بكمل حياتي لحالي وربي اني اخاف انام بالبيت لحالي اخاف يدخل علي حرامي
رغد حزنت على حالة فاتن اللي عايشه لوحدها : لاتخافين جيرانكم مايقصرون على حد كلامك
فاتن : اي والله مايقصرون وقفوا معي واعمامي كلهم قفلوا جوالاتهم من سمعوا بالخبر
شهد : اسمحي لي اعمامك حقيرين
فاتن : صدقتي والله
رغد توقف : يالله نستأذن ورانا مشوار
فاتن : الله معكم
وطلعوا وهم قاصدين مكان واحد لغايه بنفس رغد
بالسياره
شهد : رغد مايراودك أحساس الخوف
رغد بأصرار : أبدا لو تحسين باللي احس فيه الحين يمكن ماتصدقين لو أقول لك أن احساسي انه حي متأكده منه 100%
شهد : كلها دقايق ونشوف وين بيوصلنا أحساسك
رغد : عندي أمل اشوفه اليوم حتى لو كان طيف
شهد بحنيه : أرحمي نفسك يارغد انتي تعذبين نفسك بنفسك
رغد تلف على القزاز : وهالتعذيب راضيه فيه
بعد ربع ساعه وصلوا للمكان المقصود نزلوا ودخلوا عماره عاديه جدا وطلعوا للشقه أهل عبدالله
كانت ترجف بقوه وخفقان قلبها يزداد بشكل مضطرب خايفه تشوفه وبذيك اللحظة ماتقدر تحدد كيف بتكون ردة فعلها .. او تتأكد من مفارقته للحياه وتفارقها روحها وتلحق روحه بس لك
طن طن .. بكل هدوء وبطئ أنفتح الباب وقلبها وقف عن النبض وتجمد الدم بعروقها حت أن الوقت وقف عن السير وأنتهت الحياه فيها

:::
:::
:::

 
بالمدرسه
كانت تمشي مع عبير وتحكيها عن أخر مره شافت فيها ماجد
عبير : تصدقين بديت اخاف من ماجد والله ماهو سهل ياهنادي لاتستهينين فيه هذي المره وقف سيارتك المره الجايه ويش بيسوي
هنادي : والله راح اربيه لك بس اصبري علي .. في شي براسي بسويه بخليه يندم على كل شي سواه
عبير : هنوده لاتلعبين بالنار بعدين تحرقك كلامه مايروح من بالي وبعدين أحس احنا فاهمين غلط
هنادي عقدت حواجبها : كيف فاهمين غلط قصدك فاهمين صح
عبير بترجي : هنوده بعدي عن طريقه لو يدري رائد والله غير يصير شي ماهو بالحسبان
هنادي : انتي طول عمرك ضعيفه وخوافه هذول مايقدرون يسوون شي لنا معنا دليل يوديهم بستين داهيه انتي ماتعرفين قيمة هالمقطع
عبير بنظره خوف : عارفه ان المقطع فضيحه بحاله يكفي الكلام الواطي اللي فيه فمابالك بالصوره ..هم واطين ليش ننزل لمستواهم ؟
هنادي : هذا ماجد قلت بربيه يعني بربيه واللي براسي بيصير لاتتعبين نفسك
عبير جلست على الأرض وجلست هنادي قبالها : طيب ويش براسك
هنادي بخبث : راح أفهمه أني ما أهتم له ولا لعشره أمثاله وبكره المقاطع باليوتوب
عبير شهقت : ويش .. يوتوب حرام عليك بتفضحينه
هنادي ضحكت : انا مو واطيه مثله لكن بأعطيه الدرس الثاني الأول كان تصوير المقطع والثاني بالطريق وياما في بعده دروس
عبير : لالا هنادي ويش ذا من تتبع عورات الناس تتبع الله عورته ناسيه هالشي ؟
هنادي تقشعر جسمها : لا مانسيت بس هالشي ماينسكت عليه وبعدين بتعرفين اني خايفه عليه هالغبي ذا
عبير بخبث : خايفه ياعيني
هنادي بصدق : والله العالم هذا وسخ ياعبوره بصراحه أحسه طيب بس انه غبي وحمار لما يروح لشي خارج عن فطرة الأنسان
عبير تفكر : أنتي متأكده أنه ... وسكتت
هنادي : قولي من صاحبت اقول لك من أنت والمقطع دليل قاطع ويش تبين أكثر من أولاد مع بعض وربي شي يقرف بالصدفه شفته معهم واكيد كان ينتظر دوره لو مع بنات أرحم مليون مره من هالشي
عبير شوي وتبكي : يمه كيف تطاوعهم نفسهم يسوون كذا سبحان الله كأنهم حيوانات
هنادي تتذكر اللي شافته وبتقرف : يرحم والديك سكري السالفه أحس بغثيان الله ياخذهم
عبير : اللهم عافنا ولا تبتلينا
هنادي تتنهد : امين
مرت من جنبها سحر وريم ولينا .. وطنشتهم ولا طالعتهم وعيون ريم عليها ماتفارقها
لينا تضحك : والله هزاع كل شوي يكلمني .. غثني
سحر : من البدايه غثك
لينا بحب : وربي على قلبي زي العسل ماتصدقون اني اخق عليه واموت بدربه
ريم :لسى بدري عليك انتي ماشفتي شي
لينا : ايه نسيت انتي مجربه
سحر : اقول لينا ويش كان شعورك
لينا بتتكلم بس لحقت على نفسها وقالت بغرور : ما أحرف بزارين أنا
سحر كشرت : بزر بعينك .. بكره بتقولين كل شي زي السلام عليكم
ريم تضحك : بعدين نكسب ذنبك أذا أنخطبتي بنقول لك كل شي
سحر بخبث : أنا اعلمكم مو انتم تعلموني
لينا : شوفي ياسحوره لو بتوافقين من بكره بتنخطبين
سحر عقدت حواجبه وهي تفكر بكلام لينا بعد ثواني فهمت مقصد لينا وقالت : مابقى ألا اخوك أعوذ بالله
لينا : ماقلت لك أنه أخوي الا اذا مانسيتي موقفكم الحميمي
سحر عصبت وحمر وجهها وسكتت ماردت على كلام لينا اللي استفزها
لينا ضحكت بخفه حتى ماتحط سحر حرتها فيها وقطعت السكوت : الا ويش فيها هنوده ماجات تستهبل زي عادتها والله فقدتها وفقدت ضحكتها
سكتوا ريم وسحر وطالعوا ببعض .. وخيم الصت عليهم
:::
 
بعد مافتح لهم عبدالرحمن أخوعبدالله اللي كأنه تؤائمه بكل شي نادى نوره أخته اللي كانت غايبه ودخلتهم للمجلس بعد ماسلموا عليا وعلى أمها اللي دخلت للمطبخ تسوي لهم قهوه
شهد بحياء : سوري جيناكم بدون موعد
نوره بأبتسامه وحب : بالعكس أحلى مفاجئه ماتوقعت أشوفكم أبدا خصوصا رغد "وركزت بنظراتها على رغد اللي منزله راسها وباين الحزن بعيونها "
نوره توقف : ثواني اروح اشوف أمي ونرجع لكم
شهد : تفضلي خذي راحتك .. بعد ماطلعت وراحت للمطبخ عند امها
ام عبدالله : مدري ويش جابها
نوره : اتوقع عشان عبدالله الله يرحمه نسيتي يمه انكم كنتوا بتروحون تخطبونها ترى مو سهل اللي مرت فيه
وبالذات انه كان يحبها
أمها بأستغراب : يحبها ؟!. نوره تجمعت الدموع بعيونها
نوره : ايه كان يحبها مسكينه يمه رغد امها ميته وابوها كل ذريته بنات وبنا عمها عايشين عندهم حالهم يكسر الخاطر
امها شوي وتبكي لكن تمالكت نفسها : الله يعلم يابنتي اني حبيتها وزاد غلاها بقلبي لانها من ريحته الله يرحمه بس ويش نسوي هذي قدرة رب العالمين
نوره : طيب خلينا نرجع لهم تأخرنا

بالمجلس
شهد تهمس : رغد أمسكي نفسك على الأقل الين نطلع من هنا
رغد رفعت عيونها اللي نزلت منها دموع حاره : ما اقدر ياشهد كل شي يذكرني فيه
شهد بتضجر : قلت لك من الأول ماحنا جايين بس العناد الله لا يبلانا
رغد بدأ الدمع ينزل من عينها بغزاره : لاتزيدين أوجاعي .. أسكتي !
دخلت أم عبدالله ونوره بيدها صينيه القهوه .. بسرعه مسحت دموعها لكن عيونها حمراء ومتورمه .. جلست جنبها أم عبدالله
ام عبدالله : كيف حالكم يابناتي
شهد : الحمدلله بخير ياخاله انتي كيفك وكيف الأولاد
ام عبدالله : الحمدلله على كل حال " طالعت برغد اللي ملتزمه الصمت " وانتي يمه ويش اخبارك
رفعت عيونها والدمع ماليها : ماشي حالي
ام عبدالله : ويش لها داعي الدموع
رغد زاد دموعها وبدون ماتحس طلعت شهقتها وخبت وجهها بين كفوفها ضمتها أم عبدالله لحضنها وهي تمسح عليها .. ورغد تدفن وجهها على صدرها تذكرت كلماته لها وهمساته وحتى لمساته
همت لها أم عبدالله : يايمه ادعي له بالرحمه
زاد بكاها وزادت ضمت أم عبدالله لها وهي متماسكه وقوتها تستمدها من أيمانها .. أما شهد ونوره متأثرين مره من الموقف
رغد تبعد عن حضنها : سامحيني ياخالتي زدت أوجاعك .. بس ماقدرت اتحمل لأنك أمه
ام عبدالله : والله يابنتي غلاتك بقلبي الله العالم فيها
رغد توقف : نستأذن الحين ياخالتي تأخرنا على البيت
نوره : بس ماشربتوا القهوه
شهد توقف : يوم ثاني ان شاء الله
رغد تمسح دموعها وتلبس طرحتها : يالله مع السلامه ... وباست راس ام عبدالله وطلعت


بالسياره
بعد ماحركوا من عند بيت أهل عبدالله دخلت في دوامة البكاء وكان جلالي مشغل الراديوا على fm
وجات أغنيه لمست الوتر الحساس عندها
زعلان يادنيا عليك . . مخاصمك لا ما أبيك
من يوم ما خذتي العزيز.. ماعاد تسوى شي فيك
ميت أنا مدري حي.. واللي جرالي مو شوي
اللي يضيع شي زعل .. وأنا ضيعت كل شي
مشتاق له فاقد هواه ..محتاجه له روحي فداه
هو اللي الشي الوحيد .. طلعت فيه من الحياه

تعلقت عيون شهد فيها وهي تسمع كلمات الأغنيه وكانت منزله راسها وتشوف يدها ترجف وبدأ يعلى صوت شهقاتها
شهد مسكت يدها بحنان : خلاص يارغد مايصير كذا
رغد تحط يدها على راسها : ماني قادره أتخيل انه خلاص مات ماأقدر ماأقدر
شهد : لا تتسخطين يابنت حرام اللي تسويه أستغفري ربك



:::
:::


 

ببيت أهل يوسف
كان جاي من العمل تعبان وهلكان دخل الصاله وشاف امه تتقهوى مع أخوه الكبير
يوسف : السلام عليكم
امه وأخوه : وعليكم السلام
يوسف يجلس بتعب : كيف حالكم
ابو محمد : الحمدلله وينك مانشوفك يالعريس
يوسف : العمل مشدديين علينا "لف على أمه ".. أقول يمه ماردوا عليكم
امه ضحكت : بدري يايمه يردون علينا خلهم يأخذون وقتهم
يوسف من بعد ماقراء مسج شهد له أنقبض قلبه ..مايدري كيف يقول لأمه كيف بيفتح المموضوع معهم شاف أن الوقت مناسب أنه يتكلم معهم وقال : يمه انا بقولك شي أمس دريت فيه
امه بأهتمام وعيون اخوه مركزه عليه : خير ويش في ؟
يوسق يفرك يديه ببعض : شوفي يايمه شهد لقت بزر عمره تقريبا الحين 6شهور وهم يربونه وهي متعلقه فيه
ابو محمد : يعني ماهو ولدهم ؟
يوسف : لا ماهو ولدهم لقت بالشارع هو لقيط
امه واخوه عقدوا حواجبهم لأنهم مافهموا قصده
امه : فهمني زين ويش تقصد ؟
يوسف : يمه شهد أذا وافقت ماتبي تترك هالبزر لأنها عاهدت نفسها انها تربيه طول العمر
امه بعصبيه : هذا اللي ناقص تجلس تربي كل من هب ودب اصلا هالبنت من أول أنا مابي اخطبها لك
يوسف يحول يهدي امه : يايمه صلي على محمد .. البنت مسويه خير
امه : قول له يابو محمد رايك
ابو محمد : شف يايوسف خطبنا لك اللي تبيها بس ماتوصل لهدرجه ويش بيقولون الناس عنها فكر بنفسك ترى كلام الناس مايرحم
يوسف : بس انا متمسك فيها ومابي غيرها
امه : تبيها لحالها ياهلا .. أما معها عيال خلق الله طبعا لالالا
يوسق يوقف يبي يتهرب من أمه وكلامها القاسي : طيب طيب انا بستخير.. وراح لغرفته غير ملابسه ورمى نفسه على السرير يفكر بمسج شهد .. هو ماهو راضي بهالشي لكنه متأكد مليون بالميه انه يبيها زوجه له مهما كان الثمن .. ويش هو شعور لك ياشهد ؟!..حب – اهتمام – أو أعجاب .. ليش يوم افكر فيك تضطرب دقات قلبي .. ليش لما أتخيل انك جنبي أتمنى من قلبي ان اللحظة ذي تتحقق بلمح البصر
حب & وخطوات للجنون
أحبك .. ولا أبي الا قربك .. ياليتك تحبيني زي ما أحبك بس المهم الحين بتوافقين والا بتهدمين كل شي حلمت فيه
صحى مفجوع على صوت ماجد اللي فتح الباب بقوه ورمى عقاله وشماغه بطفش
يوسف : هيه انت ماتعرف تفتح الباب بشويش
ماجد بسخريه : بسم الله على قلبك يارقيق .. تراك رجال يارخمه تخاف من فتحت باب
يوسف يرمي عليه علبه المناديل :الرخمه مثلك وشرواك .. بعدين ا ضن من ادب الدخول طرق الباب
ماجد : من متى تعطينا دروس بالأداب لا تعلمتها نتعلمها ..
يوسف : شوف لو مايجيك نوم وتنكد علي قسم بالله لا أخلي العقال يعلم على ظهرك تقوم بشويش وعلى اطراف اصابيعك وتسكر الباب
ماجد ينسدح على فراشه ويشغل التلفزيون على الجزيره سبورت يتابع مباراه : لا وتخطب وتتزوج كيف بكره لا صار احد ينام جنبك على طول بتصحى من اخف حركه
يوسف : بالله انت ووجهك تقارن نفسك ببنت تنام جنبي .. شين وقوي عين
ماجد : بكره بتشتاق لنومتك هنا يالحبيب وتتمنى ترجع للعزوبيه
يوسف بضحكه ساخره : اشتاق للعزوبيه أعوذ بالله والله ولا افكر فيها ..
ماجد : نام نام .. ماوراك الا الدمار


:::
:::
:::
كانت جالسه بالغرفه قلبها مقبوض ماتعرف ليه .. فهد تأخر برجعته طلع من الصبح ولا رجع .. شافت الساعه تشير الى 3:30 قريب أذان العصر .. قلقت كثير تدق على جواله مايرد أول مره تطبخ غداء من زواجها أشتاقت للمطبخ ولهوايتها الطبخ ... برد الأكل وهو مارجع مقابله الطاوله اللي مجهزتها من بدري لكن للأسف كل ثانيه تمني نفسها انه أحتمال بعد ثواني يدخل مع الباب .. أول مره تحس بالشوق له لكن لعبة مشاعرها بدت مع بداية صحو احاسيسها .. مانست منظر رزان معه ومياعتها بالكلام .. بدأ يتجدد كرهها له وقفت وأتجهت للطاقه وبعدت الستاره وهي تتأمل شوارع الرياض الكبيره المزدحمه بكل وقت
شوق : من جدي أنتظره أنا ... نسيت اللي سواه معي وغير انه مايراعي شعوري وأناني ..
سمعت صوته وراها يرد عليها : أنا ماراعي شعورك ومعك شي فريد الكل يتمنونه
لفت عليه وهي رافعه حواجبها ماأنصدمت من كلامه : ياشين الواثق " أبتسمت بخبث وطالعت فيه بنظرات مافهمها او بالأحرى تجاهلها " .. اليوم طابخه لك غداء
فهد ابتسم : شكلك راضيه علينا
شوق ت سحب الكرسي وتجلس: الأكل برد أجلس تغدا
نزل شماغه وعقاله وحطها على الكنبه .. وسمى بالله وقال : ويش يضمني اني ما أتسمم
شوق ضحكت: لو أبي اسمم أحد كان سممت رزان .. وبدوا يأكلون ومن جوعه أكل صحنه كامل
شوق : أحط لك زياده
فهد : ياليت لاني جوعان بالمره .. وزادت له صحنه
فهد : أول مره أكل طبخ بيت
شوق بأستغراب : ليش أمك ماكانت تطبخ الله يرحمها ..
وقف الأكل ببلعومه
حس تنفسه وقف والدم تجمد بعروقه ... سيرتها تجدد الجروح والالالم بقلبه
تحمل كثير ولازال يتحمل كثير .. يعاني من غربة الوطن .. وغربة الروح
جسده ميت وروحه أنعدم أحساسها من هذاك اليوم .. ظلم نفسه وظلم ناس كثير معه
والسبب الأول والأخير {أمه }+{ أبوه }
عانى في طفولته من قسوة الابوه .. عانى حرمانه من حضن الأمومه
طالع فيها بجمود ونظرات ميته .. لأول مره نفسها تحضنه وتحتويه باللي فيه لمعة لألم اللي حافظتها وذاقته مرارتها شافتها لأول مره بعينه برق الحزن نظراته .. تعلقت عيونها فيه تنتظر ردة فعله ترك الملعقه ووقف وراح يغسل يده
غمضت عيونها بألم قلبها يحس فيه يحس بمعاناته الخفيه عنها فضولها يدفعها أنها تعرف سره الغامض .. فهد بالنسبه لها أكبر علامة أستفاهام بحياته .. لغز صعب حله .. أمبرطور تصعب هزيمته
هيبه & قوته &شموخه & ذكائه & فطنته & وتحقيقه لأهدافه بدقه متناهيه
كلها عوامل تحفزها أنها تمشي بطريقه المظلم حتى تكشف لو جزء بسيط من غموضه .. شالت الأكل عن الطاوله وألتهت بالمطبخ تغسل الأواني ماتقدر تواجهه بعد كلمتها اللي شافت أثرها الفادح عليه .. بعد ماخلصت مسحت يدها ونزلت المريله عنها


طلعت وشافته واقف بنفس مكانها قبل يجي .. ومثبت يده على الجدار ويطالع مع الطاقه .. سرحان لدنيا ثانيه سرحان بماضيه الأسطوري .. خلد وراها ذكريات حارقه وعذاب يومي يصارعه لمدى الحياه .. شكله يوحي للعيون انه مرتاح وعايش حياته .. وما أحد يدري انه يعاني ويعاني بصمت وسكون وكل شي بقلبه
قربت منه أكثر صارت وراه شعور مغناطيسي يجذبها له يقودها ونفسها تطاوعه ولا تقاومه او تتمرد عليه
وقفت جنبه وشبكت يدها بيده ووعيونها على وجهه اللي مالف تجاهه وظل يطالع المكان اللي يطالعه
لفت يدها على ظهره وضمته وهي تهمس له : تكفى لا أشوف هذي النظره بعيونك .. أنا قوتي من قوتك
تفاجئ من كلمتها اعتراف زلزل كيانه الخامد
قوتها من قوتي ؟!
وين شوق القديمه ... "نزل وجهه وشاف راسها على كتفه وعيونها ألتقت بعيونه "
شاف بعيونها شي جديد شوق جديده تكونت بفعل الزمن وأفعاله
 
{فهد }

أنا اكيد أحلم باللي أشوفه .. هذي مو الأنسانه اللي قررت أرتبط فيها عشان أحقق فيها أهدافي .. أنا كونتها كونت الوحش بداخلها بدون ما أحس .. "صرخ بأعماقه " .. لا تكفين لاتصيرين نسخة من فهد
اللي .. قطعت سرحانه بعيونها العسليه .. اللي تيهته فيها وهمست بصوتها الأنثويه الساحر : أوعدني ماأشوف هذي النظره بعيونك ..


{وما لبث أن يستيقظ ضميره حتى أستيقظت معه شياطينه }

أبتسم بخبث وضمها أكثر حس أنها نصفه الثاني المكمل لمملكته الشيطانيه ووقال : جهزي نفسك بنروح جده الليله
شوق : الليله ؟!
فهد يبعد ويتجه للغرفه : أيه خلاص مليت من هالرياض ضاق صدري فيها .. بنرجع جده
شوق : بس بشوف أهلي أشتقت لهم
فهد أبتسم : لا تشيلين هم بنروح للمدينه هذا الأسبوع بس اول شي نروح جده في كم شغله أخلصها وبعدين ننزل للمدينه
شوق جت لجهته وباسته على خده : الله لا يحرمني منك ..
هذي أول كلمه تتلفظ فيها له .. قالتها من قلب
أكيد لأنها بتشوف أهلها .. وأشتاقت لهم ..
تأكد بهذي اللحظه انها صارت لعبه من ممتلكاته يشكلها على الشكل اللي يريده ..
فرح بالنتيجه هذي اللي تنحسب لصالحه وضمها بقوه لصدره وأخذ نفس طويل وريحة عبير شعرها تأسره
ماعمر كان بحياته جزء انثوي الا لغرض معين وروتين ممل لكن من دخلت محيطه غيرت أشياء كثيره فيه زي ماغير أشياء فيها .. وكانت هذي الضريبه


{فهد }

تغيرت كل حساباتي حياتي معها اخذت مجرى ثاني ماتوقعته .. ماتوقعت انها تسلمني كل أسوارها بكل سهوله والعب فيها زي ما ابي كنت مفكر انها بتعاندني وتخليني اخذ كل شي منها بالغصب .. لكنها حسبتها صح هالمره أنا وهي متأكدين اني حبل النجاه لها .. بس بغض النظر عن كل هذي الأشياء غيرت أشياء فيني طفيفه
هذا مو حب هذا شعور تملك أنا متأكد منه ..
طعمها الأنثوي مختلف عن كل نساء الدنيا .. لها رونق خاص فيها أجمل شي لما تكون بين يدي وتذوب بأحضاني وتفجر فيني مشاعري الرجوليه .. شي خاص لي لحالي ما أحد يشاركني فيها .. تسوي اللي أبيه بدون ما أطلبها حلالي أنا وبس شي مختلف عن كل اللي جربته ومريت فيه .. وانا بالنسبه لها شط الأمان تهرب من الكل وأكون لها الأمان والمرسى وتستقر بأحضاني .. تشعرني بنشوة التملك


اعترفت بداخلها بصراحه (هذا هو خياري الأستسلام لفهد لأنه ماينفع معه العناد لاني لو عاندته راح يدمرني)

أستحت وأكتست الحمره خدودها من بعد بوسته على شفايفها الورديه .. بعدت ودخلت الغرفه وهي تحاول تشغل نفسها بأي شي عنه .. أما هو مبتسم على خجلها تزيد رغبته فيها.. مشى وراها ووقف قبال الدولاب
فهد : ليش تستحين أنا زوجك
شوق بحياء : أنا خجوله بطبعي
فهد قرب ولف يده على خصرها : ويش يجنني غير خجلك
شوق سكتت وارتبكت من كلامه وهمساته اللي تحس بحرارته انفاسه لما يلفظها نزلت راسها ماتقدر تحط عينها بعينه مثل هذي اللحظات توترها وخصوصا قربه منها .. ضم يديه على وجهها ورفع وجهها بحيث أنها تشوفه وعيونه تلمع وكانت متقطعه من الحياء تتهرب بنظراتها حتى ماتلتقي عيونهم
فهد : حطي عينك بعيني .. لاتتهربين
حطت عينها بعينه شفايفها ترتعش من التوتر ماقدر يقاوم جاذبيتها الساحره وملامحها القاتله .. وشكلها الطفولي بالبجامه الورديه اللي تبين تفاصيل جسمها وبارزه نحرها وبياضها الصافي حط يده خلف رقبتها وبدأت تقل المسافه بينه وبينها ..
يحس بلهفه متعطشه للقاء شفايفها .. نزل يده لظهرها ولمس أخر خصرها قرب منها الى أن اصبح جسمهم كتله وحده... قبلها بعمق والنار تشتعل بداخله نسى كل شي حوله من لذة شفايفها شالها بين أحضانه وأختل توازنها
صرخت : أنتبه بطيح
فهد ضحك : تطيحين ؟!.. هيهات بس .. نزلها على الأرض قطع جوهم نغمة الجوال .. طلت فيها وهي كاتمه ضحكتها لانه عقد جواحبه بتضجر .. ورد على الجوال وجلس قبالها على طرف السرير
خالد : سلام بالقاطع
فهد : الله لايسلم فيك ولا عظمه
خالد يضحك : افا ... ماتقول كذا الا اذا خرب عليك شي
فهد : خربت انت كل شي وبعد تضحك اخ لو أشوفك الحين بس كان أتوطى فيك ...
على الطرف الثاني كان ميت ضحك على فهد هو يتكلم بغيض وقهر .. حست وجهها ولع من كلام فهد وتحركت بتمشى للصاله الى ان يخلص مكالمته لكنه مسك يدها
خالد : نسيت مامضى .. لما تضحكون علي أول انت أنقطعت مره وحده شهر وزياده ماشفناك على الأقل انا كنتوا تشوفوني شبه يومي
فهد : اترك القمر وأطالع وجهك انت .. تبي كبدي تلوع
خالد : لالالا ويش ذا فهيدان انت رايح وطي
فهد : طيب ويش تبي متصل
خالد : بس بسلم عليك مو ناسينا
فهد : الله يسلمك ويالله مع السلامه
خالد : على مهلك شوي شوي
فهد : خلصني ياخي
خالد : اقول طس لزوجتك .. مع السلامه
وقفل الجوال بوجهه فهد اللي ضحك عليه وسحب شوق وجلسها بحضنها
 
رجعوا من المدرسه كل وحده ساكته وماتحاكي الثانيه
جلسوا على سفرة الغداء وتغدوا مع ابوهم الا رغد اللي تعذرت بأنها تعبانه وبتنام
ابو مها : شهد رغد ماصارت تروح مراجعاتها اليوم كلمني الدكتور
شهد : ترفض تروح تقول ماتحس بشي وتحسنت كثير
ابوه بحده : من اليوم ورايح انا بروح اوديها مواعيده هي صارت تتساهل بكل شي
ريم : يبه هي نفسيتها دمار
ابوها : بلا نفسيه بلا خرابيط بتضيع عمرها على سكوتها حتى نسألها ويش تحس فيه ماتجاوب
ريم : لاتضغط عليها يبه خلها براحتها
ابو مها : انا ماحب الدلع اذا زاد قلنا يمكن تعبانه بس الحين مالها عذر لازم تروح مراجعاتها والحين بروح اكلمها
وقف وراح غسل يده وبعدها توجه لغرفتها وفتح الباب شافها تقرأ قران .من شافته داخل عليها الغرفه قفلت المصحف وجات لأبوها
رغد : هلا يبه بغيت شي .. انتبه لعيونها المتوره وعلامات البكاء واضحه عليها
ابوها : اسمعي يارغد بكره عندك مراجعه بالمستشفى بتروحي معي لها خلاص
رغد : بس يبه انا طيبه مافيني الا العافيه
ابوها : اذا قال الدكتور مافي مراجعات ذيك الساعه خلاص ماعاد بغصبك على شي بس مايصير يايبه تهملينا هذي صحتك يابنتي الصحه ماتنعوض بأي ثمن
رغد : عارفه يايبه
ابوها : اجل اسمعي كلامي الله يرضى عليك
رغد بأنصياع : ابشر اللي تأمر فيه بسويه بكره بروح معك للمستشفى
ابو مها : الله يعافيك يابنتي هذا كله من خوفي عليك
وطلع من عندها مرتاح ومبسوط وراح لغرفته وأخذ قيلوله يريح فيها جسمه من كد وتعب النهار حتى يكمل باقي شغله المساء

دخلت سحر لغرفتها ونامت هي وريم وسمر اما هنادي نقلت اغراضها لغرفة شوق بعيد عنهم حتى تأخذ راحتها اكثر تحسسهم بفقدانها وكانت بنفس الوقت محتاجه تكون لحالها لفتره بسيطه حتى تراجع حسابتها وتغيرت بعض قراراتها وتغير بنفسها اشياء ماتحبها وتطرو نفسها للأحسن
شهد بعد ماغيرت لمشاري نومته جنبها على السرير بعد تعب من المحاضرات والغداء وقبل لا تنام فكرت باللي أسر عقلها وتفكيرها تبيه ونفس الوقت خايفه تتسرع بقرارها .. بعد أستخارتها أرتاحت له .. ومن فتره كتمت مشاعرها بقلبها وماسمحت لها بالخروج عنه .. نفضت الأفكار وهي تحاول تنام بعد ماطبعت بوسه على خد مشاري اللي أعتبرته ولدها اللي ماولدته
بعد العصر
كل وحده خلصت أشغالها من تنظيف وترتيب وغسل ملابس .. وكانت ريم تتكشخ بالغرفه لأن سيف كلمها وبيجي بعد المغرب يشوفها لأول مره من بعد ملكتهم
ريم : والله محتاره ويش البس الجينز والا تنوره قصيره
سمر كانت فاتحه مجله بيدها وقالت : لا ريومه البسي بنطلون أستر واحلى ويبين تفاصيل جسمك
ريم بنص عين : والله انك داهيه دامك انتي قلتي رائيك تعالي نقي لي بنطلون
سمر رمت المجله بفرح وقالت : من عيوني كم ريومه عندي .. وفتحت الدولاب تختار لها بنطلون بعنايه
اما ريم كانت جالسه على كرسي تسريحتهم وسحر وراها تجعد لها شعرها بالجل حتى يعطي شعرها حيويه ومنظر طبيعي أكثر
سحر : ماسويته مره أوفر خليته ناعم شوي
ريم تلف شعرها يمين ويسار : تسلم يدك سحورتي الله خليكم لي كل وحده ماسكه عني شي
سمر بعد لفه طويله لقت البنطلون المنشود وطلعت معه بلوزه فوشيه وبتعب : هاه ويش رايك
ريم ابتسمت : ايه ايه موافقه مرره حلو تعرفين الفوشي أموت عليه
سحر تسحب سمر : طيب البسي عشان نكمل لك الباقي
ريم : خليكم ورى الباب الحين البس بسرعه

بعد ماطلعوا عشان تلبس نادتهم رغد
سمر : هلا
رغد شايله ميشو بحضنها : تكفون خذوه جنني يبكي ويلعب ماعرفت له
سحر تضحك وأخذته من رغد : هاتي المزيون ذا ابو خدود ورديه .. وباسته
رغد : تراني حاجزته لبنتي لاتحطون عيونكم عليه
سمر ميته ضحك : تزوجي أول بعدين أحجزي براحتك
رغد تمد لسانها : مالي شغل لو بعد مية سنه مشاري لبنتي ههههه
سحر : ههههههه طيب لايطق فيك عرق
رغد : بروح المطبخ أجهز القهوه ابلشنا هالسيف
سمر : ياويلك لو تسمعك ريم تزعل
رغد ترفع صوتها : أمزح أمزح العين أوسع له من المكان
ريم تفتح الباب بعد ماسمعتهم : رقعي يختي رقعي اقول سحر تعالي شوفي البنطلون
دخلوا ثلاثتهم وهم يصفرون
ريم بتكشيره : احسه ضيق مره
رغد تطالعها من فوق لتحت : أشوف لفي طيب .. وأخذت لها لفه
سحر : هو ضيق بس ماهو مره
سمر تغمز لها : ياخبله هذا زوجك الحين استغلي الفرصه
ماحست الا بيد رغد تضربها على راسها
رغد بحده : بلازوج بلا خرابيط انتبهي تسوين شي سامعه
ريم حمر وجهها : اكيد غبيه أنا المهم ويش رايكم
كانت لابسه بنطلون سكيني جينز فاتح وفيه رسومات بالوردي على الفخذ والفخذ الثانيه فيها زي الفتحات واضحه منها الرجل وبلوزه تول فوشي مكسره من تحت الصدر وفيها كرستاله قريبه من لون الجينز وكمها كم الفراشه بكشكشه بسيطه وناعم مسويه شعرها تجعيد هادي ولبست طوق وردي ونزلت خصلات مايله من شعرها على وجهها وحطت روج فوشي وكحلت عيونها وكانت طبيعيه لأبعد حد وناعمه بشكل يأسر العيون
سحر : والله كذا حلو
رغد : توكلي على ربك أخرتيني ماسويت القهوه ..وراحت للمطبخ
دخلت هنادي تبي تأخذ لها دفتر نسته بدرجها وتفاجئت بريم متكشخه لكنها سكتت وماسألتهم وهي ميته وتعرف ليش متكشخه بعد ما أخذت الدفتر راحت بسرعه للمطبخ لقت فيه شهد ورغد
 
عودة
أعلى