رواية لجل الوعد / كامله

رد: رواية لجل الوعد

كانت هاللحظة الي وصلتها لهالشعور .. لحظة زرعت أمل شفاف بداخلها ..
عمرها كله مر بلحظة قدامها .. أحداثه كلها بحزنها وبفرحها

وقت ما تذكرت عمري ..ما ذكرت الا " وفاك "
ولو أدون ذكرياتي... ما طبع فيها "سواك..."
انت
أوفى من لقيته .. زدت عن هذا وذاك....
لا تقول اني نسيتك .. او افكر في جفاك...
لو تمنيت الأماني ..
ما طلبت
" إلا لقاك "

::
من جهة ثانية صالح كان بالسيارة ينتظر أمه .. طلعت بعصاتها ونزل اهو بسرعه مسك إيدها وعاونها وركبها وسكر الباب
مشى بخطوات سريعة وركب وقال واهو يشغل السيارة : بشري يمه !
ابتسمت العجوز من ورى غطاها .. ياحليل وليدي مستخف على البنية .. قالت : شف ياوليدي كل شي حكمة ونصيب من رب العالمين .. بس ...
صالح بانفعال : لاتقولين رفضت يمه لاء !!!
أمه : لاحول ولاقوة خلني أكمل كلامي ..
صالح بتنهيدة : هاه كملي ..
أمه : لاصارت الحكمة من رب العالمين صار لازم ترفضك ؟؟؟؟
صالح بابتسامة خفيفة : أجل ؟؟؟؟؟
امه : الحمدلله .. وافقت !

صالح شلون أوصفلكم شعوره هاللحظة .. كنه شخص على حافة هاوية .. يايسقط فيها يايجي من ينقذه .. كان هذا حاله وموافقتها انتشلته من دمار الهاوية..
ريحته من مشاعر كاوية .. كانت لقلبه عليلة .. وكانت إهي الداوية ..!

صورتك في عيني
وفي ~ القلب ~ طاريك
تعال شوف بدنيتي وش مكانك؟
ان جيت كل دقات قلبي تحييك
وان (رحت) تواسيني بقايا (حنانك)
أعاهدك ما يوم ممكن أخليك!!
وماعاش من ياخذ بقلبي (مكانك)


**************
وقفت السيارة قدام بيت أبو تركي .. طالعت عبير البيت من شباك السيارة كنها تشوفه ولأول مره .. لأن هاللحظة غير .. هالمره ماراح تجي زيارة وتروووح ..
هالمره بتدخل وتسكن بهالبيت !
نزل تركي ومشى وفتحلها الباب واهو يقول : هلا بعبير حياتي وعبير بيتنا الجديدة ..
ابتسمت عبير ونزلت وسكر تركي الباب من وراها ..
عبير بضحكة : مادري شفيني خايفة !
تركي : شدعوة حياتي ؟ يمكن لأنه شي جديد عليك .. بس مع الوقت بتتعودين
عبير : ان شاء الله
مشوا للباب وفتح تركي الباب ومد ايده لداخل بحركات تمثيلية واهو يقول : تفضلي أميرة حياتي !
عبير : هههههههههه بس تراني باتعود على هالحركات ..
تركي : اتعودي حبي أنا عمري فداك ..
عبير بدلع : يسلم عمرك حبيبي
تركي : زين لاتخليني أرجعك السيارة .. ويالله قدامي على داخل
عبير : هههههههههههههههههههههههههه طلع اسلوبك الصدقي الحين هاه ؟؟؟
تركي : هههههههههههههههههه هذا احنا خليجين ماكو حكي سنع الا ولازم كلمة تدفش بالنص ..
عبير : هههههههههههه عادي كل شي منك حلووو

انفتح الباب هالوقت وظهرت منه نهى وصرخت : عبيييييييييييييييييير .. (( ركضت عليها كنها أول مره تشوفها بس فرحتها انها بتسكن عندهم حسستها بمثل هالشعور
ضحكت عبير عليها وضمتها وسلمت عليها ..
تركي يراقبهم وابتسم واهو يقول : ماكن في واحد واقف جمب عبير !
نهى باستهبال : اي صح انت أخوي ههههههههه (( وسلمت عليه واهو قرصها من أنفها
ومشوا سوى لداخل البيت ..

دخلوا البيت لقوا الصالة فاضية .. تركي بخاطره ارتاح لأنه كان شايل هم لقاء نوال لعبير ومايدري شلون بتعاملها !
تركي : نهى وين أهل البيت ؟؟
نهى : نوال وأبوي طالعين .. ومنال ووائل بغرفهم .. (( ماكملت كلمتها الا يوم سمعت صوت الباب من وراها ينفتح ودخل أبو تركي ونوال ..
أبو تركي : السلام عليكم ..
التفتوا كلهم وردوا السلام ..
أبو تركي بابتسامة : ماشاء الله متى جيتوا ؟؟؟
تركي : هذانا مالنا دقايق .. ومشى لأبوه وسلم عليه وعبير مشت معاه وسلمت عليه وعلى نوال الي طالتها بنظرات مارتاحت لها عبير أبد .. بس اتفاجأت وحتى تركي اتفاجأ يوم قالت نوال بابتسامة غريبة عليها : كان عطيتونا خبر انكم بتجون نستقبلكم ! ونستقبل العروسة الحلوة مو تجون ومحد بالبيت ..
تركي بدون مايشغل باله بغرضها : فيك الخير ماتقصرين بس طلعتنا من الفندق كانت فجأة ..
نوال بابتسامة عذبة : نورتي البيت عبير
عبير بحرج : منور بوجودكم نوال ..

نزلت منال الدرج وشافت الكل مجتمع عند الباب .. عرفت ان تركي وعبير توهم واصلين .. قالت بفرحة : هلا جيييييييييتوا ...
تركي بابتسامة : هلا منال اي تونا جايين
منال : نورتوا البيييييت والله .. (( وسلمت على تركي وعبير ..

تركي حس بارتياح مبدئي لهالاستقبال .. اهو موطامع بهالراحة على طول بس على الأقل وقت وصولهم .. وكلها كم يوم ويسافرون فرنسا يقضون شهر العسل ^ _ ^
انتبه لنظرات منال ونوال المشمئزة وخاف ينشعل الفتيل .. مسك ايد عبير وقال : باخذ عبير أوريها الجناح وأشوفكم على الغدا ..
أبو تركي : اكيد خذوا راحتكم ياولدي ..
ابتسم تركي وراحوا لجناحهم ..
عبير ظهر اعجابها بالجناح واضح على وجهها .. كانت غرفة مزينة بتصميم ياباني الي السرير نازل على تحت وكل شي بالغرفة صغير ديكور يابناني بحت ويجنن ..
غير عن صالة ملمومة ألوانها بدرجات الأخضر الهادي .. تنتهي بمطبخ صغير مجانب على قدهم ..
كان الجناح رايق وحلووو وحست عبير بالراحة فيه
تركي : عجبك ؟؟
عبير بابتسامة : مررره .. ذوق مين ؟؟
تركي : تصدقين لو أقولك ذوقي !
عبير : لا معقووول ؟؟؟
تركي : اي والله ..
عبير : واو تركي ذوقك روعه جنان مره ناعم وحلوووو
تركي بهيام : انتي الروعه والجنان مو الجناح ..
عبير استحت لرده الغير متوقع واهو ضحك وقال : بيطول هالحيا ؟؟؟
عبير استحت أكثر وقالت : مادري انا طبيعتي كذا و .. واحنا تونا مع بعض وانت بعد مو راحمني ..
تركي : شسوي عبير كل يوم أحس اني أحبك أكثر خلاص بانفجر ..
عبير بضحكة : لا أجل نفس على عمرك حبيبي لا تنفجر ..
ضمها تركي بحنية وقال : باخذلي شاور وانتي خذي راحتك بالبيت ..
عبير واهي ذايبه منه :أوكي باستناك ..
باس جبينها بخفة ومشى عنها للحمام واهي قربها من تركي محسسها بجمال الأشياء حولها ..
دارت بالجناح تتأمل كل شي فيه .. مالفتها الا أغراض تركي الي تشوفها لأول مره .. تونست وقعدت على الكرسي وصارت تقلب بأوراقه وأشرطته وتحاول تكتشف غموضه الي يدور حوله بعض الأحيان ..
مر الوقت وماحست الا بصوت باب الحمام ينفتح وفزت من مكانها ..

طلع تركي وشافها واهي قاعدة على مكتبه وقال واهو عاقد حواجبه : شتسوين ؟؟؟
عبير ببرائة : ألعب بأغراضك !!
سكت تركي لحظات واهو مستغرب صراحتها البريئة هذي .. بكل صراحة تعترف انها قاعدة تلعب بأغراضه .. ياويلي هالبنت ماتعرف الخبث أبد .. أشكرلها صراحتها ولا أعاتبها على حوستها بأغراضي ولا ........
بس وينه اهو ووين قلبه الي ماتحمل نظرات عبير البريئة والي تترقب ردة فعله .. وردة فعله ماكانت غير انه مشالها ومسك ايدها واهو يقعد على الكرسي وسحبها وقعدها بحضنه واهو يقول : شتبين تشوفين ؟؟؟
عبير بابتسامة ناعمة : مافي شي محدد بس تونست يوم شفت أغراضك ..
تركي : لا بغار منها الحين .. انا بكبري عندك وتلفتك أغراضي
عبير : هههههههههههههههههه تقارن نفسك فيها انت بعد ؟؟
تركي : اي مابي شي يلفتك غيري ولا شي يجذب اهتمامك غير وجودي انا وبس ..
عبير بدلع : وانا ماحست بأغراضك الا عشان ألهي نفسي بغيابك ..
تركي هز راسه بنظره ذوبتها وقال : وتلوموني فيها ياناس ! وربي للحين مو مصدق ان هالجمال والنعومة ملكي أنا ..
عبير ابتسمت وقبل ماترد دق باب الجناح .. !

تركي بسخرية : ذا أولها ..
عبير بابتسامة : عادي تركي لاتنسى احنا قايلينلهم بنتغدا معاهم ..
تركي ارتاح خاطره انها ماتضايقت وهالشي طمنه انها بتتقبل الوضع .. بس ياخوفه تزيد الأمور عن حدها ..
قامت عنه واهو مشى للباب وفتحه لقى وائل برا .. سلم عليه وقاله على الغدا ..
 
رد: رواية لجل الوعد

مامرت الدقايق الا وكل العيلة مجتمعة على الغدا ..
تركي عيونه تراقب كل نظرة وكل حدث واهو شايل هم يصير شي يفجع عبير ويخوفها من الحياة بهالبيت .. وجود نوال ومنال بنفس المكان شي لا يحمد عقباه !

نهى الي حست بأخوها وصارت طول الغدا تسولف مع عبير وتحاول تجذب الأنظار لها ولسوالفها بعيد عن أي شحنات داخليه ..

مر الوقت بسلام وماصدق تركي خلصوا يبي ياخذ عبير للجناح يرتاح ..
نهى : تركي خلها تقعد معانا ..
تركي : لا والله تعبان وبنام ..
نهى : انت فيها شي مسامعك ؟؟ اقول خل عبير تقعد معانا مو انت ..
تركي : اي وانا هذا الي سمعته ..
نهى : اوكي روح نام شدخلها فيك ..
عبير ضحكت على نهى وتركي قال : لا حبيبتي مايهنالي النوم واهي بعيدة عني ! بس من وين بتفهمين انتي يالمفعوصة ..
نهى : اوريييييييييك الحين صرت مفعووووصة يالمطفوووق

وائل : وليييييه .. فكينا انتي خلنا نسولف برواق

نهى : هههههه وانتي من قال أحد بيسولف معاك !
وائل : عبير بتسولف معاي ولا لاء ياعبيييييير؟
عبير بابتسامة حنونة : الا بسولف واقعد معاك ونهى خلها تولي !

نهى : شف شف شف ..!! اوريك عبورة وانا الي طرت من الفرحة يوم جيتي !
وقف تركي يبي يروح جناحه وعبير وقفت معاه بتلقائية وغمزت لنهى .. ونهى مدت لسانها عليها .. ضحكت عبير ومشوا سوى للجناح ..

العصر
طلعت عبير من الجناح بعد مانام تركي واهي مافيها نوم وحبت تشوف بنات عمها ..
وصلت الصالة لقت نوال الي قاعدة فيها تقلب بالتلفزيون وتشرب شاهي ..
عبير بنعومة : سلام ..
طالعتها نوال بنفس النظرة الي ماتريح وفورا بدلت نظرتها بحنية وابتسمت وقالت : هلا بعيير .. تعالي حياك ..
ابتسمت عبير وقعدت .. ونوال صبتلها شاهي ومدتلها الكاس .. شكرتها عبير وأخذته منها وصارت تشرب وتدور بينهم سوالف هادية ..
عبير ماقدرت تعرف نوع تعامل نوال معها ..
شوي تحسها حنونه شوي تنتبه لنظرة غريبة بعيونها ..
شوي تبتسم لها .. شوي تحسها تسخر بابتسامتها !!

انتبهت على منال واهي تنزل من الدرج والتفتت للصالة وشافت عبير واهي قاعدة مع نوال قعدة ودية ..
ولايفوتكم شلون انقلب وجه منال ووللللللللع من القهر !!
نزلت باقي الدرجات واهي تكاد تخرق الأرض بقوة الغضب الي بداخلها ..
انتبهت عبير لشكلها وتبعتها بعيونها لين اختفت بالمطبخ ..
نوال كانت معطية الدرج ظهرها وماشافت شكل منال ولا كان استخفت من الفرحة .. استأذنت عبير منها ومشت عنها للمطبخ .. لقت منال واقفة تصبلها عصير ..
عبير واهي تراقب ملامحها : شفيك ؟
منال بقهر : ولا شي ..
عبير : الا منال وجهك منقلب وحاسة فيك شي !
منال بانفعال : شوفي عبير .. لازم تحطين ببالك انك بهالبيت ماتقدرين تكسبين الاثنين .. انا ولا نوال !!! واختاري وحده منا .. اذا تبين تستمر علاقتك معاي صافية بدون أي مشاكل ابعدي عن نوال ولا تحتكين فيها أبد .. اما اذا بتجالسينها وتحكاينها فاعرفي انك بتخسريني لأني ماتحمل أشوف وحده تهمني تجالس هالسعلوة !!

عبير لقت صعوبة باستيعاب هالكلام !! كلام غريب جديد على مسامعها صعب على قلبها !! بحياتها كلها ماعاشت مثل هالمواقف ولا انحطت بين هالخيارات !! ببيتها ترابط ومحبة يحسدونهم عليها .. ببيت خالتها ترابط وألفة ماتختلف عن بيتهم ..
انصدمت من كلام منال وماعرف بايش ترد وظلت عيونها ضايعة بلا جواب !!

منال : اشوفك محتارة !!
عبير : لا مو محتارة .. بصراحة مستغربة !
منال : عجيبة ليه مستغربة ..؟؟ أظنك تدرين اني انا ونوال مانتواطن ..
عبير : ايه انتوا ماتتواطنون .. بس ليه تدخليني بينكم ؟؟
منال : وجودك ببيتنا يحكمك تتدخلين بكل شي !!
عبير : اووه ! الظاهر بنختلف كثيييييير يابنت عمي !
منال : لابنختلف ولاشي .. اذا ودك الامور تمشي بسلام سوي الي اقولك لأنك مو كسبانةشي من علاقتك بنوال ! صدقيني ان كانها ضحكتلك فهي تضحك من قدامك وتسخر فيك من وراك !!

عبير عورها قلبها حيييييييييييل من هالكلام !! توه هذا أول يوم لها بهالبيت تتلقى هالصدمة ! سحبت نفسها من المكان ورجعت لجناحها واهي تحاول تحبس دموعها ..

طرا على بالها هالوقت الحب الي يظلل بيتها اهي وفتون وخالد وسعود وأمها وأبوها .. ثارت مشاعرها عند هالذكرى وتجمعت دموعها بعيونها ..
ياكيف بتنسجم بهالبيت وتتعايش مع أوضاعه !!
بس حب تركي ومشاعره الدافية حسسها بالأمان ,, مهما ضاق بها الحال قربه منها يغنيها .. يسعدها .. يريحها ..
تأملته واهو نايم .. تمدد جمبه وصارت تلعب بشعره بحنية ..
شكثر كنت تعاني بهالبيت بين خواتك وبين مرة أبوك ؟؟
حست انه فاقد لمعاني الحنان وعايش بضجة من المشاكل والقلق .. اتنهدت واهي توعده بخاطرها انها تعوضه كل الحنان الي فقده .. وتكونله الصدر الحنون والقلب الدافي الي يلتجيله كل ماتكدر خاطره وضاق حاله ..

انتبه على دفا قربها والتفت وفتح عينه بوهن وشافها .. ابتسم ابتسامة ناعسه وعبير قالت : ازعجتك ؟؟
تركي : بالعكس .. ظنيت اني بجنة فتحت عيوني وشفت حورية قدامي
عبير بضحكة : بغار منها من الحين ..
ضحك تركي بخفة وقال واهو يراقب ملامحها : كنك متضايقة عبير شفيك
استغربت عبير وفرحت بنفس الوقت انه حس فيها على طول وقالت بتنهيدة : مافي شي تركي بس .. شكل الوضع حيل متأزم بين اختك ومرة أبوك !
تركي بضيق : ايه .. ليه صار شي ؟؟
عبير مابغت تحكيه وتكدر عليه وقالت : لالا بس لاحظت من نظراتهم لبعض ..
تركي : انتي خليك بعيدة عن الكل عبير .. يمكن تستغربين من زوج يطلب من زوجته تكون بعيدة عن أهله .. بس لأني اعرفهم زين وأعرفك .. منال ونوال مايتعاشرون .. وانتي قلبك مايتحمل !
سكتت عبير لحظات أخذها تفكيرها لبعييييييد .. !
تركي : شتفكرين فيه ؟
عبير بضيق : تركي .. منال بتصير مرة أخوووي !!
هز تركي راسه يحثها تكمل ..
عبير : بصراحة .. ودي تتغير نفسيتها شوي قبل لا يتم زواجهم ..
تركي : والله ياعبير وانا أتمنى هالشي أكثر منك .. سعود انسان طيب ويستاهل وحده طيبة تسعده وتريحه .. ومنال فيها الخير بس الظروف قستها .. يمكن لاتزوجت وشافت الحب الكبير ببيتكم شلون .. بتلين وتتغير !
عبير هاللحظة تجمعت الدموع بعيونها وثار شوقها لأهلها ...
تركي : شفيك حياتي !
عبير بخنقة : اشتقت لأهلي .. وفتون ..
تركي : ياعمري وليه تبكين الي يسمع يقول حنا بديرة واهم بديرة .. قومي اوديك لهم قومي..
عبير بفرحة : جد ؟؟؟
تركي : اجل امزح معاك .. ( وبغمزة : كم عبير عندي أنا ..
عبير : ههههههه وحده ..
تركي : عساني فدا هالوحده ..

قامت عبير واهي طايرة من الفرحة .. بدلت ملابسها بسرعه وتركي لبس وطلعوا سوى رايحين لبيت أبو سعود

بنفس الوقت
كانت فتون قاعدة على النت بملل .. تقرا قصة من قصص ألم الامارت اسمها :
"دنيا الوله" !! * _ ^
ضاق صدرها واهي نص الأحداث مو مستوعبتها لأن بالها مو معها .. غلطتها هي بعد الي تقرا هالقصة ماتدري ان بعض أحداثها توجع بس نهايتها شي ثاني .. ^ _ ^
اتأففت وسكرت النت وقامت بضيق ..

روتين حياتها صار يذبح من بعد زواج عبير .. ! خاصة مع تعامل أمها الجديد والي صارت تشدد عليها مره لا تطلع لحالها ولا تاخذ راحتها مثل قبل !!
انقهرت يعني مو كافي رفضوا سلطان .. منعوني عن عهود .. لا بعد يمنعوني من الطلعات والروحات .. كله بسبتك يافيصل .. انت بس لو تختفي من الوجود كان عشت بسلام من زمان !! لا وبعد بيزوجوني اياك اذا رجعت .. والله ان تكره حياتك وتكره اليوم الي عرفتني فيه !!
ارتسمت صورته ببالها هاللحظة .. وماتدري كيف اتذكرت مواقفه معها .. بالبر .. بالمخزن .. بالكوفي .. وبكل مكان كان لوجوده تأثير بحياتها .. لو ماكان موجود كيف كانت بتجري الأمور !! ماكنت أبي جمايلك يافيصل لأني مستحيل أردها لك بيوم !! اهي مره فتحت قلبي لك وخذلتني لا تظنني بعيد محاولتي مره ثانية !!!

طلعت من غرفتها ونزلت الدرج .. وطرت على بالها عبير هالوقت ..
أوريك انتي الثانية الي ماشفتك غير مره وحده من زواجك .. حتى اتصالاتك دقايق ويشغلك الحبيب ! ايه تهني ياعمري وخليني انا بمعاناتي ..
 
رد: رواية لجل الوعد

تابع ال 18


رمت نفسها قبال التلفزيون وصارت تقلب فيه بملل ..
جت ام سعود هالوقت وقعدت بالصالة ومعها جريدة تتصفحها ..
قامت فتون ومشت لها واهي تقول بضيق : يمه ابي أطلع !!
طالعتها امها من فوق لتحت ورجعت تتصفح جريدتها ..
فتون : يمه أظنك تسمعين وش أقول .. أبي أطللع من البيت ..
أم سعود : وأظنك عارفة ردي من قبل ليه تسألين !
فتون بانفعال : ولمتي يعني بتحاصروني ؟؟
أم سعود : لين يجي ولد خالتك من غير شر وياخذك !
فتون ضاقت من هالسيرة وقالت بقهر : وليه طيب فهميني ؟؟ انا ماغلطت بشي يعني ماغلطت بشي .. ولو فيه غلط بالموضوع كان ماخطبني سلطان بالأخير !!
أم سعود بعصبية : انتي ماتملين من هالموضوع !!
فتون : لا ما أمل لين يرجع كل شي زي ماكان وتفكون عني الحصار !!
ام سعود : عشان توقعين بالغلط مره ثانية !! للأسف انتي للحين مخك مانضج !! المره هذي مرت بسلام ياعالم وش تبدعيلنا المرة الجاية !
فتون : والله يمه انتي عارفة شلون مربيتنا وعارفة اني ماغلطت من فراغ !! شوفي وين كنتوا انتوا عني وقت صار الي صار
ام سعود : ايه وعشان كذا ياحبيبتي ابي أحطك الحين قدام عيوني ليل ونهار عشان ننتبهلك زين !
فتون : ياسلام يعني يانطخه يانكسر مخه !!
ام سعود طنشتها وصارت تقلب بالجريدة
فتون بضييييق : اووووف .. !
ورجعت للتلفزيون واهي ميته من القهر ..

" مررررررحبا "

فزت فتون من مكانها يوم سمعت صوت انتشلها من عمق عذابها وردلها الرووووح الي مزقتها بأفكارها ..
التفتت وشافت عبير واقفة عند الباب ومميلة راسها بنعومة وتبتسم لهم
فتون بصراخ : عبيييييييييييير ياحماره
وركضت لها وحضنتها من كل قلبها .. ولا شعوريا سالت دموووعها واهي تقووول : وحشتيني عبير مرررررررررره فقدتك ..
عبير بكت معها وهي تقول : بس فتون حياتي والله انك مارحتي عن بالي ولا لحظة !!
ام سعود اتأثرت حيل من مشاعر فتون .. بس قست قلبها وهي تشوف ان الي تسويه معها صح لأن فتون من رفضوا سلطان واهي صايرة متمردة !
مشت لعبير واهي تبتسملها ابتسامة أم حنونه وتقول : هلا بشمعة البيت الي انطفت من راحت ..
أبعدت فتون عن اختها وعبير ضمت امها وسلمت على راسها ..
وقعدوا سوى
أم سعود : أجل نقلتوا لبيت عمك .. هاه شلون عسى ارتحتي ..
عبير : تونا يمه اليوم نقلنا بس الحمدلله كل شي تمام ..
ام سعود : الحمدلله .. وشلون تركي ليش مادخل !!
فتون : شنبي فيه اهو بعد مو كافي أبعد عبير عنا يروح يدخل .. لا تكفين خليه يروح من غير شر !
عبير رمت المخده على فتون .. وام سعود قالت : يالطيييييف على اللسان
فتون بتجاهل : وين قررتوا تسافرون ؟؟؟
عبير : فرنسا الظاهر ..
فتون : واو زين .. اوكي باكتبلك لستة بالطلبات الي أبيها
ام سعود : يالله لك الحمد والشكر .. البنت رايحة تنبسط مع زوجها مب تدور طلباتك ..
فتون : شسوي عاد ذي فرصتي لان الاشياء الي ابيها مو بالسعودية
أم سعود : كلها فترة وتتزوجين ويجيبلك فيصل الي تبين !
فتون بقهر : بس فكوني من سيرته .. !! اصلا انتم تكرهووونه عشان كذا بتزوجنه وحده تنكد عليه !
ام سعود : خافي ربك يافتون والرجال ما اذاك بشي عشان تنكدين عليه !
فتون : انتي ماتدرين عن شي .. فيصل ذا مجرد وجوده بالدنيا أذية !
ام سعود بصراخ : فتووووووون !!!
فتون : خير يمه شفيه !!!! ماشفت أهل مثلكم ماغير يدافعون عن ولد الناس على حساب بناتها .. عشانه هو تضحون ببنتكم الله مايرضى بهالشي !!

عبير وهي تدري ان هالكلام ينرفز أمها وقالت برجاء : فتون خلاص !!

فتون : شالي خلاص ماتسمعينهم وش بيسوون فيني !!
ام سعود : خلي افكارك السخيفة تنفعك حنا نبي مصلحتك مو نضحي فيك زي ماتقولين .. مادري من وين جايبة هالكلام وصايرة بهالطبع الخايس

فتون بهمس : تربيتكم !

كف قوي جاها من أمها على خدها خلاها تنخرس غصب عنها وأمها تقول بعصبيه :

طالت وشمخت يافتون !!! صايرة متمردة ولسانك يلوط اذانك !! ماغير تسبين وتشتمين بالرجال واهو ماجاك منه الا كل خير !! والله ان مابطلتي هالكلام واتعدلتي لأكسر راسك سامعتني ولا لاء !! ويكون بمعلومك ان كانك ماتدرين .. فيصل جاي بعد شهر !!! انا سكت وقلت اعلمك بالوقت المناسب عشان تستعدين اذا جا تملكون وزواجكم يصير بعدين .. لكن تدرين .. بيصير حالك حال اختك .. ملكتك وزواجك بيصرون بعد شهر اول مايجي فيصل بإذن الله !!!!!
فتون كانت ماسكة خدها ودموعها متحجرة بعيونها وتتلقى الطعنات والصدمات من أمها !!
انفعلت وقالت : مابيييييييه .. مابييييييييه .. عشانه أهو تروحين تضربيني أنا !!
ام سعود بصراخ : عشان لسانك الطويل وطبعك الخايس ..!!!!

طلعت فتون الدرج مسرعه واهي مولعه ومعصبة لاخر حد ..
كرهته هاللحظة أكره من أي لحظة ثانية .. !!
اتمنت هالوقت أمنية غريبة !!
واهو يتم زواجهم فعلا عشان غرض واحد
عشان تنكد عليه وتعذب قلبه وتبهذله وتعيشه بنار ماترحم !!

::

هدت الأوضاع نوعا ما وعبير لازالت بالصالة مع أمها بعد ماكسرت الباب على فتون مو راضية تفتح ..
عبير بتنهيدة : صدق يمه ؟؟
ام سعود : وشو ؟؟
عبير : تزوجين فتون بعد شهر !
ام سعود : ايه هذا الي بيصير بإذن الله وأصلا اهو وخالتك ودهم بس مراعينا احنا والبنت .. وانا الحين ماعندي مانع ..
عبير بضيق : بس مادري يمه صعبة عليها ..
ام سعود : اهي الي جنت على نفسها بحركاتها القرعة .. وبعدين انا وش بسوي فيها ياعبير !! بزوجها لواحد مستعد يقطع عمره عشانها !! مايحتاج اقولك عن فيصل اظنك تعرفينه أكثر مني !
عبير : الا صح .. بس وش يمديكم تسوون بهالشهر !
ام سعود : نسوي الي نسويه ربك يسهلها المهم هذي لو بقت على هالحال بيزيد تمردها لين مادري وش بتسوي بعمرها وفينا ..

ساد الصمت عليهم لحظات قطعه عليهم اتصال تركي ردت عبير : اهلين ..
تركي : هلا حياتي شلونك !
عبير : الحمدلله انت شلونك ؟
تركي : مشتاق..
عبير استحت وقالت بهمس : وانا بعد ..
تركي : زين هاه أجي ؟؟؟؟
عبير بضحكة : لا وين تو الناس ..
تركي بضيق : لمتى بتقعدين ..؟؟
عبير : امممممم باتعشى هنا لاني مابعد شفت ابوي ..
تركي : اوكي أول ماتخلصين دقي عشان امر اسلم على عمي ..
عبير : ان شاء الله ..
تركي : اه أحبك حياتي .. سلام
تركي بحرج من نظرات امها : سلام ..

وسكرت لقت امها تبتسم لها واستحت عبير مره ..
ام سعود : عسى الله يهنيكم دووم يارب
عبير : امين ..
ام سعود : دريتي عن خالتك حنان !
عبير : ايييييه دقت فتون وقالتلي ..
ام سعود : ماشاء الله ماعندها وقت هالبنت ..
عبير : بس عاد مادري بيصير شي قريب ؟؟
ام سعود : حنان ماتبي احتفال ولا شي .. تبي بس عشا رجال وعقد ..حتى تقول ماتبي تشوفه يومها ومن بكرا اذا حب يشوفها يجي ..
عبير : والله مب شينة الفكرة .. طيب ماحددوا الوقت ؟؟؟
ام سعود : لا توهم بس خلال الاسبوع الجاي ان شاء الله
عبير بضحكة : دقيت ابارك لعمي لقيته مستخففففف من الفرحة
ام سعود : هههه ياحليله والله يستاهلها

انفتح الباب ودخل خالد البيت ووجهه شاحب وملامحه يكتسيها الغضب !
مشى بالصالة مو شايف أحد وعبير وقفت واهي تقول : السلام لله !
التفت خالد واهو صدق ماحس فيها وقال بملامح جامدة : هلا عبير .. شلونك ..
عبير واهي تسلم عليه : بخير الحمدلله انت شلونك ..
خالد بتنهيدة : لازلنا عايشين ..
ومشى للدرج ...
الا أم سعود تناديه : خالد !
وقف خالد عند الدرج واتأفف بخفة .. دار وجهه وطالع أمه باستفهام ؟؟
ام سعود واهي تراقب ملامح ولدها : وين كنت يبه ؟؟ من الصبح وانت طالع ولاتغديت
خالد : تغديت برا ..
ام سعود : طيب شفيك ؟؟ شصاير ياوليدي حالك مو عاجبني انت ومرام !
اتنهد خالد واهو داري ان خالته أم فيصل مستحيل تخبي عن اختها شي .. وأكيد حكتها ان مرام تعبت وصار فيها شي .. وقال بضيق : يمه سوء تفاهم بس .. لا تشيلين هم !

وصعد الدرج وعادت له مشاعر الغضب من وقت ماسترجع اتصاله بمنى واعتذارها منه ومن مساعدته لأنها يئست من اختها
 
رد: رواية لجل الوعد

دخل غرفته وصفق بابها بكل قووووة !!!!
اتأفف واهو يمرر صوابه بين شعره بضيييييييق ماله مثيل !!!
يعني كيف بوصلها !!! رافضة أشوفها وأكلمها وهذي منى بعد سحبت نفسها بعد مايئست منها يعني شلووووووون ؟؟؟؟ لمتى بظل على هالحال !!!!!

قعد بقوة على الكنب .........
استرجع شكلها ذاك اليوم .. صدمتها .. طيحتها .. تعبها بالمستشفى .. دموعها .. كلامها .. طردها ..
لا يامرام أرجوك حياتي سامحيني وعطيني فرصة .. اخر فرصة أصلح فيها غلطتي !!
اتنهد ومسك جواله يقلب فيه واهو يحس دموعه بتخونه وتنزل !!!
مو قادر يتحمل أكثر ..
فتح الجوال وكتب لها مسج هذا الي يقدر عليه بعد مايئس من انها ترد عليه .. وكتب :

أنا مدري وش احساسك ومدري وش تظنيني .. !
انا الصادق في عينك كنت .. صرت الكاذب الخوان

أنا أخطيت ما أنكر ولافي عذر يكفيني ..
سوا اني أحبك حيل واني دايما انسان

انا ادري بمدى جرحك وأدري الحظ جافيني ..
يطول الوقت ما أخطي واذا اخطيت كل شي بان !!

انا لو ماحصل ماكان وشو الى يدريني .. بأنك ماسواك أنتى سكنتى القلب والوجدان

انا اسف على اعذاري عجزت القي عذر فيني .. يليق بغلطتي بحقك ويرجع كل شي كان

احبك كثر أخطائي وادري انك تحبيني .. وادري لو تفارقنا فلانقدر على النسيان

اذا تقوي على فراقي وبعدي عنك خليني .. انا مليت من دور الكراره ولعبت الغفران

قليل العمر يالي انتي دموعك ماتساويني ..
حرام انه يضيع فراق .. هي من قلها الأحزان؟

أرسلها وخلى الجوال بجبمه ينتظر رد .. أي رد .. حتى لو تجرحه .. تشتمه .. الي يجي منها بيقبله .. بس يعرف شالي تحس فيه ..

جفا الأحباب حيل قتال !! يكوي القلب يهد الروح
فمان الله ياذاك الحب .. مضى وصرنا بقايا جروح

سند راسه على ورى وقلبه ينزف من الجرح .. والندم يكاد يسحق كيانه ..

انتبه على رنين الجوال واهو الي يئس انها ترد .. فتح الجوال بسرعه ولقى مسج من مرام :
ما بتشفع لك دموعك .. انت من قلبي انتهيت
ما كسر قلبي خضوعك .. لو ترجيت وبكيت

كان متوقع منها الصد والجرح بس ذبحت قلبه هالكلمات !! ماقدر يتخيلها تنبع من قلبها .. مجرد هالفكرة تقتله .. تسحقه .. تنفيه .. أرسل :
على شاطئ بحر ذيك العيون أكتب معاناتي
دخيل عيونك
وصوتك
وهمسك

لاتخليني !!
مسك الجوال بقوة ينتظر الرد .. وجاه الرد الي على قوة كلماته .. وجرح حروفه .. وعنفوان تعابيره .. الا انه بث بعض الأمل بخاطره :

ما ينفعك ذا اليوم دمعات وحلوف
قلبي حلفت اني لأرد اعتباره

والله لاذلك ذل..!يازين..
و تشوف
بعيونك الحلوه
معاني الحقاره

واصفعك كف..! واتبعه عدة كفوف!!
وتعيش في ظلمي وتكويك ناره

حتى تتوب ويصبح الوضع معروف
اني محال أرضى ابد..
بالخساره !!

بعز جرحه .. ودموعه .. وحرقته .. الا انه ابتسم .. وأرسل :

ولاتزعل ولا تتعب شعورك
ولا تاخذ على خاطرك مني
اأبتأسف الييييييييييين أرضي غرورك !
وبقووول اني مقصر غصب عني

::

***************

بعد ملكة حنان بيوم .. !

للمرة الرابعة تبدل ملابسها .. واهي شوي وتبكي ماتدري وش تلبس وصالح كلها دقايق ويوصل !!
اتأففت وأخيرا استقرت على تنورة مشجرة بألوان الزهر .. وبلوزة مابين الزهر والفوشي .. واختارت حدا شالتلها الفوشية ولفتها بطريقة ناعمه على رقبتها ..
طالعت نفسها بالمراية .. حست برضى بسيط ولو انها تتمنى تمسك هالشال وتقطعه ! هذا نصيبها تخنق عمرها بالوشاح طول حياتها !!
دق باب غرفتها وفزت وأخذت نفس طويل .. فتحت الباب لقت ساره تقول : عمو ثالح تحت ..
حنان : ياويلي من عمك ثالح .. يالله حبيبتي نازلة ..
ساره بضحكة : حلو سكلك!
حنان : شكرايا عسسسسسسل ..
غريب ان حنان هالوقت حست بثقة من شكلها بسبب ابداء راي ساره فيها !!
ساره عندها بالدنيا ودام انها عجبها شكلها خلاص اقتنعت انها حلوة !

نزلت الدرج واهي تحاول تضبط انفعالاتها .. شافت منى بالصالة الي قامت على طول وقالت : تبهليييييييييين ياحنان ..
حنان : ادري ساره مدحتني قبلك !
منى : هههههههههههه يازينها ..
حنان : الله يعين مادري شلون بادخل ..
منى : بالبداية بترتبكين بعدين بتهدين شوي ..
حنان : ان شاء الله .. يالله دعواتك ..
منى : ههههههههه ألبي معاك وداعيلك

ضحكت حنان ومشت للمجلس .. اخذت نفس عمييييييييق
و
فتحت الباب
صالح كان قاعد يهز رجله بتوتر ينتظر قدومها .. وأول مانفتح الباب فز واقف واتعلقت عيونه فيها وقلبه يضرب ديسكووووو ..
حنان بهمس : السلام ..
صالح : عليكم السلام (( ومشى لها وسلم عليها ورفع ايدها وباسها بنعومة واهي ولعت من الحيا .. ظل ماسك ايدها ومشى ومشت معاه وقعد ولأن ايدها بإيده اضطرت تقعد جمبه واهي ميته من الحرج ..
صالح : مبروك .. حناني !
رفعت حنان عيونها وطالعت فيها وشافت مشاعره الدافية تظهر بكل حب بعيوووونه .. ! حناني ! هالكلمة لها سحر خاص بكيانها تطيرها بعالم من المشاعر والاحلام الي سكنت خيالها يرأسها صالح وبس صالح !

قالت بهمس : الله يبارك فيك ..
صالح : عذبتي قلبي لين حنيتي عليه ..
حنان بحرج : اعذرني صالح .. انا ....
صالح : لا تقولين شي حنان .. اسمي من لسانك الحلو ينسيني كل عذابي ..
ولعت حنان وماعاد عرفت وش تقووول

اندق الباب هالوقت وانفتح ودخل عليهم راس ساره
ابتسمتلها حنان وساره ماصدقت بهالابتسامة جتها تركض بسرعه وطاحت بحضنها
صالح بضحكة : سوسو ماسلمتي !!
ساره واهي تطالعه بزعل : ماحبك عسانك ماعطيتني المفاجأة !
صالح اتذكر وضحك ضحكه خفقلها قلب حنان بقوة وقال : معليه حبيبتي يومها صار شي طير مخي ماتذكرين ؟؟ وغمز لحنان الي بتموت من الحيا ..
ساره : لا ما اتدكر !
صالح : ماعليك .. بكرا ان شاء الله اروح انا وانتي وحنان نشتريلك لعبة شرايك ؟؟
ساره بفرح :اييييييه بقووول لمشعل ..

وزحلقت نفسها بسرعه من رجول حنان وصار الي ماحد حسب حسابه بيوم !!!!!!

انشد الشال من على رقبة حنان وطاح على الأرض وساره الي ماتدري وش سوت ركضت برا الغرفة وسكرت الباب وراها ..
 
رد: رواية لجل الوعد

حنان اتمنت الأرض تنشق وتبلعها هالوقت وانحنت بسرعه تاخذ الشال وايدينها ترتعش بقوة من الحرج واهي ماتبي تطالع بوجهه لأنها متأكده انه شاف تشوووها !!
صالح طبعا شهد على كل الي صار وشافها واهي ميته من الحرج وتاخذ الشال من الأرض !!
رفعت نفسها وعيونها على الأرض وجت تبي تحط الشال على رقبتها إلا ...........
مسك صالح الشال وأبعده عنها ..
حنان ووجهها أحمر وعيونها بحضنها : صالح اتركه لو سمحت ..
صالح : انتي الي اتركيه .. مابيك تحطينه .. (( وسحبه منها غصب عنها وحطه جمبه ..
حنان تسارعت أنفاسها وقلبها يخفق بعنف واهي مو قادرة تحط عينها بعينه
صالح قرب منها وقال بحنية : ليه معذبه نفسك بهالشكل حنان ..
حنان ماردت ودارت وجهها على الجهة الثانية ودموعها اتجمعت بعيونها ..
مسك صالح دقنها بطرف أصابعه ودار وجهها عليه ..
وبكل نعومة نزل صوابعه لمكان تشوها واتحسسه بخفه واهو ينقل بصره بين المكان وبين عيونها المدمعة ..
حاولت تبعد ايده بس مسك ايدها بإيده الثانيه واهو يقول بهمس : مجنونة !
طالعته حنان باستفهام ودموعها تسيل غصب عنها
صالح : شلون ظنيتي اني ممكن أنفر منك عشان هالشي !!!!!!
حنان بدموعها : صالح لاتجاملني تراني مو ناقصة ..
صالح : أجاملك ؟؟؟ شالي يجبرني ياحنان .. !

ثارت مشاعر الحب بخاطره .. واتمنى يحسسها انه مايشوف فيها أي عيب وانها بعيونه ملاك مامثله .. قرب منها أكثر .. ورفع راسها .. قرب فمه مكان التشوه وباسه !
وصار يبوس كل جزء مأثر عليه الحريق ومشوهه !!

حنان حست بدوار هالوقت وشوي ويغمى عليها من الموقف !!!

رفع راسه وابتسم لها ومسح دموعها بحنيه وقال : ان كان زوجك يشوفك بعينه ملاك .. يهمونك الناس ؟؟ ردي علي حنان يهمونك الناس .. !
هزت حنان راسها واهي تقول بهمس:لا ..
صالح : زين فكي نفسك من هالعذاب الي معيشة عمرك فيه .. وأرجوك حناني .. لا عاد تلبسين هالشال !! ارمي الناس وكلامهم ورى ظهرك .. وعيشي زي ما انتي تبين .. مو زي ماغيرك يبي !!
حنان ماردت .. ولاقدرت ترد .. كان حجم الموقف صعب حيييييييييل عليها ..
طالعته بعين ترجي الأمان .. والحب .. والحنان ..
وبلا شعور منها .. رمت راسها على صدره وتركت المجال لدموعها تبكي وتغسل قلب ذبحته الجروووح !!!
ضمها صالح بكل حنية وخلاها تبكي على صدره .. يمكن حركتها هذي غير متوقعة !!
بس الموقف كله بأكمله هز قلبها وكيانها !!

********

بعد شهر

نزل من الطيارة يجر شنطته وراه .. دارت عيونه بالمطار تراقب الرايح والجاي .. ثارت مشاعره واهو يتخيل لقاء أهله الي ماتعود على فراقهم ..
استقرت عيونه عند شخص خفق قلبه بقوة اول ماشافه .. عرف بهاللحظة شكثر فقده واشتاقله .. مشى بخطوات سريعة لين وصله وقال بشوووق : هلا يبه
أبو فيصل بحنية : هلا بفيصل الغالي ..
وضمه وفيصل باس راسه وإيده وشاف مشعل جمبه سلم عليه ومازحه بكم كلمه ومشوا بعدها سوا لبرا المطار منتقلين لبيت أهله ...

وصل فيصل ولقى العيلة متجمعة تنتظره ...
سلم عليهم بكل شووووق ووله ..
مافاتته البهجة الي تشع بوجه حنان .. ولا فاتته لمحة الحزن الي تكتسي ملامح مرام .. بس ماسأل واهو هالوقت يبي يستمتع بكل لحظة حلوة فقدها واهو بعيد عنهم

من بكرا
سكرت ام سعود سماعة التلفون ومشت للدرج نادت فتون ..
طلعت فتون ووقفت أول الدرج تطالع امها ..
ام سعود : انزلي شوي أبيك ..
اتنهدت فتون ونزلت الصالة وقعدت وهي مكشرة ومالها خلق لشي ..
ام سعود رمتها بوجهها : فيصل جا !
انقرص قلب فتون بقووووة بس ماظهر على ملامحها شي من الانفعال الي بداخلها وقالت بجمود : ماشاء الله .. الحمدلله على سلامته
أم سعود : الله يسلمك .. وخالتك تو دقت تسأل متى نبي الزواج لأنه اسبوعين ورايح وبتروحين معاه تكملون هالكم شهر الي باقية وتجون !
فتون ضحكت ضحكة خفيفة بسخرية .. وقالت : واهو .. شرايه !!!
ام سعود : اهو وده ياخذك بدون زواج !! ويكون بعلمك ترا درا عن كل شي !
فتون نغزها قلبها وقالت : درا بخطوبة سلطان !!
ام سعود : ايه !!
انصدمت فتون !! محد ممكن يستوعب صدمتها لأنهم مايدرون ان فيصل يدري بماقبل هالخطوبة !! انصدمت واهي ماتدري شالي يفكر فيه فيصل هالوقت ..
وسألت بحذر : بالله دار ومع كذا متلهف ياخذني بدون زواج !!!
ام سعود : اي والله .. عشان تعرفين شكثر الرجال شاريك ويبيك
فتون بخاطرها .. والله ماعرفتي شالي يفكر فيه يمه !!
بلعت فتون ريقها وقالت : شوفي يمه ترتيبات الزواج هذي انا مالي شغل فيها !! انا كلي الي ابيه شي واحد بس
ام سعود : وشو ؟؟؟
فتون : أبي تصير شوفة بيننا !!
ام سعود : نعم !! الي يسمع يقول مايعرفك ولا تعرفينه ..
فتون : يمه الشوفه من حقي شرعا .. وبعدين اهو غاب كم شهر يمكن اتغير شكله !! يمكن انا بعد اتغيرت عليه .. خلينا نشوف بعض قبل الزواج أزين ..
أم سعود وهي تراقب ملامح بنتها : والله مادري وش ورى هالشوفة يافتون ..
فتون بابتسامة مصطنعة : لهالدرجة صرت سيئة بنظرك يمه !
ام سعود بحنية : ابد يافتون انتي بنتي وحبيبتي وامنيتي اشوفك سعيدة ومبسوطة .. وخلاص اذا على الشوفه نسويها عسى الله يتمم بينكم بالخير ..
فتون واهي رافعة حاجب : امين !!

فيصل من جهة ثانية كانت صدمته ماتساويها صدمة !! شلون يخطبها سلطان ! شالي صار بينهم عشان يتجرأ ويخطبها .. ؟؟ هذي بايش كانت تفكر طول ماكنت أنا غايب عنها !!!
كذا تخون حبي لها بهالشكل ؟؟؟ كل مشاعري الي عطيتها اياها .. تضحياتي وتنازلاتي .. وفائي وتحملي لكل بلاويها وصدودها .. كذا تكافيني يافتون !!!..
ماتحمل صدمته وأخذ جواله وأرسلها مسج :

تعالي واحسبي وياي .. كم مره جرحتيني
وربي ما عرفت ارتاح ويني وين راحاتي ..

اذا به جرح ناسيته جديد ولا هديتيني
وفيتي وحيل كفيتي تفننتي بصدماتي ..

همت بوقتها والناس مدري وينها اويني
مشيت لخاطر العشره لابعد من مسافاتي ..

خدعتيني تبين الصدق انتي ماخدعتيني
انا اللي قلت لي كذبه امصدقها على شفاتي ..

فهمتيني لا والله ولا عمرك فهمتيني
ولا تفرق معاي اليوم هاتي من الالم هاتي ..

كبيره حيل في حقي .. طفله ولعبت فيني
ولكن وش نقص او زاد غلطه في ملفاتي ..

خسرت وهذي الدنيا ويعني لو تخونيني
انا ادري ويش ضيعني شعوري وطيب نياتي ..

((استعدي للزواج .. استعدي للسفر ))

قرت المسج وقلبها يخفق بكل عنف بعض الأبيات المتها وبعضها ماحركت فيها شعور !!
ويوم وصلت عند الجملة الأخيرة قرصها قلبها منه يهددها بالزواج والسفر !! شالي بيسويه فيها .. احتارت بايش ترد .. وبالاخر كتبت :

(( وانت استعد للشوفة يوم الخميس ))

قالوله عن الشوفة وسطح من الضحك !! لأنه يدري انها ماتبي تشوفه ويشوفها .. تدري انها تبي توصله كلام يرضي كبريائها !!
ننتظر الخميس على أحر من جمر !!

يوم الشوفة !
كان فيصل قاعد اهو وخالد الي مستخف بهاللقاء وبس يتريق .. لما انفتح الباب ودخلت فتون وراسها مرفوع وتطالع فيصل من فوق لتحت ..
فيصل بصراحة انصدم من شكلها .. كانت مجسد للأنوثة .. شعرها الي دايم بوي .. طايل وواصل تحت كتوفها .. ومنسدل بكل نعومة على الجمب ..
لابسة تنورة بدرجات الموف والبنك .. وبلوز بنك مخصرة !! لو اهو مو حافظ ملامحها عن ظهر غيب كان قال انها مو فتون أبد !!!
سلمت بهمس ومشت ماكن الأمر يعنيها .. قعدت بنعومة وحطت رجل على رجل مو مهتمه بنظرات خالد الحادة الي تبيها تنزل رجلها ..

خالد : وين الشاهي !
فتون : محد عطاني !
خالد : قالولي فتون بتدخله معها ..
فتون بتكشيرة : محد عطاني شي ولو عطوني ماراح اخذ بعد ذا الي نقص ادخلكم شاهي !!
ابتسم فيصل بسخرية .. الشكل اتغير بس الطبع اهو هو ماتغير فيه شي ان مازاد تمردها بعد !!
 
رد: رواية لجل الوعد

طلع خالد يجيب الشاهي وأول ماطلع التفتت فتون بقوة لفيصل وقالت : اسمع !
طالعها فيصل وابتسامته الجانبية تنرفزها وقالت : يكون بمعلومك ان أهلي مجبريني عليك ولا أنا الموت عندي ولا اخذك !!!
بالصمييييييييييم !!
طعنته بالصميم بس كتم جرحه وقال : أدري بدون ماتقولين .. دومك بلا قلب شالجديد يعني !!
فتون بانفعال : دامك تدري ليه تبي تاخذني ؟؟؟
فيصل يبي يقهرها ويردلها ربع الي سوته فيه وقال : ياماما بكيفي .. حكم مزاجي اخذك ومحد يقدر يمنعني ولا حتى انتي بعد !!! بتزوجيني غصب عنك وبتسافرين معاي بعد غصب عنك وهناك وريني شلون عضلاتك !
فتون بقهر : مغرووور سخيف ..
فيصل : قولي عني الي تبين .. عندك المجال مفتوح لين يوم الزواج ..
اتنهدت فتون بقهر فضيع وقامت واقفة .. طالعته من فوق لتحت ومشت مسرعه للباب الا دخل خالد وشافها واهي ماشية وقال : ماشاء الله انتهت الشوفه !
فتون : اي وليتها مابدت ..

طلعت واهي تسب وتتوعد فيه .. مشاعرها المتصارعه بداخلها واهي تتذكر شكله وهيأته وشعورها أول ماوقعت عينها عليه ..
وترجع تذكر كلامه واستهيافه بقوتها وتردد كلمتها المعتادة : أكرررررهك !

*****

* يوم الزواج ****70***

كل شي كان غير عند فتون وبتخطيط فتون !!
ثلاث مرات تفتح تسريحتها وتعيدها !!
مكياجها واخ يامكياجها الي انعدم وجهها واهي تغسل فيه وتعيده !!
حتى الكوفيرا اتنرفزت منها بس اهي شعليها الي براسها تسويه ..

وأخيرا خلصت وطلعتها ملاك بهيأة بشر !!

كل الموجودين انبهروا على شكلها ..
مرام بخناق : فتون لو سمحتي يعني شيلي العلك من فمك حتى وانتي عروسة ماتقاومينه !!
فتون واهي تعلك : خليني اطلع حرتي فيه !
مرام : مانتب صاحية !!

حانت الزفة ***68***
فتون الي يشوفها يقول أسعد عروسة على وجه الأرض
ضحكتها شاقة وجهها .. ما أظهرت شي من ثوران مشاعرها وأعصابها هالوقت ..
أقبل فيصل ناحيتها واتمسكت بذراعه بطريقة أربكته !!!
طول الزفة واهي توزع ابتسامات وضحك وتأشر بالورد .. الكل حسب انهم أسعد زوجين !! فيصل فهم لعبتها وصار يلعب مثلها ..
مسك ايدها وضغط عليها واهي انتبهت لحركته .. طالعته واهي رافعة حاجب كنها تقول لاتصدق عمرك !!
ماهتم بنظراتها وصار يضحك مع امه وخواته يوم سلموا عليه ..
شربها العصر وشربته واهم يخفون انفعالاتهم بابتسامات تفننوا بمثيلها ..
كان هذا حالهم لييييين ..............
حانت اللحظة الي ينتقلون فيها لبيت أم فيصل عشان يبدلون ملابسهم بسرعه ويطلعون المطار !! سفرهم بعد ساعتين !!

فتون لهاللحظة كاتمة مشاعرها ولا اهي شوي وتنفجر !
زواج وسفر وبعد مره وحده !!

طلعوا سوى وركبوا السيارة بقيادة خالد الي ماكان يفكر هالوقت الا بمرام !! هل بيقدر يشوفها بزحمة الوداع !! اتمنى من كل خاطره يشوفها ويهدي قلبه المنذبح من كثر شوقه عليها ..

وصلوا البيت ونزلوا .. فيصل بحكم تمثيل دور العريس المبسوط مسك ايدها وعاونها واهي استلمت له .. مشاها لين دخلوا البيت ..
وهناك كانوا البنات بس مجتمعين لأن أم فيصل وأم سعود ماقدروا يطلعون من الزواج والمعازيم فيه !
ومرام ودعت فتون أول ماوصلت البيت وطارت لغرفتها ..
لصومعة دموعها وأحزانها .. قبل ملتلمح خالد وتشوفه !!

أثناء هالضجة .. الي عطاها ملابسها والي سكر الشطت عنها
وفيصل راح لغرفته يبدل ويلبس ملابس السفر ..
اتوقعوها تبكي !! ولا تعصب .. بس فتون قلبت توقعاتهم يوم كانت تضحك كأن الأمر عادي عندها !!
والله ماخليه لا أهو ولا اهم .. يحسون انهم اجرحوووني .. وغصبوني وذلوني !!

نزل فيصل لقاها لابسة عبايتها تحكي مع البنات عند الباب ..
قرصها قلبها بقوة يوم شافت لحظة الفراق حانت ..

مشت خطوة لورى واهي تقول : باي بنات .. اعفوني من السلام تكفون لاني مو قده ..
ماكانت تبي تنهار أبد .. وفضلت تبتعد بدون سلام !
طلع فيصل الحوش وانتبه لفتون واهي واقفة بشموخ بلا دمعة .. ولا أي هيأة حزينة !!!
نزل الدرج ونزلت معاه .. بدون أي كلمة ولا أي حرف .. !
وبنفس هالحالة ركبوا السيارة .. ومشى فيهم خالد للمطار ..
والبنات شالوا بعضهم ورجعوا لقاعة الزواج ماعدا مرام الي حاسة بضيقة مو طبيعية بعد ماشافت خالد من الشباك .. واتجددت عليها جروحها !!

وصلوا المطار ..
وفيصل انبته لتسارع أنفاسها .. ضايعة ولا تبين .. !!
خايفة وتمثل !
لعبت دورها صح بس مو على فيصل الي فاهم مشاعرها أكثر من نفسه !!

ودعهم خالد وطلع عنهم..

وهم مشوا سوى لوين ماينتظرون طيارتهم .. وماطال الوقت يوم نادوا على رحلتهم .. وقفوا ومشوا والصمت الذباح اهو الي يدور بينهم ..
مشوا للطيارة .. وركبوها ..
كانت فتون بجمب الشباك واهو جمبها ..
بعد دقايق ... مشت الطيارة بكل قوووة .. فتون كان قلبها يخفق بعنف ..
عادتها بكل مره تسافر تنط على ذراع سعود ولا ابوها وتتمسك فيهم واهم يهدونها ويطمنونها ..
بس هاللحظة الي جمبها مو أبوها ولا سعود .. الي جمبها شخص دار الزمن ولا لف بتحتاجه يعني بتحاتجه .. وأولها هاللحظة .. ومع ذلك قاومت واهي قابضة على شنطتها بقوة ومسكرة عيونها ..
وفيصل شافها واتأملها بحنية ! ليه تسوين بنفسك كذا يافتون!!
وده يمسك ايدها ويطمنها بس خل عنادها ينفع .. مصيرها تجيني برجلينها !!!!

أقلت الطيارة بكل عنفوان قوي بقوة مشاعرهم وثورانها .. لتطير فيهم لوين مايستفرد فيصل فيها .. ويروضها بطريقته وبجميع وسائله !!!!

::


خالد أول ماطلع من المطار ماتحمل يمر هاليوم بدون مايشوف مرام واهو الي حس بقربها واتمنى يشوفها وماحصله ..!!
دق على البيت بلا سبب معين ..
ردت الخدامة : الووو
خالد بعد ماميز صوت الخدامة : واتي .. وين البنات !!
واتي : كله روح زواج مره ثاني ..
خالد اتضايق وقال : كله كله ؟؟؟
واتي : لالا مرام مافي روح !
خالد ماصدق وقال : مرام بالبيت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
واتي : ايوا في غرفة حق هيا ..
خالد : طيب واتي اسمعي .. خلي باب الشارع مفتوح والباب الي داخل مفتوح اوكي !!! وانا بجي الحين ولا تقولين لمرام شي أبد !!!!
واتي : اوكي ..
خالد يحرصها : واتي لا تقولين لمرام .. وباعطيك الي تبين اذا سكتي ..
واتي استانست وقالت : هههههههههه طيب اوكي ..
خالد : باي
ودعس على البانزين بكل قوة وهالفرصة جته من الله .. مرام لحالها بالبيت .. بيدخل عليها وبيطلع غرفتها ماعاد قلبه يتحمل أكثر ..

طاوعك قلبك تخليني وسط صحرا
ونار الشمس تكويني !!
تخيل خطوتي حافي وشوك الأرض يدميني !!
تخيل لهفه أنفاسي أدور قطرة ترويني
ترى هجرك مثل صحرا وشوفتك بس تحييني !!
ما ابيك تتخيل أنا ..... ابيك (( تحس )) فيني !


*******
 
رد: رواية لجل الوعد

رجعت وعد البيت واهي ميته من التعب .. شغلها اهو شغلها ماتغير لكن هالشهر الي فات صارت تروح واهي كل الي تنامها ساعتين ومرات تروح مواصلة .. ذا حالها من بعد مارجع سعود لحياتها ..
رجع وكأنه مارجع .. رجع ولع قلبها أكثر وابتعد ..
ماعاد تدري اهو وينه وشالي يسويه وشالي يفكر فيه ولأي شعور وصل من بعد اخر لقائهم .. أنهكها طول المشي واهي تعبانة وماصدقت لاح لها باب عمارتها ..

مشت لين وصلت وقبل ماتفتح الباب انفتح اهو وطلع منه شخص ......
و انص دم ت !!
اخر شخص توقعت وعد تشوفه بهالمكان !!!
شخص بصرها فيه وتسارعت أنفاسها واهي قابضة على شنطتها بقوة ..
وهمست بضييق : مراد !
هذا كيف عرف مكاني ؟؟ وليه جاي هنا ؟؟ اش يبغى بالضبط ؟؟؟

انتبهلها مراد واهو بدوره انصدم وماكان متوقع يشوفها بهالمكان ..
وكان تعبيره عن صدمته اهو ضحكة مجلجلة نرفزت وعد واتمنت تمسكه وتنتفه وتمحيه عن الوجود !!
أقبل مراد عليها واهو يقول : هاي وعد !! كيفك ؟؟
صدت وعد عنه ومشت من جهة ثانية ..
لحقها واهو يقول : على وييييين وعد .. تعالي شوفي الصدف كيف تجمعنا بكل مره ودا دليل اننا لبعض ..
وعد أسرعت بخطواتها للباب بس اهو كان أسرع منها وجا قبالها وخلاها تصدم فيه غصب عنها
وعد بقهر : ابعد ياحقير !
::
بنفس الوقت
كان سعود شاخط بالسيارة بسرعه يقطع شوارع المدينة بعد ماقاوم بصعوبة شوقه الكبير لوعد .. أكثر من شهر من بعد ماشافها وافترقوا لايدري عن أحوالها وأخبارها ..
لحد يلومني ارجوكم لأن محد حاس بالنار الي تسعر بداخلي ليلي ونهاري .. كثر الله ألف خيري الي اتحملت طول هالفترة بعيد عنها وأنا الي عارف كل الطرق الي توصلني لها ..
بس عاد خلاص مو قادر ..
أبي بس ألمحها حتى لو ماشافتني .. أبي أريح قلبي انها طيبة وبخير ولا ترا بافقد عقلي وانتوا الخسرانين << زين لاتدف

وصل لمنطقتها الي نزلت عندها اخر مره من الباص ..
نزل ومشى بين البنايات يحاول بإحساسه يعرف أي بناية بالضبط .. !
واهو يمشي من بعيد انتبه لخيال اثنين عند أحد أبواب العمارة .. خفق قلبه يوم اتبين وعد من حجابها بس ماعرف الثاني ومشى بسرعه يبي يعرفه !!

::

مراد : اووووه وعد للحين شكلك زعلانة .. صدقيني مو لايق الحقد عليك ..
وعد : مافكرت أزعل لأنك ماشغلت بالي أصلا .. ابعد عن طريقي وحياتي كلها لو سمحت
مرام : بليز وعد ليه صايرة عنيدة .. ؟ بس حتى وانتي عنيدة أحبك ..
ومسك طرف حجابها واهو يغمز ويقول : رجعتي للحجاب .. بس برضو حلوة فيه !
وعد واهي تدف ايده بقوة وتصرخ : بعد يدك عني .. انت ايش ابغى أفهم ؟؟ حقير وواطي وحيوان ماتحس !
هنا عصب مراد وقال : لا تعمليلي فيها محترمة وتمثلي علينا الأخلاق .. ترا الكل عارفك وعارف سواد عمايلك مع ولد ال .... الي من السعودية
وعد ولعت يوم سب سعود واتهمه بهالشكل وقالت : احترم نفسك لو سمحت ودا الي تتكلم عنه أشرف منك ومن الي خلفوك !
مرام : طبعا أكيد حتبرريله عمايله .. مو هو الي قدر عليك وخلاك ترضي بال ............

قطع كلامه يوم جته لكمة قوية على فمه خلته ينخرس غصب عنه ويبلع كلامه بحلقه واهو يمسك فمه المدمي وسهام الشر تتطاير من عينه متصوبه تجاه.. سعود ..!!

سعود بعصبية : ثمن كلامك يالحقير قبل ماتنطقه ..واعرف منهو خبيث الوجه قبل تتكلم عن العمايل السودا !!
مراد بصراخ : انت شعلاقتك فيها قولي ؟؟؟ حالك حالي وغايتنا وحده لا تحاول تمثل الأخلاق لان مافي شي يربطك فيها ..
سعود : هذا تفكيرك انت المقفل ! ان مافي واحد يحاكي بنت الا غايته خبيثة .. وانا مني مجبر أبررلك غايتي وأثبتلك أخلاقي لكن هي كلمه خلها حلق باذنك واذان الي يحكون مثلك .. لو الدنيا كلها رضت بتفكيرك الشين الي تفكر فيه يكون بعلمك وعد مستحيل بترضى !!
مراد ضحك بسخرية وقال : وانا اشهد وأكبر دليل هالحجاب !!
سعود واهو صاك على سنونه وبصرامه : انقلع من هالمكان !!
مراد : والله مهو مكان أبوك تتحكم فيه ومني متحرك منه !!

لكمة ثانية جته على أنفه خلته يطيح على الأرض .. بس هالمره اتحامل واهو ماعاد يشوف طريقه من العصبية ووقف بسرعه وركض على سعود واهو يصرخ ويسب ..

وعد كشت مكانها وسالت دموعها من الخووووف واهي تراقب الي يصير وخايفة على سعود يتأذى بسببها ..

لكن سعود أول ماهجم عليه مراد اتفاداه واهو ينحني على اليمين ووقف واهو يقول لوعد : روحي داخل ..
بلعت وعد ريقها واهي ترجع بخطواتها على ورى .. وشافت سعود يمسك مراد من ذراعينه ويهزه بقوة ويقوله كلام ماقدرت تسمعه بس شافت الخوف بوجه مراد ..

ترك سعود ذراعينه بقرف .. ومراد رجع على ورى بعصبيه واهو يتوعد عشان ينقذ كرامته مو أكثر ..
طالعه سعود باستحقار لين ابتعد عن المكان واختفى ..

اتنهد تنهيدة طويييييييلة .. ومشى للباب وفتحه ودخل وشاف وجه وعد واثار الدموع عليه ..
وقال بحنية : اذاك بشي !
شالي قلب حاله خلال لحظات .. ! برا كان مولع لدرجة الغليان .. والحين واهو مع وعد ويشوف دموعها رق قلبه واتدفق حنانه عليها
وعد واهي تحاول تبتسم : لا .. انت لحقت علي ..
وعد : حلو .. الحمدلله .. ( وبتنهيدة : اسف وعد .. شكلي مسببلك حكي ومشاكل !
وعد : ماعليك منه هدا كداب وطول عمره كداب ومحد ياخد على كلامه ..
سعود : بس معاه حق .. كنا سوى بنفس العمارة وهالشي يجيب الشك خاصة اذا تصادفنا بمكان ثاني ويا بعض !
وعد : يشكوا زي مايبغوا أهم شي احنا ماغلطنا ..

سكت سعود وصار يتخيل شالي كان بيصير بينها وبينه لو ماوصلت هالوقت ؟؟؟
شالي ممكن يصير فيها لو تركتها بيوم ورحلت ؟؟؟
شالي سويته فيها من يوم ماجيت هالبلد ؟؟
ولعتها وعلقتها فيني واتسببت بعذابها بدل ماأسعدها !!
وهل العذاب مختصر عليها إهي بس ؟؟
مو أنا بعد متولع فيها ومو قادر أتحمل فراقها خاصة بعد ماعرفت بصراحة انها تحبني..
هل باقدر أبعد عنها بعد اليوم وبعد ماشفت مراد معها ؟؟؟
مستحيل أقدر أتحمل فراقها .. مستحيل ..
ياربي شالحل ؟؟؟

وعد كانت تراقب ملامحه الي شوي تشوفها تلين .. وشوي تجمد .. وعيونه غارقة ببحر تجهله .. ماتدري شالي يفكر فيه هالوقت .. طالعته واهو مبين مو حاس فيها ..
ياويلي من حبك سعود .. ليتني اقدر اوقف الزمن عند هاللحظة .. وأنعم بقربك طول العمر ..

" وعد "

جاها صوته ينتشلها من أعمق خيالها .. ورفعت راسها بنظرة استفهام ..

شافت بعيونه نظرة رجاء .. وشبح ابتسامة خفيفة مرتمسة على شفاته ..

قال واهو ينقل بصره بين عيونها ويقول بنبرة حب صادق : لو خطبتك .. تتزوجيني ؟؟؟؟
 
رد: رواية لجل الوعد

الجزء التاسع عشر ..

وصل خالد أخيرا لبيت مرام .. حمد ربه انه وصل سالم واهو طول الطريق مافي سيارة الا وسقط عليها وقطع كم اشاره ويا سرعته الغير معقولة بهالزحمة .. كله من خوفه يتأخر لحظة وحدة ممكن يتغير فيها الوضع ولايقدر يشوف مرام !
فصخ شماغه وعقاله وطاقيته ورماهم جمبه بالسيارة ومرر صوابعه بين شعره بسرعه ونزل وخبط بالباب .. مشى خطوات مسرعه وفجأة وقف ورفع راسه ودور بعيونه شباكها .. لقى الضوء خفي .. ضيق عيونه واهو يمشي بخطوات هاديه ويحاول يوصل بتوقعاته لشالي تسويه مرام هاللحظة ؟
اتهند تنهيدة طويلة وفتح الباب ودخل ..

مرام الي بكل مره تحتويها الوحدة .. تعاودها ذكرياتها الأليمة وتعيش حالة من الدموع وألم الجرح .. كانت ذكرى ذاك المشهد تهد حيلها ولاهو سهل على قلبها تتحمله ..
فكت شعرها بعد مابدلت ملابسها ببجامة النوم قطنية بلون الاسفنج الفاتح ..
مسحت المكياج الثقيل الي بالغصب حطته .. ولازالت أثاره الخفيفة تزين وجهها ..
كانت جالسة على النت ولامه رجولها فوق الكرسي وساندة خدها على ركبها وتدور بالماوس بين المواقع .. اتأففت بملل ورفعت راسها وسندت طرف دقنها على ركبتها وراحت لملف مخزنة فيه الأغاني الي تحبها .. اختارت أغنية كانت تتهرب من سماعها بس هاللحظة ثارت فيها الذكريات بعد ماشافت خالد من الشباك مع فيصل وفتون ..
شغلت الأغنية وخلتها تشتغل .. ورجعت تقلب بالمواقع بلا تركيز :

"فاتت سنين و أنا بسمعك و لا عمري فكرت أخدعك
مالقيتش جرحي بيوجعك و لا قلبي عز عليك
و عايزني تاني أصدقك و أسيب حياتك تسرقك
شئ مستحيل إني أعشقك أو حتى أفكر فيك"

تركت مرام الماوس ورجعت ظهرها على ورى واهي تفرك وجهها وتمرر ايدها على راسها بضيق :

"و الله أنا قلبي جنيت عليه و بكل بساطة لعبت بيه
و عايزني ارجع دلوقتي ليه لحياتي معاك ؟
شفت القسوة فيك و عرفت الغدر دا من عنيك
أنا بعد دا كله ازاي و ليه ارجع لهواك"

تجمعت الدموع بعيونها ومدت إيدها للدرج وفتحته ورفعت كم دفتر وسحبت صورة من تحتهم كانت لخالد واهو بالبحر ..!
طالعت الصورة بألم ودموعها تسيل .. قرصها قلبها واهي تشوف الضحكة بعيونه والابتسامة الحلوة الي تسحر قلبها وكان صعب على قلبها هاللحظة تسمع هالأغنية الي تحكي واقعها معاه .. صارت تطالع بصورته وتبكي :

أيام حياتي كلها باوهم في روحي و اقولها
انك اكيد محتاج لها .. كدبت كل دا ليه ؟
عيشتني في اجمل هوى و وعدتني حنكون سوا
اخرتها ضاع عمري بايديك بتقولي دنبي انا ايه ؟

قبضت على الصورة بقووة وبكل ألم مسكتها وشقتها قطع صغيرة ورمتها على الأرض ودفنت وجهها بين ركبها وصارت تبكي وتشاهق بكل ألم :

والله أنا قلبي جنيت عليه و بكل بساطة لعبت بيه
و عايزني ارجع دلوقتي ليه لحياتي معاك ؟
شفت القسوة فيك و عرفت الغدر دا من عنيك
أنا بعد دا كله ازاي و ليه ارجع لهواك ؟؟

لو كانت مشاعر الندم والحسرة تنشاف بالعين .. كان شفتوها وبكل وضوح بعيون خالد هالوقت !
بعد ماصعد لغرفتها ولقى الباب مو مسكر كله .. قدر يطالعها من خلفه وشهد على كل الي صار !
خفق قلبه بكل ألم وضيق .. ياويل حاله واهو يشوفها تبكيه بهالشكل ! على كل توقعاته الا انه ماتوقع يشوف هالموقف إلي نسف اخر شعور شامخ بداخله !
حط ايد على خصره وايده الثانية مررها على شعره والحيرة تعصف فيه واهو يراقبها من خلف الباب .. اتمنى يدخل هاللحظة وياخذها بأحضانه ويخليها تطلع كل ألمها وحرتها فيه ياعسى تسامحه بالاخر وتريح قلبه وترتاح ..
ماتردد عند هالشعور ومشى وفتح الباب بشويش ودخل بكل ثقة .. مافكر بردة فعلها ولا بمفاجأتها ولا بموقفها منه .. خلاص أهو قرر يهدي قلبه بشوفتها والي يصير يصير ..
مشى لوين ماهي قاعدة على الكرسي ودافنة وجهها بركبها وتبكي ..

دور الكرسي بهدوء وانحنى قدامها ومسك جوانب ساقينها بنعومة وهمس : مرام !
مرام حست بتدوير الكرسي وعرفت ان فيه أحد داخل عليها وقبل ماتستوعب وقبل حتى ماتسمع صوته .. شمت ريحة عطره الي تعرفها وتميزها من بين العطور .. خفق قلبها بكل عنف وسماعها لصوته خلاها تكتم شهقاتها فجأة .. بدون ماترفع راسها ..
خالد بحنية : مرمر حبيبي ....
رفعت مرام راسها بهدوء وخصلات شعرها متناثرة على وجهها الأحمر من البكي .. شافته قدامها .. خالد بلحمه وشحمه ! زادت دقات قلبها أكثر والصدمة عقدت لسانها واهي ماتدري شالي جابه وكيف دخل عليها هالوقت !
طالعها خالد بنظرة كلها أسف وشوووووق .. عض شفته واهو يتنهد ويطالعها وقلبه مو متحمل يشوفها بعد كل هالوقت وثمة حاجز يفصل بينهم ..
مسك ايدها بخفه وجا بيسحبها لكن مرام جرتها واهي تدير وجهها على الجهة الثانية وتقول بهمس مرتعش : اتركني ..
خالد برجاء : تعالي مرام .. ترا الي تسوينه فيني كثير والله ماعاد أتحمل !
مرام ماردت.. صدمها وجوده بهالوقت بالذات الي ثارت مشاعر جرحها فيه .. مسكت طرف المكتب ورجعت الكرسي على ورا ووقفت تبي تبعد بس خالد وقف معها ومسكها من ذراعينها ..
سكرت مرام عينها بضيق وقالت بخنقة : لو سمحت اتركني واطلع ..
دورها خالد عليه ولم خصرها بذراعه وقربها منه وهمس واهو ينقل بصره بين عيونها : ماوحشتك؟
ابعدت مرام عيونها عن لاتفضح مشاعرها الثايرة الي ماهدت من يوم اتفارقوا والي لولا حبها الجنوني له ماوصلت لهالحد !
مسك خالد دقنها ورجع عيونها عليه وقال : حياتي ردي علي .. ماشتقتيلي ؟؟
هزة هزت كيانها واهي بين إيدين حبيبها الي حبته بكل مشاعرها ونبضها واحساسها .. هالحبيب الي خانها قدام عيونها وطعن عمق قلبها ياكيف بتتحرر من صراعها النفسي هاللحظة .. عجزت ترد وتركت المجال لدموعها تعبر عنها ..
هز خالد راسه بضيق وبدون أي تردد نزل ذراعه وشالها ومشى فيها للسرير وقعد عليه وضمها بحضنه وإهي سندت راسها على صدره وصارت تبكي من كل قلبها ..
تبكي جارحها وتشكيله .. على كبر جرحها وألمها إلا ان حبها وشوقها كان أكبر .. ولأن خالد حتى واهو الغلط راكبه من راسه لرجوله لازال على جرائته وثقته الي صعب تقاومهم .. بكت وصارت تقول مابين شهاقها : أنا تعب انة ي اخ الد .. والل ه تع بانة
خالد واهو شوي ويبكي معها : ياروح خالد انتي سامحيني وإنسي .. أدري انك تعبانة وان قلبك مو متحمل بس لمتى يامرام ؟؟ لمتى بتعيشين بهالحالة ؟
مرام وإهي تبكي : خالد لاتضغط علي .. حاولت أنسى بس صورتك معها مو راضية تنمحي عن بالي .. كل يوم أذكرها وينهد حيلي ويتجدد الجرح فيني ..
خالد : كل يوم تذكرينها وماقدرتي تذكرين أي شي ثاني حلو بعلاقتنا ممكن ينسيك ؟؟
مرام : كلها ماعاد صارلها معنى ..
خالد بضيق : ليه يامرام .. ؟
رفع راسها و ومسك جوانب وجهها وقال : مرام باسألك .. تنكرين اني أحبك ؟؟
هزت مرام راسها بالنفي ..
خالد واهو يمسح دموعها : تنكرين اني مجنونك؟
هزت راسها ..
خالد : زين دامك عارفة ومتأكدة اني أحبك .. وأهيم بهواك .. ماتقدرين تعذريلي هالزلة ؟؟
مرام : انت شايف زلتك سهلة ؟؟
خالد : لا مو سهلة .. ومستعد أتقبل منك أي عقاب .. عاقبني بالي تبين واشرطي علي بالشروط الي تريحك .. بس لاتجافيني !
مرام : خالد انا .....
قاطعها وقال بدون مقدمات : مرام انتي تحبيني ؟؟
ضاعت عيون مرام بوجهه .. لو على الحب كان هان حالها .. بس اهو عشقها وغرامها وهذا الي دمرها وهد كيانها ..
خالد واهو يراقب عيونها الضايعة : ردي علي ..
مرام : خالد انت عارف انت منهو بالنسبة لي وكلمة أحبك ماتوفي ..
خالد : زين حياتي شفايدة الحب ان كان مايخلينا نسامح ونعطي غيرنا فرصة يصلح غلطته
فكت مرام نفسها من بين ذراعيه ووقفت ومشت واهي تمرر ايدها على راسها .. وبعدها التفتت وطالعت فيه وقالت بصوت متهدج بالدمع : خالد انا فعلا زعلت وحقدت عليك بذاك اليوم لدرجة اني فكرت جديا بالانفصال .. وبعدما هديت بكم يوم محيت من بالي فكرة الانفصال بس مو معناها ان قلبي صفالك ونسيت كل شي ..
خالد : لحظة مرام .. شالي خلاك تمحين فكرة الانفصال !
طالعت مرام الاشياء حولها بحيرة وقالت واهي تحاول تجمع الكلام : ماتسوى علينا ننفصل عشان الي صار و .. وأنا دارية انك تحبني ومقتنع فيني وتبيني بس .. ضعفك اهو الي وصلك لهالمواصيل ..
خالد : حلو انك مقتنعة بهالشي ..
مرام : بس مو معناه اني أرجعلك ولا كن شي صار .. (( تجمعت دموعها بعيونها واهي تقول : خالد على كثر ما أحبك على كثر مانا مصدومة ومجروحة منك .. على كثر مامنعني حبي أنفصل عنك على كثر مامنعني جرحي أرجعلك .. مادري شسوي وربي مادري !
 
رد: رواية لجل الوعد

وقف خالد يبي يروحلها الا هي مشت لكرسيها وانتبهت لقصاصات الصور بالأرض .. وقفت قدامها وانحنت بخفة تشيلها
مشى خالد بهدوء واهو يطالع بالقصاصات ويقول : زي ماشقيتي الصورة ومحيتيها عن الوجود .. امحي معها ماضي خالد الي بالصوره نفسه ..
شالت مرام القصاصات ووقفت تطالع فيه واهي قابضة على الصوره بقوة
خالد بابتسامة خفيفة : مره صعب ؟؟
طالعت مرام بالقصاصات بصمت .. وخالد كمل : اذا ودك تحرقينها .. تبلينها وتذوبينها .. سوي الي يريحك بس يكون شي يساعدك تمحين ماضي خالد من بالك
مرام وصوابعها تلعب بأطراف الصوره : مو بهالطريقة ياخالد أنسى ماضيك
خالد : هاه شلون ؟
رفعت مرام راسها وطالعت بعيونه : انت لازم تتغير وتثبتلي العكس .. وتكشفلي بداخلك انسان ثاني ..
خالد واهو يمشي ناحيتها : وكيف يامرام وانتي مجافيتني ومو معطيتني فرصة لا أشوفك ولا أكلمك !
مرام : لاتلومني ياخالد .. صدمتي مو هينة ..
مسك خالد إيدها الثنتين بنعومه ورفعهم لفمه وباسهم بخفة وقال : أنا اسف حياتي .. حتى اسف ماتركتيلي فرصة أسمعك اياها .. اسف على كل أذية اذيت فيها قلبك الرقيق ..(( باس ايدها مره ثانية وقال : مرام أبيك تفكرين بوضعنا زين .. من البداية انا كنت معارض يتأخر زواجنا كل هالسنوات .. لأني ماقدر أصبر كل هالمدة هذا أولا .. ثانيا عشان لانوقع بمشاكل وخلاف تأثر بعلاقتنا .. بس محد طاعني للأسف .. وأتمنى الي صار يخليك تعيدين النظر بهالموضوع ..
هزت مرام راسها بصمت ..
خالد : مابي أجبرك على شي يصعب عليك .. مابي أقولك ارجعيلي مثل أول .. أبيك من نفسك تتقبليني بحياتك شخص ثاني .. بس يهمني قلبك مايتعب .. يهمني عيونك ماتدمع .. مابي يتكرر الي صار معاك اليوم .. وتلعب فيك الهواجس يمين يسار .. أوكي ياقمر؟
هزت راسها ..
قربها خالد منه وضمها لصدره بقوة وإهي استسلمت لضمته كونها ماتحس بهاللحظة غير بحبها وشوقها لهالشخص الي ملك حبه كل ذرة بكيانها .. مسح خالد على راسها .. وبعدها بخفة وباسها جبينها وباس كل جزء بوجهها .. وهمس : أشوفك مره ثانية وانتي بأحسن حال
مرام وقلبها يخفق بكل عنف همست : ان شاء الله ..
بعد خالد عنها وقال : فمان الله ..
مرام واهي متصلبة مكانها : مع السلامة ..
طلع خالد .. واهي حست بدوار من بعده .. رمت نفسها على الكرسي وراها وإيدنها عرقت من توترها ومشاعرها الي أثارها خالد بكل عنفوان بأسلوبه وكلامه ..
رمت القصاصات على الطاولة واتنهدت تنهيدة طويلة .. سندت كوعينها على الطاولة ولمت راسها بإيدينها وهمست لنفسها : اه ياخالد أحبك .. أحبك .. انا نفسي مو قادرة على فراقك .. يارب اهدينا للي فيه خير لنا .. يارب ..

********


}{}أمريكا {}{

وصلت الطيارة أخيرا بعد عناء سفر 14 ساعه .. نزلوا الركاب منها من ضمنهم عروسين كانوا مزيفين بأقنعة قدام الأهل والحين جت اللحظة الي ينزعون فيها هالأقنعة وتظهر حقيقتهم قدام بعض ..
كانوا واقفين بالسرا الطويل عشان ختم الجوازات وفتون عاقدة ذراعينها وتتفرس الناس بنظراتها ..
طالعها فيصل لحظات وقال : تقدرين تقعدين اذا تبين
فتون بدون ماتطالعه : مابي ..
فيصل : براحتك ..
وكان هذا أول واخر كلام دار بينهم لين انتهوا من ختم الجوزات والتفتيش والتحقيق الي يحسس بالذل لابارك الله فيهم ..
طلعوا وأخذوا شناطهم وحطها فيصل بعربية ودفها لين طلعوا وكانت سيارة أجرة تنتظره .. ركبوها ومشوا للفندق ..
طول الطريق والكلام كان بين فيصل والسواق .. وفتون راكبة ورى عيونها تتقفل من التعب والنوم .. تنتظر بس متى توصل عشان ترمي نفسها على السرير وتنام !
وماطال انتظارها يوم وصلوا الفندق ونزل فيصل الشنط وصعد اهو واياها للجناج والصمت اهو الي سايد بينهم .. ياخوفنا يكون هذا الهدوء الي يسبق العاصفة

دخلوا الجناح وفتون مانتظرت فيصل يقولها ولا يوريها شي .. مشت وفتحت باب على اليمين لقتها غرفة كبيرة ومرتبه يتوسطها سرير واحد كبير ..
عقدت حواجبها وكأن مو هذا الي كانت تتوقعه !
طلعت وفتحت باب ثاني لقته حمام !
دارت بعيونها مالقت اي باب ثالث بالجناح غير صالة مرتبه يزينها مطبخ بالأخير وطاولة أكل
طالعت بفيصل الي كان يدخل الشنط الصالة ومنتبه لحركاتها .. وقالت : ليه بس غرفة وحده ؟؟
فيصل : كم تبين يعني اظن مافي احد غيرنا !
فتون : مافي أحد غيرنا بس احنا ...
فيصل : احنا ايش ؟؟ كملي !
اتأففت فتون وماردت عليه ومشت للحمام .. دخلت وسكرت الباب وسندت نفسها عليه واهي تتنهد بضيق .. من تحسب نفسك انت يوم تختار جناح بغرفة وحدة وسرير واحد ؟؟ يعني بتجبرني على شي مابيه والله لأكرهك عيشتك لو حاولت بس ..

فصخت عبايتها وطرحتها ورمتهم على الغسالة الي بالحمام .. غسلت وجهها وانتبهت لمجموعة كريمات وصوابين بجمب المغسلة .. قعدت تفتحهم كلهم وتجرب فيهم .. وكل كريم دهنت جزء من إيدها منه .. يعني سوت خليط من الروائح العجيبة .. مررت أصابعها داخل شعرها بسرعه .. وطلعت من الحمام بهدوء ..

كان فيصل قاعد على الكنب ومعاه الجوال ويتصل .. مرت من قدامه للكنب الثانية وأخذت الريموت بطريقها وفتحت التلفزيون وقعدت .. ظهرت القنوات الأجنبية والصوت كان عالي وفتون تقلب القنوات بعشوائية ..
طالعها فيصل بدون ماتنتبه له .. أي نوع من المعارك بنخوضها سوى يافتون عشان نوصل لبعض ؟؟ مبين استهتارك اهو زي ماهو ماتحسبين حساب لوجودي أبد .. طالع ملامحها الوديعة .. وعيونها واهي مركزة بالتلفزيون .. شاف فيها طفلة صغيرة .. بس عنيدة !
مرت ذكرياته معها بسرعة البرق ولقى بهالانسانة قلب يحمل كل أنواع المشاعر .. الطيبة والقسوة .. الحب والكره .. اللين والعناد .. كيف يقدر ينتشل من قلبها المشاعر السيئة ويبقي بس مشاعرها الحلوة ..
حس انه غلط يعاملها بنفس أسلوبها وعنادها .. خاصة واهي مهما كان عروسة جديدة ودلوعة وتوها متغربة عن أهلها .. هالفترة بالذات بيعاملها تعامل خاص وبيشوف هل يؤدي نتيجة ولا يعاملها بأساليب ثانية !

مسك الجوال واتصل على أهله وشبك الخط معاه ..
فيصل : فتوون ..
التفتت فتون بصمت وشافته واهو رافع الجوال لاذنه ..
فيصل : ممكن توطين الصوت شوي .. بكلم أهلي
مسكت فتون الريموت وسكرت التلفزيون مره وحده !
فيصل ماعلق لأنه سمع رد من الطرف الثاني ..

وقف واهو يقول : ألووو .. هلا سوسو حبيبتي أنا فيصل .. شلونك ياقلبي .. اي بأمريكا .. هههههههه طيب ياعمري ان شاء الله أجيبلك .. وين ماما ؟
ابتسمت فتون واهي تسمعه يكلم ساره .. ليته يعطيني أكلمها هالبنت اشتقتلها من الحين .. الله يصبرني عن أهلي وبس ..!
سندت ظهرها على الكنب ورفعت رجولها واتكت بذراعها على المسندة الي باليسار وصارت شبه متمدده !
كان فيصل يكلم واهو رايح جاي بالصالة ويوم انهى الاتصال التفت عليها وشافها بهالشكل ورق قلبه حيل .. حاول يكبت مشاعره لاتفيض أكثر واهو الي ماتوقع يحرك مشاعره شي بعد الي صار بالسعودية ..
قال بهدوء : تبين تكلمين أهلك؟
فتون : سمعتك تقول لخالتي تبلغ أهلي اننا وصلنا وبخير ..
فيصل : ايه بس اذا ودك تكلمينهم بنفسك عادي كلميهم ..
فتون : لا اذا علي بكلمهم بكرا مو مشكلة ..
فيصل : براحتك .. (( وحط الجوال على الطاولة ومشى لشنطته وفتحها وطلع أول ملابس صادفته وراح للحمام .. فتح الباب ودخل وسكره وبعد 5 ثواني طلع .. !
استغربت فتون من هالسرعه بس ماعلقت
فيصل بهدوء واهو عند الباب : فتون أحب أذكرك ان هنا مافي خدامة تشتغل وراك !
فتون : أدري !
فيصل : أجل أكياس الكريمات والصوابين الي فتحتيهم على المغسلة من بيشيلهم ؟ وعبايتك من بيغسلها ؟؟
فتون واهي توقف : ياربي الحين هذا الي ضايقك ؟؟ ترا كثر منها هالحوسة لأني ماعرف أدبر ولا شي بالبيت !
فيصل : مو مشكلة تتعلمين مع الوقت .. انا رجال وجيت بهالغربة لحالي واتعلمت أعتمد على نفسي ..
فتون : مو شرط أكون مثلك !
فيصل حس انه بيدخل معها بجدال عقيم ولاهذا وقته أبد.. يدري انه الاف من هالجدال بيصير بينهم الأيام الجاية فخلي يعديها على خير الليلة
دخل الحمام وسكر الباب .. ولم الأكياس كلها ورماها بالزبالة .. وأخذ عبايتها وحطها اهو بالغسالة الأوتوماتيكية .. << سهلة مره عشان كذا اتعود عليها ..
كل الي سواه صب سائل غسيل فيها وسحب زر عشان تشتغل واشتغلت الغسالة تسوي الي عليها من اضافة الموية وغسل وعصر وتنشيف ..
بعدها دخل ياخذله شاور دافي ..
 
رد: رواية لجل الوعد

فتون أول ماسمعت صوت الدش انفتح .. نطت بسرعه على جوال فيصل واحتارت اصابعها على الأزارير واول رقم طلع معها رقم عبير اختها ..
دقت الرقم ورفعت الجوال لاذنها والحماس ياكلها .. شبك الخط وقامت تدور بالصالة تنتظر الرد .. بعد كم رنة جاها الرد : الوو
فتون استغربت الصوت : مرحبا
: اهلين .. مين معاي ؟
فتون حاست فمها يوم عرفته وقالت : انا فتون هلا تركي
تركي : هلا والله ياعروسة شلونك شلون فيصل ؟؟
فتون اتضايقت هذا من سمحله يرد على جوال اختها .. وردت : بخير الحمدلله طيبين انت شلونك ؟؟
تركي : تمام والله الحمدلله على السلامة
فتون : الله يسلمك
تركي : هذه عبير من سمعت اسمك انخبلت .. خذيها لاتنخبل صدق
فتون : هههههه ياعمري هاتها

عبير : فتوووووون حبيبتييييييييييي
فتون : هلا عبير حياتي شلووووونك؟؟؟
عبير : بخير الحمدلله انتي طمنيني عنك شلون سفرتكم عسى ماتعبتوا
فتون : لا ابد فلة ووناسة ونوم وأكل وعلى كيف كيفك
عبير : ههههههههههههههههه ياخرطك
فتون : أندري عنك انتي بعد الا تعب وقرف خاصة لما تكونين مع واحد متعبك اصلا بدون اي شي !
عبير بهمس : فتون ياعمري هونيها وعيشي حياتك ترا والله فيصل طيب
فتون : هش بس .. المهم قوليلي اخباركم انتم وش صار بزواجي بعد مارحت
ضحكت عبير وحكتها الي صار وأخذتهم السوالف مابين حكي وضحك لين انفتح باب الحمام وطلع فيصل وكانت واقفة عند الشباك مو منتبهة له .. حست بحركة خلفها والتفتت بسرعه وشافته واقف يطالعها
خفق قلبها بقوة من المفاجأة ماتدري شلون مانتبهت للوقت ولا لصوت الدش يوم وقف ! بس ماظهر على وجهها شي وقالت بضحكة : يالله عبورة بسكر تبين شي ؟؟ اوكي حياتي سي يو .. باي
وسكرت الجوال ومشت بلكاعة ورجعت الجوال مكانه ..
نقل فيصل بصره بين الجوال وبينها وقال : دقيتي على عبير ؟؟
فتون : يس ..
فيصل : كذا بدون ماتقوليلي ؟؟
فتون : ياسلام مو انت قايلي اذا تبين تكلمين أهلك عادي!
فيصل : تدقين على أهلك تطمنينهم عنك بس .. لكن اذا بخاطرك تسولفين وتطولين اجيبلك بطاقة تكلمين من التلفون مو من جوال السعودية !
فتون ببرود : عاد أنا شدراني
فيصل : لأنك مو معبرتني فماراح تعرفين شي ..
طنشت فتون وراحت لشنطتها وفتحتها وصارت تدور على أغراضها الي تحتاجها ..
اتنهد فيصل بخفة وقعد على الكنب وأخذ المنيو المتواجد بالجناح وقرا قائمة المأكولات ..
التفت على فتون وقال : شتبين تاكلين ؟؟
فتون بدون ماتطالعه : مو مشتهية شي !
فيصل : طيب تشربين شي؟
فتون : لا مشكور ..
فيصل : طيب المطبخ فيه شبسات اذا بغيتي يعني ..
ودق فيصل المطعم وطلبله اهو كاس قهوة وحلى بسيط ..
فتح التلفزيون وقعد يقلب وعيونه انخطفت ناحية فتون تتأملها واهي تحوس بشنطتها .. لو بيقعدلها على كل حركة وزلة فبيعيش ليله ونهاره بمشاكل وخناق خاصة انها مستحيل تعترف بخطأها .. يحبها ويموت فيها وهذا أكبر سبب يخليه يمشيلها زلاتها معاه .. ولا مين بيتحمل وحده تتجاهله بهالشكل ! لو كانوا بوضع مختلف كيف كانت بتدور الأحداث بينهم ؟؟ يمكن كانت بتستحي منه .. تبتسم بوجهه .. تعبر وجوده .. اهو نفسه كان بيهتم فيها ويحرص على رضاها ويدلعها ويسويلها كل الي تبيه ..
هذا لو كان الوضع مختلف
بس مع وضعهم الحالي وفتون واضح اعتراضها على زواجهم ونفورها منه .. صعب عليه يظهر كل الي بقلبه ناحيتها من مشاعر مصيرها تندفن أعماق قلبه ..
وصل الطلب ودق الباب .. قام فيصل وقال : فتون ابعدي عن الباب باخذ الطلب
فتون : طيب لحظة ..
وصارت تلم كل الأغراض الي طلعتها وتحطها داخل الشنطة ..
فيصل : بعدين يافتون الحين خليني أفتح الباب ..
فتون : لحظة بس خلاص خلصت ..
ووقف وسحبت شنطتها للسيب الصغير الي يبعد عن الباب وقعدت على الأرض ورجعت تفتح الشنطة وتحوس فيها
هز فيصل راسه وفتح الباب .. أخذ الصينية من النادل ودار بينهم كلام سريع وشكره وسكر الباب ومشى للصالة وحط الصينية على الطاولة
طالعت فتون فيه لحظات وقالت : أبي كوفي !
فيصل : مو توي سائلك قلتي ماتبين شي ؟
فتون : ايه مابي اكل وأشرب .. بس الكوفي غير
فيصل : خلاص تعالي .. (( ودف الصينية بشكل يفهمها تاخذ الكوفي لها ..
فتون : لا خلها لك واطلبلي ثاني
فيصل : انتهت فترة العشا وماعاد يوصلون طلبات ..
فتون : خلاص اجل مو لازم بالعافية عليك
فيصل : فتووون .. قلتلك خذيه والله ماراح أشربه ..
فتون : أجل ليه طلبته ؟؟
فيصل : احترت وش اطلب قلت أطلب شي خفيف بس مني ميت عليه ..(( وابتسم : تعالي اشربي قبل مايبرد
نزلت فتون عيونها بسرعه ماتبي تشوف ابتسامته لأنها تفجر بقلبها شعور ترفضه وماتبيه ..
وقامت بخفة ومشت وأخذت الكاس واهي تقول : مره شكرا ..
فيصل مارد وصار يتفرسها بنظرات أربكتها وخلتها تدور بسرعه راجعة لشنطتها والكوفي معاها ..
ضحك بخاطره عليها .. والله ماكبرتي يافتون .. تحسبيني أقصد شي ثاني بنظراتي لا ياعمري ارتاحي ونامي بالعسل .. قدامنا وقت طويييييييل لين نوصل لبعض ..وبرضى بعض !

فتون تشتت أفكارها ودقات قلبها تزداد واهي تحس نظرات فيصل مصوبة عليها و وساوسها أخذتها يمين يسار .. توترت بشكل مو طبيعي .. وسحبت لها أستر بجامة عندها وقامت بسرعة للحمام وسكرت الباب وراها ..
اتأففت بضيق .. ياربي تعبانة ابي انام بس شلووون .. ؟ ياليتك تقوم يافيصل وتتركلي الكنب لحالي انام فيه .. والله ماتجمعني معك غرفة لو تموت انت ونظراتك الخبيثة ! اوووف أكره الزواج .. !
دخلت وأخذتلها شاور حاولت تطول قد ماتقدر .. يارب أطلع وألقاك انخمدت .. وانا بافتح التلفزيون بسوي نفسي اتفرج وجاني النوم ومادريت عن نفسي .. مو رايحة الغرفة لو يطير ! من تحسب نفسك تطالعني وتبتسملي تحسبني باستجيب معاك لا والله الموت ولاقربك .. هذا أنتم يالرجال حقيرين ومايهمك الا نفسكم ..
اتأففت وطلعت نشفت نفسها ولبست ملابسها وقعدت ساعه تسرح شعرها .. وبعد فترة طويلة أخذت نفس وفتحت الباب وطلعت ..
و
أخذت نفس وفتحت الباب وطلعت ..
و
مفاجأة !

لقت الصالة مظلمة إلا من نور خفيف طالع من الأبجورة الي جمب التلفزيون .. وكانت المفاجأة الأكبر ان فيصل اهو الي نام على الكنب .. واتلحف بلحاف زايد وحاط ذراعه فوق عيونه ومبين شكله غاطس بالنوم له فترة ..
اتفاجأت فتون من هالحركة ! اتلففت لقت شنطتها مو بالصالة .. مشت بهدوء للغرفة وفتحتها .. لقت الشنطة محطوطة عند الجدار اخر الغرفة
مشت وقعدت على السرير واهي تحاول تلقى تفسير لهالحركة ! معقولة فاهمني وفاهم رغبتي بالانفصال عنه ! واهو بكل بساطة راعاني وحقق الي أبي .. بس شالي خلاه يتركلي أنا الغرفة وينام اهو بالصالة !! ولا يمكن يكون حتى أهو راغب بهالانفصال ؟؟
طالعت بأغراضها الي كانت مطلعتها من الشنطة ومبعثرتها حولينها .. مرصوصة بترتيب فوق الشنطة .. !
فيصل بتدوشني معاك انت .. خلاص كثر الله خيرك والله يعينك علي .. !
فتحت اللحاف ونفضته ودخلت تحته وغطت نفسها ولاحاولت تفكر كثير فيه .. ولافكرت حتى انها تشكره بكرا ولا تعطي الي سواه أي أهمية ! أفكارها راحت فيها لبعييييييد لوين ما أمها واختها وناسها تفصل بينها وبينهم أميال وأميال .. هنا بس ضاق صدرها وخنقتها العبرة الي كتمتها طول دوشة الزواج والسفر .. ارتسمت صورهم قدامها وعصف فيها الحنين عليهم .. وأخيرا سالت دمعة من عينها مسرع مامسحتها وغطت وجهها باللحاف مستسلمة للنوم ..

" نوم العوافي حبوبة " << مين إلي قالها أنا ولا فيصل ؟؟؟

*********


}{}ابريطانيا {}{

في أحد البيوت المتوسطة الرقي .. كانت البالكونة تطل على منظر مبدع من خلقه سبحانه .. الشمس عاكسة أشعتها على أوراق الشجر .. وحبات الحجر .. بطريقة ماتملل الي يطالعها !
شهد : كل دا اعجاب بالمنظر ؟؟ امشي ندخل بس عطشت ..
وعد : أوكي روحي جيبلك شي تشربيه وتعالي
شهد : يووووه مافيا أنزل وأطلع
وعد : اكسرسايز بصالحك شهوده روحي يالله
شهد : اش عندك تبغي الفكة مني ؟؟
وعد بابتسامة : عشان أبغاك تجيبيلي معاك أنا كمان عطشت ..
شهد : أها قولي كدا .. يالله نكرمك دامك في بيتنا ..
وطلعت ونزلت المطبخ ..
فتحت وعد ربطة شعرها وانسدل بنعومة على كتوفها .. مررت صوابعها فيه ورجعت لمته مره ثانيه .. وعيونها تايهة بالأشياء حولها ..
مر كم يوم من بعد اخر لقاء بينها وبين سعود والي رمى عليها مفاجأة خطبته لها .. اتذكرت كيف انعقد لسانها لحظتها وماعرفت بإيش ترد .. وكيف قدر اهو موقفها وتركلها المجال تفكر كم يوم وترد ..
اتنهدت من خاطر قلب يعاني لوعة شوق ماتدري تجاري عواطفها وتوافق .. ولا تحكم عقلها وترفض !
ماتنكر شلون بغت تطير من الفرح بسبب خطوته هذه الي تنم عن مشاعر حلوة وخفية بأعماقه .. بس خوفها من غدر الزمن ! الي جرا على ماضي أمها يرجع يتكرر فيها من جديد !
حيرة تهد حيلها وماتوقعت ان ممكن توصل العلاقة بينهم بهالشكل !
في أسوأ أمنياتها ما اتمنت انهم يتفارقون
وفي أجمل أمنياتها ماتجرأت تتمنى انهم يتزوجون !
كان مجرد حلم .. يولد بثانية ويموت بالثانية الي بعدها ..
ماتوقعت ان هالحلم .. استوى واقع .. والحكم الان بإيدها
ياتحققه .. ياتمحيه !
 
رد: رواية لجل الوعد

" هالووووووو "
فزت من مكانها والتفتت واهي تقول : وجع فجعتيني ..
شهد واهي تحط المشروبات على الطاولة الصغيرة : تعالي اجلسي بس وقوليلي متى تبغي الملكة متى تبغي الزواج ؟؟
وعد بحمق : شهد !!
شهد : هاه خيييييير لاتقوليلي لين دحين محتارة ..؟
وعد واهي تقعد: والله حموت من الحيرة كمان ..
شهد : انتي وبعدين معاك كل كلامي وكلام أمي ما أقنعك بشي ؟؟ قلنالك الرجال مو سوا !! وسعود أكد عليك بنفس الوقت وبمسجاته الي بعدها انه مقتنع بخطوته وينتظر ردك .. وهو رجال يتصرف بطريقته ويقنع أهله بطريقته انتي عليك منه هو وبس ..
وعد : ياشهد أحسها مغامرة خطيرة ..
شهد : لاهي مغامرة ولا شي .. وبعدين ياوعد مايستاهل تغامرين عشان حبك ؟؟ يامجنونة سعود يحبك ويبغاك سعوووووود جنتل مان سو كيوت .. فري كول .. افري ثنق فيه يجنن ياوعد فووووقي !
وعد واهي تضحك : شهد بلا هبل ..
شهد : من جد مره تقهري اليوم كلميه وقوليله انك موافقة
وعد بتنهيدة : لا حاستخير أول ..
شهد: طيب استخيري وكلميه اليووووووم ..
وعد بانفعال مفاجئ : شهد كيف يخطبني وأهله مايدروا افرضي راح علمهم وعارضوا وعملوله مشاكل .. يمكن مايطلقني زي ما بابا عمل مع ماما بس يمكن يتركني معلقة هنا !!
شهد : ياوعد هو أدرى بأهله والأسلوب الي ينفع معاهم .. سعود عاقل وما أقدم على خطوة ورجع يأكدلك عليها الا وهو عارف اش حيسوي ..
وعد : أتمنى ياشهد .. والله زي ماهو يحبني ويبغاني أنا أموت أذوب أدوخ عليه ..
شهد باستهبال : ياويلي بس لاتخربيني تراني عذراء المشاعر !
وعد : هههههه كلنا كنا ..
شهد : وانا لازلت وحاستنى فارس أحلامي يجيني واحد مفصل زي ما أحلم فيه
ضحكت وعد عليها وبداخلها ارتاحت يوم بدت تتقبله الفكرة وترسم خيالاتها الوردية بارتباطها بحبها الأبدي .. ياحلو الأحلام اذا ظلت أحلام نشكلها مثل مانبي .. !

مر الوقت مع شهد بسرعه واضطرت وعد تمشي وترجع لأمها ..
وبالسيارة
وعد : شفتي ياشهد وهدا سبب تاني كمان !
شهد وعيونها على الطريق : وت الس ؟؟
وعد : ماقدر أسيب ماما !! ماما مالها غيري ولازم أكون عندها وجمبها على طوووول ..
شهد : يصير عمرك مح تتزوجي لاسعود ولا غيره !
وعد : ومن قالك ميتة على الزواج .. تعرفيني من يومي رافضة هالزواج ومتعقدة منه بس سعود اه قلب كل موازين حياتي ..
شهد : وعشان سعود ياوعد فكري بالموضوع مرتين وثلاثه .. ياوعد اهو خاطبك وعارف وضعك وعارف كل شي عن حياتك .. أكيد ماراح يبعدك عن أمك ..
وعد بحنية : حبيبتي ماما مستحيل يبعدني عنها شي ..
شهد : وبعدين ترا من حقك تسأليه كل الي تبغيه عشان تتطمني ويرتاح قلبك ..
خفق قلب وعد بقوة وسندت راسها على الخلف وعاشت بخيالها هاللحظة تصور لقائهم الثاني وتفاهمهم على هالموضوع .. هل بيحتمل قلبها تفارقه واهي شافت الموت بفراقه ؟؟
ولا حبها يفرض عليها من هاللحظة انها تضحي بكل الي تقدر عليه عشان تبقى معاه !
ضاق صدرها من حيرتها وقررت فعلا انها تقعد معاه وتعبرله عن مخاوفها .. واهو بدوره يحاول يقنعها ويسحر قلبها بأسلوبه ..

::
::

من جهة ثانية كان سعود يحترق بكل لحظة بانتظار رد وعد الي يا توافق وتطفي نار شوقه ولهفته ولا انها ترفض وتشعل النار بقلبه أكثر !
وقف السيارة بالمواقف ونزل واهو يسحب جاكيته .. رماه على كتفه واهو ماسك طرفه ومشى بخطوات ثابته لبنايته .. فتح الباب ودخل ورفع نظارته الشمسية على راسه .. مر من صالة الاستقبال ولانت ملامحه واهو يسترجع ذكرياته مع وعد بهالعمارة تشهد لهم هالصالة الي ياما جمعتهم ..
اتنهد اهو يصعد الدرج .. ان كان الي سويته جنون على قولة أنس فأنا أشوف العكس .. الجنون اهو ان أخلي هالملاك يضيع مني ! الجنون اهو اني أقتل حبنا بإيدي .. اه يازمن تكفى لاتحرمني منها ..
وصل شقته وفتح الباب ودخل .. رمى جاكيته ومفاتيحه على الطاولة ومشى واهو ينادي :
أنس .. أنس
جاه صوت أنس من بعييييد : هاه ..
سعود واهو يمشي ناحية الصوت : هوا ان شاء الله وينك ؟؟
دخل الغرفة لقى أنس قاعد على الأرض ولاب توبه مفتوح وحوسة أوراق حولينه ..
أنس واهو يكمل شغله : هلا بعاشق الغبرا << أنس له فترة مايسمي سعود الا بهالكلمة وسعود اتعود عليها منه ..
سعود واهو يقعد على السرير : شتسوي ؟؟
أنس : أشتغل
سعود : وش شغله ..
أنس : شغل وبس
سعود : احلف عاد !! مالت عليك
أنس : وين رحت ؟
سعود باستهبال يقلده : مشوار وبس
أنس : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه حلووووة منك حبيبي
ابتسم سعود ابتسامة سخرية منه ومن ضحكته المجلجة الي مالها داعي ..
أنس : تتريق علي انت وهالوجه .. قم يالله من أول انتظرك نطلع ناكل ..
سعود : وليه ماطبخت ؟؟
أنس : حست بالشغل وما أمداني .. بعدين شعندك انت تحاسبني ماطبخت كني زوجتك؟
سعود : هههههه انت قايم بدور الزوجه عاد طبخ وغسيل وتكنيس فديت هالشنبات حبيبي
أنس واهو يوقف : ايه وانت السي سيد عمرك ماحطيت إيدك بشي مالت عليك بالخمس
سعود : كلن وميوله عاد ..
أنس :صح لسانك وانت ميولك التسدح والسرحان حسبي الله على من قلب حالك
سعود واهو يوقف : الظاهر ماتشوف عمرك وانت السرحان صار جزء منك .. بس عاد مو لايق عليك ..
أنس : اي لا شلون يليق علي .. (( وقعد يلبس شرابه واهو يكمل بسخريه : لازم أكون رومانسي وأتدرب على بعض الكلمات مثل حبيبتي وحياتي وعمري .. لازم أتكلم بهدوء ونعومة مع البنات وتطيح قلبي دموعهم .. لازم أكشخ بمظهري حتى لو بانزل أجيب أوراق من البريد
سعود ضحك لأن أنس كان يتريق على حركاته هو وقال : هههههههه وبرضو ماراح يليق وضعك كذا أحلى ..
أنس : احلف بس .. المهم انت جاهز
سعود : ايه لتص قو

وبالمطعم
أنس : الحين ماردت عليك وعد ؟؟
حط سعود الملعقة بالصحن وقال باقتضاب : لا ..
أنس : لو هي عاقلة بترفض ..
سعود : عساها تطلع مجنونة اجل ..
أنس بجدية : سعود ياسعود .. السالفة معقدة من ناحيتك وناحيتها بعد .. غير على أهلك وبنت عمك ووضعك وعاداتك .. الا ان حتى اهي صعب عليها تترك البلد وامها وبتعيش بقلق انت صدقني ..
سعود : أدري يا أنس ان السالفة معقدة .. وأنا من ناحيتي بسهل الي أقدر أسهله .. أي شي تامرني فيه اهي من ناحيتها بحققه .. أما الأمور الي تتعلق فيني مابي أفكر فيها الحين وخلها على ربك
أنس : لاياسعود لازم تفكر فيها الحين .. انت بس اتخيل اليوم الي تواجه أبوك وعمك بزواجك منها .. وبنت عمك منطقة سنين تنتظرك ..
سعود بانفعال : ياخي مابي بنت عمي انا ماخترتها اهم الي اختاروها لي .. باتزوجها عشان ابوي وعمي ومن حقي اختار شريكة حياتي
أنس : شلون يعني بتروح تقولهم خلاص أنا اخترت شريكة حياتي الي أبيها وظفوا بنتكم ؟؟؟
سعود : لاحبيبي مو كذا .. بخلي السالفة تمشي زي ماتمشي .. ان قدرت افركش الارتباط بهدوء وبدون مشاكل سويتها .. أما اذا والله بتلحقنا مشاكل ووجع راس باخذ الابنية غصب بس لازم أبوي يدري عشان لاحد يلومني اذا درا بعدين ..
أنس : يعني ناوي تعلم أبوك ..
سعود : أكيد ..
أنس : الحين ولابعدين ؟؟
سعود : لاطبعا بعديييييين اذا تميت كل شي .. الحين مابي شي يوقف بطريقي أبد ..
أنس : بس ياسعود لازم وعد تدري انها بتواجه معك مطبات
سعود : الله لايكثر منها .. وبعلمها كل شي ..
أنس بتنهيدة : لابارك الله بهالحب الي طير مخك ياسعود
 
رد: رواية لجل الوعد

سعود بابتسامة : اتطمن حبيبي مخي عندي وافكر فيه .. واجمل شي سويته اهو اني خطبتها ..
أنس : هذه نظرتك انت لأن قلبك الي صار يفكر مو مخك ..
سعود : يا أنس انا ماعمري حبيت ولاهويت.. وان كان الحب يقلب موازين الواحد بهالشكل وانت تشوف اني احكم قلبي مو مخي أجل صدقني مو بايدي .. وصعب علي احكم مخي ان كاني فعلا ماحكمته ..
أنس : فكر ياسعود مره وثنتين وثلاث واستخير ربي قبل كل شي ..
سعود بتنهيدة : الله يكتب الي فيه خير والي كاتبه ربك بيصير ..
أنس : هالفترة طيب مانت معلم ولا أحد ..
سعود : يمكن أعلم شخص واحد بس
أنس : مين ؟
سعود : فتون اختي ..
أنس باستغراب : فتووون ؟؟ اختك الصفيرة الي متعلقة فيك
سعود : عليك نوور
أنس بضحكة : وش معنى اهي الي اخترتها !
سعود : لأنها دارية عن وعد من اول !
أنس : جد ؟ علمتها ؟
سعود : لا والله اهي الي اكتشفت .. (( وبضحكة : هالبنت داهية ومو سهلة وماينضحك عليها .. غلطت باسمها كم مره وناديتها وعد .. حطت الاسم ببالها .. ومره طلبتها تشيك ايميلي انتبهت لرسالة باسمها وبس خلاص عرفت ان أكو سالفة .. وقعدت وراي تبي تعرف لين علمتها ..
أنس : ياسعود اختك صغيرة هذي تروح الحين تعلم عليك وتخرب تخطيطاتك كلها ..
سعود : لاحبيبي فتون ذكية .. ومهي صغيرة تراها اتزوجت نسيبك الحين ..
أنس : بس برضو نبه عليها انت
سعود : مو عشان كذا بعلمها بعد أبيها تكلم وعد عشان ترتاح وتحس ان ممكن أحد يتقبلها وانها مو غريبة
أنس : الا صحيح .. ههههههههه فتون هالبزر صارت الحين المعين لأكبر خطوة بحياتك..
سعود بابتسامة : فتون تختلف عن عبير مع ان عبير الكبيرة .. عبير هادية وبريئة وممكن ينقص عليها وغير عن كذا خوافه شوي وماتحب تغامر ..

دق جواله ويوم رفع لقى رقم عبير اخته .. ضحك واهو يرد : الطيب عند ذكره .. هلا والله وغلا
عبير بضحكة : هلا سعود تكلم مين عني ..؟
سعود : ومن عندي غير اللزقة أنس جت سالفة واتذكرتك .. شلونك حياتي ؟
عبير : الحمدلله بخير انت شلونك ووشلون وضعك وشغلك؟
سعود : لا اتطمني كل شي تمام الحمدلله .. شلون تركي وعمي ؟؟
عبير : والله طيبين .. اليوم مسافرة أنا وتركي فرنسا وحبيت أسلم عليك قبل ماروح ..
سعود : جد ؟؟ ماشاء الله شهر العسل يعني
عبير بحيا : ايه تعرف جانا زواج فتون فجأة وماسافرنا .. والحين بنسافر
سعود : ياعمري عليكم .. يالله انبسطي حبيبتي وموفقين ..
عبير : الله يسلمك .. يالله معاك تركي بيسلم عليك
سعود : هاتي ..

تركي : السلام عليكم هلا سعوووود
سعود : عليكم السلام هلا بتركي وغلا شلونك
تركي : بخير الحمدلله .. أخبارك انت شمسوي ؟
سعود :ماشي حالنا الحمدلله .. أجل بتاخذ اختي وتطير فيها !
تركي : شفت شلون ياخي عجزت أتهنى فيها بين الناس قلت اخذها انفرد فيها هناك بدون محد ينغض علينا
سعود : ههههههههه ماشاء الله عليك عاد شوي شوي عليها ترا ماتتحمل خدش
تركي : اه لا تقولي ياسعود .. وانا شمعذبني غير هالنعومة ..

استحت عبير وضربته على رجله عن لايحرجها مع أخوها
مد تركي ايدي وأشرلها تستنى كنه يتوعدها وقال : زين حبيبي توصي على شي ..؟
سعود : سلامي للجميع ..
تركي : يوصل ان شاء الله .. يالله نشوفك على خير
سعود : الله يحفظكم .. مع السلامة
تركي : مع السلامة ..

سكر تركي الجوال وحطه جمبه وعبير فزت من مكانها وابتعدت خافت تركي يسويلها شي ..
كتم تركي ضحكته وقال : الحين احكي سعود شكثر متولع فيك تروحين تضربيني ؟؟
عبير : ايه ليه تحرجني عنده !
تركي : وين الاحراج بالله .. واحد يحب زوجته ويموت فيها ويبي الناس كلها تدري بهالشي ليه الاحراج !
عبير ولع وجهها وقالت : يكفي انا أدري ..
تركي : لا انا من كثر الي فيني ودي كل ماكلم أحد أطلع الي فيني لا أنفجر ..
عبير بنعومة : ههههههههههههههههههههههههه ياعمري ..
تركي : وتضحكين بعد هذا بدل ماتراضيني تراني زعلان ..
مشت عبير وقعدت جمبه واهي تضحك ..
تركي طالعها ينتظرها تسوي شي مالقى عندها غير الضحك !
تركي : هذا الي عندك ؟؟
عبير : ههههههههههههههههههههه راضيتك وقعدت جمبك شتبي أكثر !
تركي : ماأستاهل شي ثاني !
عبير : تستاهل عيوني وروحي انت (( وقربت منه وباسته وهمست : لاتقول ولا شي لأنهم ينتظرونا برا من اول ..
تركي اتخدر : خفي على عبورة اه قلبي مايتحمل ..
وقفت عبير واهي ماسكة ايده وقالت : توك تقول لسعود بفرنسا محد منغض عليك خلاص الحين قوم لاتفشلنا
وقف تركي واهو يقول بتنهيدة : الوعد بفرنسا ..
ضحكت عبير بحيا ومشوا للباب وقبل مايطلعون لمها تركي بحركة خاطفة وباسها ..
وتركها وجا يبي يطلع ..
عبير : لحظة تركي ..
التفت تركي باستفهام ..
عبير بضحكة : مسح فمك يافضيحة .. (( وعطته مناديل
أخذ تركي المناديل ومسح فمه وشاف اثار الروج عليه ..!
ضحك ومسحه زين ومسك ايدها وطلعوا ..

أول ماقربوا من الصالة سمعوا خناق ..

وائل : شفتي لو تطيرين تبوسين السماء وترجعين مانتي ماخذتها ..
نهى : باخذها غصب عنك وعن طوايفك وورني شلون بتمنعني
وائل : والله لاأبكسك وأنتفك ولا أبقي فيك عرق ينبض
نهى : مسكييييين فالح بالكلام انت بس ماتقدر تلمسني

قرب وائل منها ودفها وعلى طول ركض خايف واهو يقول : عشان لا تتحديني..
نهى : ياحمار يادوووووووووب .. (( وركضت وراه

طلع عليهم تركي واهو عاقد حواجبه و وائل الي مانتبهله صدم فيه !!
مسكه تركي من بلوزته وشده بقوة ووقفه واهو يقول بعصبية : فتح عيونك مره ثانية ..
رجع وائل على ورا وكل عنفوانه الي قبل شوي اتلاشى ..
تركي بعصبية : وش هالتصاريخ انت وياها والألفاظ الخايسة الي مثل وجيهكم !

.. محد رد .. وعبير راحت المطبخ عشان ماتحرجهم ..

تركي : ماتردين انتي يالكبيرة العاقلة ..
نهى : والله هو الي طول لسانه علي ومد إيده بعد ..
وائل : هي الي رفعت ضغطي وعاندتني
تركي : وعلى ايش ابي افهم ؟؟ وش الي تاخذينها وماتاخذينها ..
نهى بحرج : غرفتك !
تركي باستغراب : غرفتي ؟؟؟؟
نهى: ايه .. انت من طلعت وأنا أبيها عاجبني مكانها جمب الدرج .. ووائل من سمعني اتكلم عنها نط زي الملقوف الا والا يبيها ..
وائل : ياتركي هذه غرفة الأولاد .. انت رحت خلاص أنا الي بعدك اخذها
تركي عقد ذراعينه على صدره وقال : وانتوا على كيفكم تقررون وتتناقرون .. وانا صاحب الغرفة ماتسألوني وتستأذنوني .. ماكن باقي من أغراضي وملابسي فيها ولو بغيتها تقعد لي بخليها بعد ..
طالع بنهى وقال : وانتي بزر ماتكبرين تتهاوشين معه عشان الغرفة كن الراي رايه مو رايي انا ولا ابوي !
وطالع بوائل بنظرة حرقته واهو يقول : وانت يقالك ولي العهد من بعدي .. هذا وانا بسافر اليوم واقول خواتي بظل اخوهم الثاني يخاف عليهم ويداريهم وصلت فيك تمد ايدك على اختك!
نزل وائل عيونه بالأرض من الاحراج .. وتركي اتعمد يقوله هالكلام يبي ينفخه ..
مشى تركي عنده وقرب منه وقال بصوت مايسمعه غيره : ياوائل بكرا اذا نفروا منك خواتك بتعيش لحالك مالك أحد .. اذا كرهتهم فيك من صغرك ماعاد يبونك اذا كبرت .. رح يالله لاختك واعتذر منها ترا مهما صار اهي أكبر منك ..

وتركه عشان مايحرجه وراح للمطبخ لقى عبير واقفة تسوي كوفي
 
رد: رواية لجل الوعد

عبير اول مادخل تركي توترت لأنه معصب ..
مشى تركي من جمبها يبي يروح للثلاجة وقرب منها وهمس عند اذنها : احبك .. (( وكمل طريقه للثلاجة واهي ماتت عليه وطالعته واهو يفتح الثلاجة ويطلع عصير وملامحه جدية خلتها تضحك من تناقضاته ..
ابتسم لها تركي واهو يدري شالي يضحكها .. اهو اتعمد يسوي معها هالحركة عشان لايوترها بسبب الخناقات اللا منتهية بهالبيت .. !
قعد على الكرسي ومعاه العصير واهي اخذت كاس الكوفي وقعدت جمبه ..
تركي : حاولي تسكرين الشنط الحين عشان ناخذها مره وحده معنا ونمر نسلم على أهلك ومن هناك على المطار
عبير : امممم حلووو .. خلاص باخذ الكوفي معاي واخلص منهم الحين ..
تركي : يالله وانا شوي وألحقك ..
ابتسمت عبير وأخذت كاسها وطلعت .. وتركي أخذ كاس عصيره وطلع للصالة يبي يشوف وش صار على اخوانه
لقى نهى ووائل قاعدين يتفرجون على فلم ويعلقون على الأبطال ويضحكون ولاكن شي صار بينهم .. ابتسم تركي والله هذا أحلى شي فيهم ..

قال بهدوء : نهى وين ابوي ؟؟
التفتت نهى وقالت متناسية الي صار : راح اهو ومنال عند خوالي !
تركي : جد ؟ ياحليلهم .. ونوالوه وينهي ؟؟
نهى واهي تحوس فمها : نايمة ..
تركي : زين انا وعبير بنطلع بعد شوي نمر على ابوي نسلم عليه بعدين بيت عمي وبعدها على المطار

وائل : ياحظكووووووم ..
نهى : اقول لا تحسدهم بس من دريت وانت حاط عينك على هالسفرة
وائل : ليه شقالولك عيوني حارة مثل عيووونك ..!
نهى : بسم الله على عيوني من عيونك ..
وائل : والله ان أحر منها مافي كل مادخلتي غرفتي وعجبك شي تتطلعين من هنا ينكسر من هنا !
نهى : يانصاب انا ولا انت الي .......
ورجعوا للخناق من جديد ..
وتركي هز راسه وسحب نفسه من عندهم .. يدري اذا طلع يسلم عليهم بعد شوي يلقاهم يضحكون ..
وبعد ساعة طلع اهو وعبير وسلم عليهم وودعهم .. ولقى نوال صحت سلم عليها ومافاته تكشيرها ونظرات الغيرة بعيونها .. بس طنشها واهو الي اتعود على هيأتها هذي ..
طلعوا ومروا على خوالهم .. وسلم عليهم وعلى أبوه ومنال ..
ومن هناك على بيت عمه سعد ..

على طاولة العشا ..
كانت أم سعود وأبو سعود وخالد وتركي وعبير يتعشون وسوالفهم مابين ضحك وتعليقات
وكلهم مافاتهم مرح خالد الي فقدوه من فترة .. أسعدهم هالشي وماعلقوا وتركوه على طبيعته ..
بعد العشا
قعدت عبير مع أمها بغرفتها وتركي قعد مع خالد بالصالة
تركي : خالد كيف أحوالك مع مرام ؟؟
خالد ابتسم من جا طاريها وقال : شالي خلاك تسأل ؟؟
تركي : ابد باتطمن عليك وملاحظ ان كن نفسيتك أحسن
خالد : والله ياتركي مهو بالشكل الي تتصوره بس تقدر تقول احسن 50%
تركي : حلووو .. شصار كلمتها !
خالد : لا .. رحتلها البيت على غفلة !
تركي : جد ؟؟ شلون ومتى ..؟
حكاه خالد كل شي صار بينهم .. وكيف كانت منهارة وكيف رضت بالاخر عليه
وقال : بس لازلت أحس الحاجز بيننا مانزاح .. ودي ترجعلي مرام الي قبل ودي أمحي الي صار من بالها بأي طريقة
تركي : قالتلك اهي اثبتلي العكس بتصرفاتك .. وانت أول شي تسويه غير رقمك وادري انها المره العاشرة بس عاد لازم تتحمل نتيجة غلطاتك ..
خالد : ياشيخ أغيره وأغير اسمي ان بغت بعد بس أهم شي ترضى وترجعلي مثل قبل ..
تركي : لاتخاف مرام تحبك وتموت فيك ولا ماكان رضت عليك بهالسهولة ..
خالد : اخ ان كان اهي تحبني انا شقووول ..
تركي : لاتقول .. اتصرف وحسن صورتك وماتخفى عليك انت ماشاء الله الأساليب
خالد : هههههه وانا مادمرني غير هالاساليب ..
تركي : هههههه الله يصلح احوالكم يارب

عند عبير وأمها ..
ام سعود : تصدقين فتون ماكلمتني !
عبير : غريبة عاد انا كلمتني بنفس اليوم الي وصلت ..
ام سعود : عليها حركات هالبنت عجيييييبة
عبير : امشي ندق عليها الحين انا بعد بسلم عليها قبل ماسافر
ام سعود : يالله دقي

دقت عبير على جوال فيصل .. لأن فتون ما اخذت جوالها على اساس تطلع شريحة من هناك ..
شبك الخط وبعد كم رنة جاها الرد بصوت فتوون : عبييييييييير ؟؟؟؟
عبير : هلا فتوووووووون
فتون : هلا وغلا عبير شلووونك ؟
عبير : بخير الحمدلله انتي شلوونك ؟
فتون : تمام والله انك ببالي واقول عسى ماسافرت الحين بدون ماكلمها
عبير : هذاي بسافر بعد كم ساعه والحين انا عند أهلي اسلم عليهم
فتون : عند اهلي اه ياحظك ..
عبير : اسكتي بس امي زعلانة تقول لاكلمتيها ولاشي
فتون بحمق همست : ماعندي جوال ياعبير ولا ابي اطلب من فيصل شي وانتظرت اهو يعرض علي مره ثانية ماعرض شسوي بالله !
عبير ماعرفت ترد عليها قدام امها وقالت : انا اكلمك بعدين الحين خذي امي ..

وعطت امها الجوال
ام سعود : السلام عليكوووم ..
فتون : عليكم السلام مامي حبيبتي
ام سعود خانقتها العبرة : ياروح امك انتي شلووونك وش اخبارك ؟؟
فتون : بخير الحمدلله انتي شلونك يمه وشلون ابوي ؟؟
ام سعود : طيبين الحمدلله انتي كيف امورك استقريتوا ولا مابعد ؟
فتون : تونا بفندق وبعد يومين بنروح الشقة الله يعين بس ..
ام سعود : انتبهي على نفسك حبيبتي ..
فتون : ان شاء الله .. خلاص انا بطلع شريحة قريب واعطيك رقمها
ام سعود : ان شاء الله .. يالله ياعمري سلميلي على فيصل
فتون وماودها تسكر : يوصل .. مع السلامة
ام سعود : مع السلامة حبيبتي

سكرت فتون وضاق صدرها بعد ماسمعت صوت امها .. وقفت ومشت تبي ترجع الجوال الا طلع فيصل من الحمام ..

فتون ومن قبل مايتكلم : اختي عبير اهي الي دقت وشفت رقمها ورديت ..
فيصل يستهبل عليها : برضو ماتمسكين جوالي ولاتردين عليه ..
فتون أخذتها جد وقالت : اوكي جيبلي شريحة وفكني من جوالك ..
فيصل : بعدين.. الحين ماعندي فلوس ..
فيصل كان يقصد ماعنده دولارات .. بس فتون فهمت انه مايملك اي فلوس من الاساس وقالت : ياسلام ماعندك فلوس وجايبني هنا ليش ؟؟ عشان تعيشني على الحديدة ؟؟
طالعها فيصل بصرامة ومارد
فتون ومو مهتمة بنظراته : خلاص جبلي شريح من فلوسي
فيصل بعصبية : فلوسك خليها لك ولاتجيبين سيرتها عندي فاهمة ولا لاء !
فتون : وش تبيني اسوي اذا انت ماعندك فلوس طيب !
 
رد: رواية لجل الوعد

فيصل بحمق : شغلي مخك وافهمي .. انا ماعندي دولارات .. خلال هاليومين بروح احول فلوسي .. ويصير عندي اجيبلك الي تبين فهمتي ولا افهمك زيادة؟؟
فتون واهي رافعة حاجب : انت خلي كلامك واضح من البداية
فيصل واهو يمشي للباب : والله انتي الي مادري كيف فهمتيها .. ولا انا فيصل مايكون عندي فلوس شلون تركب هذه؟
فتون بسخرية : كل شي يركب عليك لا تخاف !
فيصل يبي ينهي الموضوع لايغلط عليها وقال : بانزل اطلب عشا شتبين؟
فتون : مابي منك ولا شي ..
فيصل : أحسن وفرتي ..

وطلع وخبط الباب وتنهد بضييييييق .. لسانك يبيله قص يافتون وشكله اللين مايفيد معك !
نزل وطلب ساندوتشات وحسب حسابها فيهم .. يمكن تشتهي وتاكل واهي الي من وصلوا ما أكلت ولا شي وحتى بالطيارة ما أكلت شي ..
بعد نص ساعه رجع لقاها متمدده على الكنب .. لابسة بنطلون جينز ماسك وبلوزة عودي ماسكة بأزارير من قدام مبينة مفاتن جسمها بطريقة تجنن .. وشعرها الناعم منسدل على كتوفها ومرجعته ورا اذانها ..
كانت ماسكة الريموت تقلب ولا التفتت لفيصل ولا عبرته .. وفيصل حاول يبعد النظر عنها لأنه مو متحمل .. وانقهر انها مو معبرته ولا تحسب حساب حركاتها الي تولد بقلبه الجنون بكل أنواعه !
مشى وعيونه على التلفزيون ويقول : ابعدي لو سمحتي شوي ..
حط الأكل على الطاوله واهي قامت وتركت المكان كله وقعدت على الكنب الثانية ..
اتضايق بخاطره من نفورها لدرجة ماتبي ولا تقعد جمبه بس مثل ماهي ماتهتم أظهر هو اللامبالاة بعد ..
سم بالله وبدا ياكل وفتون عيونها على التلفزيون .. بدت ريحة الأكل تنشر عبيرها الفواح بالمكان وتخلي الشبعان يشتهي .. مو فتون الي من كم يوم ما أكلت شي يسد جوعها ..

قرص الجوع بطنها واتمنت تلتهم كل الي مع فيصل واهي تكابد أصوات بطنها الي تقرقع من الجوع .. وكل الي سوته دخلت ايدها بجيبها وطلعت لبانه من النوع الي تحبه وفتحتها وصارت تعلكها وتطقطق فيها ماكن هامها شي ..

فيصل كان مراقب حركاتها واتعجب من مقاومتها العجيبة للجوع .. بس يدري انها عنيدة وانه لو عرض عليها تاكل ماراح تاكل فليش يضايق نفسه بردودها ..
خلص وحمد ربه ووقف وقال : فتون باقي الأكل أكبه ولا تبين منه شي بعدين ؟
فتون بخاطرها .. أبيه الحييييييين هاته تراني ميتة من الجوووع .. قالت : انا مابي تبي ترفعه لك انت براحتك..
انقهر فيصل منها وقال : أنا شبعت ومو ماكل منه مره ثانية .. تبينه انتي حطيته بالثلاجة ماتبينه بكبه !
صراع بين العناد والرضوخ .. جوعانة وتبي تاكل وبنفس الوقت ماتبي تحسسه بضعفها .. وياقوتها يوم انتصر عنادها وقالت : لاشكرا مابي..
ولع فيصل منها واهو يدري انها جوعانة وتبيه .. مشى واهو يقول : عنيدة !
ابتسمت فتون بسخرية .. وكملت علك واهي تتفرج ..
دخل فيصل المطبخ وفتح الزبالة وجا يبي يكب الأكل .. بس اخ قلبه ماطاوعه .. يمكن تشتهي بعد شوي وتاكل .. بنت اللذين لها كم يوم ما أكلت تبي تتعب عمرها هذي !
فتح الثلاجة وحط الأكل فيه وصكها وكانت حركاته واضحه حيث ان المطبخ مفتوح على الصالة ..
مشى وقال : طيب متى ناوية تقومين ابي انام
فتون : وش اقوم اسوي مافيني نوم ولاعندي شي اسويه ابتفرج !
فيصل : اجل انا بادخل انام بالغرفة ومتى ماخلصتي قوميني ..
ومشى بدون ماينتظر ردها
انقهرت فتون منه .. غرفتي ياحمار شتبي تنام فيها .. ! الحين وش اسوي بالله ! ادخل اقومه اقوله اطلع برا يالله بنام !! اووووووف شهالورطة !! والله شكلي انا بنام بالصالة اليوم !
طنشته وكملت متابعتها للبرنامج .. بصراحة اهي متونسة حيل على التلفزيون وقنواته ومسليها وممضي عليها وقتها ..
بعد ساعه ماتحملت الجوع أكثر ..
راحت المطبخ وجت تبي تفتح الثلاجة بعدها ترددت .. ماتبيه يقوم فجأة ويلقاها تاكل ..
اتذكرت الشبسات الي قالها عنهم وراحت تدورهم بالدواليب لين لقت كيس كبير بطاطس خل بالملح ..
أخذته ورجعت للتلفزيون .. وفتحته بسرعه وصارت تلتهم منه بشراهة ..
كان الكيس كبير واهي تاكل منه بلا شعور .. مر وقت واهي ماغير تاكل منه ولسانها وفمها احرقوها من الخل بس الجوع كافر !
بعد ساعه انفتح باب الغرفة وطلع فيصل متوجه للحمام .. لمح بإيدها الكيس وابتسم بسخرية ومشى عنها للحمام بدون ولا كلمة ..
ضحكت على شكله .. هذا شمصحيه الحين ..؟؟ أشو اني ماكليت الي جابه عشان لاينتصر ويضحك علي ..
كملت أكل من البطاطس لين طلع فيصل راجع للغرفة .. التفت التفاتة سريعة ناحيتها وانصدم !!
فيصل : يابنت ارحمي نفسك من البطاطس طالعي شلون شفايفك بيض كنها مدهونة بطباشير !
فتون فركت شفايفها باصابعها وطالعت اصابعها مالقت لون ! طالعته باستغراب وقتلته نظرتها البريئة وضحك : ههههههههههههههههههههههههههههه الحين شفايفك الي بيض تتوقعين اذا مسحتيها بيروح البياض بايدك ؟؟
تفشلت فتون من حركتها وماقدرت تقاوم الضحك .. ضحكت بحرج واهي تميل راسها على اليمين وعيونها على التلفزيون ..
فيصل بهدوء : يكفي فتون بجد .. اذا انتي جوعانة لاتكابرين .. طلعي الأكل من الثلاجة وسخنيه وكليه ..
فتون : لاخلاص شبعت ..
فيصل وهو يقعد مقابلها : يعني كنتي جوعانة !
فتون : تقدر تقول اني كنت ميتة من الجوع .. مو بس جوعانة
فيصل : وممكن أفهم ليه تسوين بنفسك كذا ؟
فتون ماردت ومسكت شريحة بطاطس صارت تقرقط أطرافها .. << شبعانة وتلعب..

اتنهد فيصل وراح للمطبخ يبي يشرب موية ..
فتون نزل عليها روقان مفاجئ وصارت تغني وتدندن ..
سمعها فيصل بس ماميز كلمات الأغنية .. وابتسم واهو يرجع الصالة بكاس الموية ويقول : شهالروقان على اخر الليل !
فتون : هاه شتبيني اسوي أعصب وأزعق !
فيصل : لا تكفين رووقي ..
فتون : هذاني رايقة بس لا تحارشني عشان لا اعصب !
فيصل يشرب الموية ببرود ويقول : لا مو محارشك بالعكس ابي استغل روقانك واسمعك تغنين !
فتون طالعته بصدمة : نعم !
فيصل : شفيك ؟؟ عادي غني زي تو وانا باسمع ..
فتون : شتبيني اغني .. اهي اغنية طرت ببالي وغنيتها وبس ..
فيصل : طيب انا الحين ابيك تغنينلي ..
فتون : وانا مابي ..
فيصل : شفتي انتي الي بتخربين روقانك مو انا ..
اتأففت فتون .. وطرا على بالها أغنية تغنيله اياها وابتسمت بخبث وقالت : تبيني اغنيلك؟؟
فيصل : غنيلي ..
فتون : طيب بس على شرط ماتقاطعني ..!
فيصل استغرب طلبها بس قال بضحكة : مو مقاطعك لاتخافين
فتون بحماس : طيب .. احم احم .. " ليتك تموووووت .......... "
فيصل شخصت عيونه وعصب وقال : فتون !!!!
فتون بضحكة : شفييييييييك قلت لا تقاطعني !
فيصل : والله ان كان هذا أولها ينعاف تاليها ..
فتون : لالا بتعجبك بس انت اسمع ..
فيصل بتنهيدة : يالله ..
فتون : ليتك تموت اليوووم وارتاح انا منك !
عصب فيصل ووقف واهو يقول : تشب ! غلطتي أنا الي أجاريك وأسمعلك وأعطيك وجه من الأساس .. ومشى ناحية الغرفة واهو يقول.. صدق اذا أكرمت الكريم ملكته واذا أكرمت اللئيم تمردا ..
ودخل الغرفة وخبط الباب بقوة .. وفتون انفجرت من الضحك : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
وطاحت على ظهرها على الأرض وصارت تضضضضحك وتحاول تكتم ضحكتها لا يسمعها ..

الا فجأة فتح فيصل الباب وطلع عليها .. !!

::
 
رد: رواية لجل الوعد

الجزء العشرين

::
طلع فيصل وشاف فتون طايحة على الأرض تضحك وعيونها مدمعة من الضحك ..
مشى لها واهو معصب واهي كتمت ضحكتها وفزت واقفة ورجعت على ورى وقعدت على الكنب ..
فيصل بعصبية : ممكن أعرف ليش هالضحك ؟؟؟؟
فتون ببلاهة وعيونها تطالع بالسقف : مو شي مهم !
فيصل : ودامه مو شي مهم ليه الضحك بهالطريقة المهسترة ؟؟ انا عارف شالي ضحكك وعارف شالي يدور براسك وان كان مشيتها لك فأنا بمشيها بمزاجي .. (( وعلى صوته واهو يرفع اصباعه بوجهها ويقول : ولا ولله يافتون تصرفاتك هذه ان ماحديتي منها وبطلتيها والله لا استخدم معاك اسلوب ثاني وماراح تلومين الا نفسك !
عقدت فتون ذراعينها على صدرها وقالت : فيصل انت اتزوجتني وعارف طبعي وعارف حركاتي ابي اعرف شالي تغير ؟؟
فيصل : صبري .. ! الي ماراح يطول عليك وعلى حركاتك .. وهذاني حذرتك !! مو قايلك بطلي الحركات الفلانية والطبع الفلاني لا لأنك ادرى بالي قاعدة تسوينه وانا ادرى بعد بالافكار الي تدور براسك .. اذا انتي ذكية أنا أذكى فارضي بواقعك الي حطك بنصيبي عشان تعيشين مرتاحة .. لكن دامك بتعيشين بهالطريقة فماراح تلقين مني الا الي يغثك وينكد عليك واعرفي انك انتي السبب !
فتون بانفعال : يعني تدري ياذكي انك مصدر نكد وغثا لحياتي .. شلون ترضاها على نفسك بنت ماتبيك وتاخذها؟؟ ليه ماتركتني اعيش مثل ما ابي واخذ الي ابي !!
ولع فيصل وتطاير الشرار من عيونه واهو يقول بصوت اقرب للصراخ : ومن قالك أخذتك بسماحة خاطر ؟ ولا قلبي للحين يحبك وميت عليك ! انا اخذتك لأسباب كثيرة أولها انك خراب ولازم تتزوجين عشان تتعدلين ولا بتطيحين بخراب اكبر ! والثاني لأن للأسف صار الكل ينتظرني اتقدم واخذ البنت الي من صغرها واهم يتمنونها لي مادري شالي جاذبهم فيك ومنزلين مستواي انا لهالشكل ! والسبب الأهم عشان لا عاد تلعب فيك الأفكار وتفكرين انه ممكن تاخذين أحد غيري سواء هو يبيك ولا مايبيك .. جربتي حظك مره وشفتي النتيجة والحين شكله حتى بعد ماتزوجتي مانفضتي هالأفكار من بالك !! شكلك للحين تفكرين بماضيك وتتمنين ترجعيله ..
كانت نبرة صوته مخيفة وعيونه تطالعها بنظرات قاتله وهالشي قرص قلبها وخلاها تنلجم عن الرد ..
فيصل : ردي سمعيني شالي تفكرين فيه وناوية عليه .. اني أمل منك وأكرهك وأطلقك وتصير ذي فرصتك ترجعين للحبيب الغالي !
فتون وقلبها يخفق بقوة : لاتتقول علي شي ماقلته ولا تتوهم اشياء ماسويتها !
فيصل : يافتون انا وصلت للمرحلة الي افهمك بدون ماتقولين ولاتسوين .. (( وبسخرية : مادري أهني نفسي على هالشي ولا أندب حظي ..
فتون حاست فمها واهي رافعة حاجب وعيونها ضايعة بالتلفزيون بدون تركيز ..

مشى فيصل للتلفزيون وسكره وقال بلهجة أمر : ادخلي نامي خلي اليوم ينتهي على خير ..
فتون :مابي انام ..
فيصل بعصبية : المفروض تنطمين وتمشين وانتي ساكتة مو تقاوحين بعد !
فتون بانفعال : كل هذا عشاني ضحكت ؟؟
ولع فيصل لأنه يدري انها تستهبل وتسوي نفسها مو فاهمة .. ومشى لها واهو يقول : الظاهر انتي ودك استخدم القوة معاك ..
ومسكها من ذراعها وسحبها بقوة واهي كشرت وحاولت تسحب ذراعها منه لكن ابو العضلات كانت قبضته أقوى ومشى للغرفة واهو يسحبها بقوة وراه
فتون واهي تحاول تفك اصابعه وتقول : اقول تراني مو غنمة تسحبني وراك .. فك ايدي فك !
فيصل دف باب الغرفة ودخل وسحبها ودفها بقوة على السرير وقال : انخمدي !
فتون بصراخ : انت شتحسب نفسك يعني عشانك رجال تفرد عضلاتك علي .. ؟؟ ترا اذا تستقوي بعضلاتك بتلقى تصرفاتي اقوى وأعند ولاني نايمة يعني مو نايمة !!
فيصل : عسى عمرك مانمتي اقعدي اسهري لحالك بهالغرفة لين بكرا ..
وطلع وقفل عليها الباب بالمفتاح

ومشى واهو يتنهد تنهييييييدة طوييييييييلة ويهز راسه بحمق وضيق ..
ما امداه يوصل الصالة جا يقعد الا سمع صوت باب الغرفة يحاول ينفتح ..

اتفاجأت فتون يوم لقته مقفل من برا وولعت وصارت تخبط الباب بإيدينها ورجولها واهي تصرخ : افتح الباب يانذل ياسخييييييييييف والله لاتندم على حركاتك هذه افتتتتتتتتح
ضحك بسخرية على تهديدها بدل ماتخاف من تهديده صارت اهي تهدده ..
بعد ثواني وقف التخبيط واختفى صوتها ..
ارهف سمعه يبي يسمع لها حس ماسمع !
معقولة تكون استسلمت ! لا مو فتون الي بتستلم بهالسهولة .. شكلها قاعدة تفكر شلون تنتقم مني!
اتنهد واهو يرمي نفسه على الكنب بمحاولة للنوم استعداد لحرب جديدة بالغد!

::

مرت الليلة تحمل أنواع الضجيج الداخلي عند فيصل وعند فتون !
فتون الي انصدمت وولعت يوم قفل عليها وكانت ردة فعلها تلقائية انها تخبط الباب وتعصب .. بس بعد شوي استوعبت انها لو تخبط لين بكرا ماراح يفتح ! فيصل اذا هدد ..هدد !! واهي نرفزته واستنزفت صبره وكان هذا اول بوادر الانقلاب !
كتمت غيضها وصارت تدور بالغرفة ذهاب وعودة وبين فترة والثانية توقف وتخبط الأرض برجلها بعصبية ..
لين تعبت ورمت نفسها على السرير وصارت تسترجع كلامه ..
ماتدري ليه استوقفتها كلماته يوم قالها " من قالك أخذتك بسماحة خاطر ؟ ولا قلبي للحين يحبك وميت عليك !"
شعور قرص قلبها من داخل .. كنت اتوقع ممكن تتحملني عشانك تحبني وتموت فيني .. بس اعترافك هذا يدل على ان ماعندك أي طاقة صبر تصبرها علي ! معقولة كرهتني بهالبساطة .. ؟ شحبك الخيخة هذا الي يزول من أول صدمة !
ماتدري ليه انعكس تفكيرها على نفسها وصارت تفكر بحبها اهي .. وكيف انقلب فجأة يوم خذلها وسافر وخلاها !
اتنهدت ورمت راسها على المخدة وهمست : انا الي قلبت مشاعري بمزاجي .. وأقدر أرجعها بمزاجي .. أما هذا شكله كرهني من قلبه مو بمزاجه .. الله شهالحياة الحلوة الي تربط بين زوجين يكرهون بعض !
ابتسمت بسخرية على حالها .. وانقلبت على الجهة الثانية واهي تحاول ماتفكر .. حاولت بس ماقدرت .. حاولت تغلط نفسها بس عجزت .. تحس ان الي تسويه صح لأنه أخذها غصب عنها !! .. وليه ياخذني غصب واهو يكرهني .. ؟ وأسبابك سخيفة وغير منطقية ..
صحيح غبي ومتخلف !

ممكن صدع راسها وغمضت عينها تبي تنام .. يمكن هدها التعب ونامت .. بس هالاحتمالات مستحيلة تصير عند الشخص الثاني الي بالصالة ..

فيصل الي ماقدر يستمر على وضعية محدده اكثر من دقايق .. يتمدد شوي .. يتقلب شوي .. يقعد شوي .. يرجع يتمدد .. مو قادر يرتاح من بعد ماغلى دمه منها .. واهو يفكر بالمعارك القادمة الي بيدخلها مع فتون .. ولمتى طيب ؟؟ أي أسلوب ينفع معاها هذي .. ؟ غير عنادها وركبة راسها ودلعها واستهتارها .. غير ذا كله تولعني طولة لسانها ! البزران لاطولوا لسانهم حرقنا ألستهم بالفلفل !! اما هذه شسوي فيها ؟؟؟
ضحك على نفسه يوم اتذكر أحلامه انه يرجع السعودية يلقاها تنتظره بلهفتها .. مثل ماتركها بلهفتها ! مادرى ان هالانسانة ردود أفعالها سلبية وغير متوقعة !
سأل نفسه لو كان يدري ان هذا الي بيصير فيها .. هل كان أصر ولزم على السفر ؟؟
مو فتون اهي حلم حياته ؟؟؟ مو طول عمره يحلم ويتمنى انها تحبه او تميل له ؟؟
ليه بعد مالمس منها هالمشاعر .. راح وتركها .. ؟؟ وليه اهي قتلت مشاعرها فجأة وانقلبت أسوأ من قبل ؟؟
حز بخاطره كلامها وكيف كانت تتمنى لو تركها تاخذ الي تبي !!
اتألم حيل واتنهد .. مهما حاول يخدع نفسه ويخدعها انه ماعاد قلبه يهواها مثل أول
الا ويجيه نداء من داخل .. " أحبها وأمووووت فيها "
بس صعب مع شخصية فتون الشرسة هذه .. انه يظهرلها أي مشاعره
اهي من غيرها مستقوية شلون لا حست فيها ..
وهل تقدر يافيصل تعاملها بدون ماتحسسها بشي من حبك ؟؟؟؟

مشكلة الحب ..
انه اهو الي يحكمنا ..
يضغط علينا ..
.. يسيرنا ..
نسهر الليل نفكر ونخطط كيف نقسى ومانسمحله يأثر علينا
واذا صحينا ..
.. نسينا ..
وسوينا كل الي يمليه علينا
.. مشكلة الحب ..

********
 
رد: رواية لجل الوعد

}{}ابريطانيا {}{

فتحت‏ ‏وعد‏ ‏باب‏ ‏شقتها‏ ‏ودخلت‏ ‏وسكرت‏ ‏الباب‏ ‏بسرعة
مشت‏ ‏واهي‏ ‏تطالع‏ ‏بساعتها‏ ‏وانتبهت‏ ‏ان‏ ‏موعد‏ ‏دوا‏ ‏أمها‏ ‏مر‏ ‏عليه‏ ‏ثلث‏ ‏ساعه‏ ‏وماتدري‏ ‏عن‏ ‏امها‏ ‏أخذته‏ ‏بموعده‏ ‏ولا‏ ‏لاء
نادت‏ ‏واهي‏ ‏تمشي‏ ‏بالصالة‏ ‏:‏ ‏السلام‏ ‏عليكم‏ ‏ماما‏ ‏وير‏ ‏ار‏ ‏يو‏ ‏؟
طلعت‏ ‏أمها‏ ‏من‏ ‏المطبخ‏ ‏وعلى‏ ‏وجهها‏ ‏ابتسامة‏ ‏حنونه‏ ‏وقالت‏ ‏:عليكم‏ ‏السلام‏ ‏أيام‏ ‏هير
مشت‏ ‏وعد‏ ‏لأمها‏ ‏الحنونه‏ ‏وسلمت‏ ‏على‏ ‏راسها‏ ‏وسألتها‏ ‏:‏ ‏بليز‏ ‏ماما‏ ‏دونت‏ ‏تيلمي‏ ‏يو‏ ‏فورقيت‏ ذا‏ ‏ميدسن !!
ام‏ ‏وعد‏ ‏:‏ ‏نو‏ ‏الحمدلله‏ ‏ايام‏ ‏تيك ات‏ ‏ناو
وعد‏ ‏:‏ ‏كان‏ ‏لازم ياماما ‏بيفور‏ ‏20‏ ‏مينتس
ام‏ ‏وعد‏ ‏واهي‏ ‏تمشي‏ ‏للصاله‏ ‏:‏ ‏اتز‏ ‏اوكي‏ ‏بيبي
مشت‏ ‏وعد‏ ‏معها‏ ‏واهي‏ ‏تخلع‏ ‏حجابها‏ ‏ومررت‏ ‏ايدها‏ ‏بشعرها‏ ‏
ام‏ ‏وعد‏ ‏واهي‏ ‏تقعد‏ ‏:‏ ‏أني‏ ‏نيو‏ ‏ياوعد؟
وعد‏ ‏بابتسامة‏ ‏:‏ ‏مافي‏ ‏جديد‏ ‏ياماما‏ ‏بس‏ ‏اي‏ ‏فيل‏ ‏انك‏ ‏مو‏ ‏مرتاحة‏ ‏للموضوع‏ !

ام‏ ‏وعد‏ ‏بالانجليزي‏ ‏بس‏ ‏انا‏ ‏اترجمه‏ ‏لكم‏ ‏:‏
‏وعد‏ ‏انا‏ ‏امك‏ ‏وابغى‏ ‏مصلحتك‏ ‏ولايرضيني‏ ‏تطيحي‏ ‏بالنار‏ ‏قدام‏ ‏عيوني‏ ‏..‏ ‏انا‏ ‏عارفة‏ ‏ان‏ ‏سعود‏ ‏رجال‏ ‏طيب‏ ‏وشهم‏ ‏بس‏ ‏ظروفة‏ ‏وحياته‏ ‏ماتناسبنا .. هو حايرجع لأهله قريب ويواجههم بزواجه ويمكن يوافقوه ويمكن يعارضوه ! مافكرتي لو عارضوه اش حايسوي ؟؟ مستعدة يطلقك زي ما أبوك سوا !
وعد‏ ‏: يا ماما سعود مو نفس بابا !!
ام‏ ‏وعد: اعرف يابنتي .. أبوك الله يسامحه كان .... (( وسكتت شوي بعدين اتنهدت وقالت : لاتخليني أتكلم عنه وأتذكر أشياء مضى عليها العمر .. !
وعد : ليه ياماما دايما اذا انفتحت سيرته ماتحبي تتكلمي عنه ؟؟ في شي أنا ماعرفه ؟
أم وعد : لايهمك ياوعد .. بس انا عارفة ان سعود يختلف عنه .. سعود انسان قلبه طيب واي نو هي لوف يو ! اند يو لوف هيم ! بس ماندري اش الظروف الي تواجهه بعدين والي ممكن تكون عقبة بطريقكم
وعد: طيب ليه نفرض الأسوأ ؟؟ ليه مانتوقع انها تكون ظروف كويسة
ام‏ ‏وعد بتنهيدة : ماظن .. بس شوفي حبيبتي انا غلطتي اني اتزوجت على عماي .. ما بغاك تكرري هذه الغلطة .. وابغاك تدخلي على نور .. اتكلمي مع سعود وخليه يفهمك ظروفه ووضعه ويخليلك الصورة واضحة
وعد: اكيد .. وانا كمان لازم أكلمه عن ظروفي وأفهمه ..
أم وعد باستغراب : ظروفك ؟ اي ظروف .. ؟
وعد : لازم يعرف اسباب ترددي وضروري يفهم اني مستحيل استغنى عنك وانك حترافقيني مكان ماروح ..
ام وعد : وعد بليز .. ماتدخليني انا بالموضوع ..
وعد : كيف ياماما انتي ...
قاطعتها امها : وعد انا مح اعيشلك طول العمر .. ! بليز ماتخليني عقبة بطريقك كذا تزعليني ماتفرحيني .. انا اسعد يوم بحياتي اذا شفتك مبسوطة مع شخص يحبك ويشيل عنك ويحققلك أحلامك .. مو بكل ليله أحط ايدي على قلبي كل ماخرجتي من البيت الين ترجعي ..!
وعد بحزن : ماما حبيبتي انا مالي غيرك ولا اقدر اعيش بعيدة عنك ..
ام وعد : سعود ماراح يبعدك عني .. بس ما أبغاك تخيريه بين بقائك معايا ولا رفض الزواج .. بليز وعد ماتسوي كذا ..
وعد بابتسامة : ان شاء الله .. وانا حاتكلم معاه قريب عن كل شي وافهم منه كل شي ..
ام وعد : الله يكتبلك الخير يابنتي
وعد امين .. (( وقفت واهي تقول : بروح اخدلي شاور واجي اتغدا معاك
ام وعد : اوكي تيك يور تايم ..


راحت وعد ‏لغرفتها‏ وكلام‏ ‏امها‏‏ ‏أثر فيها حيل .. ‏ ‏وبنفس‏ ‏الوقت‏ ‏أسعدتها‏ ‏مدايحها‏ ‏لسعود‏ ‏وشخصه‏ ‏
دخلت الغرفة وسكرت الباب واهي ماتشوف غير صورة سعود قدامها .. بنظرته القاتله وابتسامته الحنون .. اتخيلت هالشخص‏ ‏يكون‏ ‏ملكها‏ ‏وحبيبها‏ ‏وحدها‏ ‏ماغيرها‏ ‏..‏
‏حست‏ ‏نفسها‏ ‏طايرة‏ ‏بأحلامها‏ ‏و بلا شعور منها ارتسمت احلى ابتسامة‏ ‏حالمة‏ على‏ ‏وجهها‏ ‏..
بس ضاق صدرها يوم اتذكرت كلام امها عن أبوها !! حست ان فيه أشياء تخبيها عنها ..

أبويا .. بابا .. هههههه معقولة يكون لسه عايش ؟؟ وممكن أشوفه بيوم من الأيام ! معقولة تكون الاقدار مرتبه اني اخذ سعود عشان أوصل لأبويا ؟؟ ياه أنا شطحت بأحلامي بعيييييييييد .. !

فزت‏ ‏فجأه‏ ‏يوم‏ ‏سمعت‏ ‏رنين‏ ‏جوالها‏ ‏داخل‏ ‏الشنطة‏ ‏..
وماتدري‏ ‏ليه‏ ‏توترت‏ ‏واهي‏ ‏تشيل‏ ‏الشنطة‏ ‏وتدور‏ ‏على‏ ‏الجوال‏ ‏بإيدها‏ ‏لين‏ ‏لقته‏ ‏ورفعته‏ ‏‏وشافت‏ ‏الرقم‏ ‏الي‏ ‏خفقله‏ ‏قلبها‏ ‏‏!‏‏!‏ ‏

ردت‏ ‏ورفعت‏ ‏السماعه‏ ‏لاذنها‏ ‏وقالت‏ ‏بهمس‏ ‏:‏ ‏اهلين‏ ‏..
سعود‏ ‏:‏ ‏هلابك‏ ‏وعد‏ ‏..‏ ‏شلونك
وعد‏ ‏ووجهها‏ ‏مولع:‏ ‏كويسه‏ ‏الحمدلله‏ ‏و‏ ‏..‏ ‏انت؟
سعود‏ ‏بنبرة‏ ‏هادية:‏ ‏انا‏ ‏ايش؟
استحت‏ ‏وعد‏ ‏وقالت‏ ‏:‏ ‏انت‏ ‏كيفك‏ ‏حالك‏ ‏
سعود‏ ‏:‏ ‏اها‏ ‏..‏ ‏ ‏مازلت‏ ‏عايش‏ ‏الحمدلله
ضحكت‏ ‏وعد‏ ‏بخفة‏ ‏وماعلقت ..
سعود : وأخبارك ؟
وعد بخطارها .. أخباري انت الي قالبها وعارفها ومكيفها من دخلت حياتي لهاللحظة ..
قالت : اخباري نفس اخبارك ..
ابتسم سعود وذي اول مره تبادره بتلميح عن مشاعرهم
وقال : عساها أحسن الأخبار يارب ..
وعد بهس :امين وياك ..
سعود‏ ‏بتنهيدة:‏ ‏وعد‏ ‏ماني‏ ‏مطول‏ ‏عليك‏ ‏بس‏ ‏ودي‏ ‏اشوفك‏ ‏اليوم‏ ‏ضروري‏ ‏..‏ ‏عندي‏ ‏كلام‏ ‏كثير‏ ‏لازم‏ ‏أتكلم‏ ‏فيه‏ ‏معاك‏ ‏..
خفق‏ ‏قلب‏ ‏وعد‏ ‏بقوة‏ ‏واهي‏ ‏ماستعدت‏ ‏ولا‏ ‏بأي‏ ‏حال‏ ‏لهاللقاء‏ ‏المفاجئ‏ ‏‏!‏‏!‏‏ ‏بس‏ ‏هذي‏ ‏فرصتها‏ ‏عشان‏ ‏تقوله‏ ‏كل‏ ‏الي‏ ‏بخاطرها‏ ‏ويحطون‏ ‏النقاط‏ ‏على‏ ‏الحروف‏ ‏..
استجمعت‏ ‏قواها‏ ‏وقالت‏ ‏:‏ ‏وانا‏ ‏كمان‏ ‏عندي‏ ‏كلام‏ ‏ودي‏ ‏اقولك‏ ‏عليه‏ ‏..
سعود‏ ‏:‏ ‏حلوو‏ ‏‏ ‏..‏ ‏اوكي‏ ‏وين‏ ‏تحبين‏ ‏نتقابل‏ ‏؟
وعد‏ ‏:‏ ‏افضل‏ ‏ب ((.......‏ ‏مول‏ )) ‏الي‏ ‏جمبكم‏ ‏..
سعود‏ ‏:‏ ‏برضو‏ ‏حلو‏ ‏..‏ ‏اوكي‏ ‏7‏ ‏المغرب‏ ‏يناسبك؟
وعد‏ ‏بدون‏ ‏تردد:‏ ‏مناسب‏ ‏..
سكت‏ ‏سعود‏ ‏شوي‏ ‏كنه‏ ‏يبي‏ ‏يقولها‏ ‏كلام‏ ‏..‏ ‏ووعد‏ ‏قطعت‏ ‏صمته‏ ‏وقالت‏ ‏:‏ ‏اوكي سعود‏ ‏..‏ ‏؟
سعود‏ ‏:‏ ‏اكيد‏ ‏اوكي‏ ‏..‏ ‏!
وعد‏ ‏:‏‏ ‏يالله نشوفك على خير
سعود‏ ‏:‏ ‏ان‏ ‏شاء‏ ‏الله‏ ‏..‏ ‏
وعد‏ ‏:‏ ‏فمان الله
سعود‏ ‏: مع السلامة ..

سكر سعود السماعه واهو يضحك على نفسه .. شالي صار فيني من سمعت صوتها عجزت أتكلم زين .. ! شلون بشوفها وباقعد معها وأكلمها .. يالله ياسعود انت الي مايهزك ريح هزتك بنت وزوبعت حياتك !
وقف واهو يضحك ويهز راسه ويدور بجواله على رقم فيصل .. واول مالقاه دق عليه ورفع الجوال لاذنه ..
بعد كم رنة جا الرد
سعود : السلام عليكم ..
فيصل والنوم بعيونه : عليكم السلام هلا ..
سعود : هلا فصفص شلونك .. << عيارة فيصل وهو صغير
فيصل ماعرف المتصل الا من هالكلمة لأن سعود يمازحه فيها بين فترة وفترة
قعد على حيله واهو يقول : هلا بسعووووود هلا اخوي بخير الحمدلله انت شلونك
سعود واهو يطالع بالساعه : تمام الحمدلله عسى ماصحيتك تراني ماحسبت فرق التوقيت بيننا
فيصل : لاماعليك الدنيا نهار و بقوم اصلي .. الا شخبارك شلون شغلك؟
سعود : ماشي الحال الحمدلله .. شلون دلوعتنا الي عندك
فيصل بضحكة مغصوبة : اييي دلوعتكم انتوا انا ماعندي دلع بنات ..
سعود : لا فتونه دلعها ماشي على الكل الصغير والكبير
فيصل : وانا اشهد ..
سعود : هههههههههه عسى مهي ملعوزتك ..؟
فيصل باختصار : لاتشيل هم .. اخبار اهلك تدري عنهم ؟
سعود : والله من كم يوم مكلمهم ان شاء الله انهم بخير
فيصل : الحمدلله ..
سعود : الا وين فتون مالها حس شكلها نايمة
فيصل : ايه ايه .. نايمة وشوي وتصحى واخليها تتصل عليك
سعود بضحكة : خذوا راحتكم مو مستعجل
ابتسم فيصل وماعلق .. ناخذ راحتنا بايش ؟ بالخناق والطقاق ؟ كلن على همه سرى !
سعود حسب ان سكوت فيصل احراج منه .. فما طول وقال : يالله حبيبي نشوفك على خير
فيصل : على خير .. ((وسكر السماعة ..

اتنهد واهو يطاله بالفراغ .. هذا سعود يبي فتون .. والله شكلي بطلع لها جوال اليوم عشان افتك .. كافي كل خلافاتنا هاليومين عشان هالجوال !
طالع الساعه لقاها 10 الصبح وفتون من امس الليل مالها حس ! معقولة كل ذا نايمة !!

وقف وراح للحمام .. أخذله شاور .. وطلع وبدل ملابسه وصلى
.. وبعدها ..

طالع بباب غرفتها ! ياترى اذا فتح الباب وش بيلقاها تسوي !! وكيف بيكون وضعها !
مافكر كثير ومشى للباب وفتحه بخفه ودخل ..
 
رد: رواية لجل الوعد

وقف لحظات عند الباب يتأمل المنظر الي قدامه ..
كان السرير مرتب واللحاف زي ماهو ماتحرك .. وفتون نايمة على السرير بالعرض ومبين انها اهي مختارة الوضعية بكيفها .. كانت نايمة على بطنها بلا مخدة وبلا غطا .. وذراعينها ممدودة جمب راسها ووجهها مدفون بينهم وشعرها مبعثر حولين راسها ..
مجسد ملائكي بس لأنثى قوية حتى براحتها .. عنيدة حتى بنومها ..
احتار بأي اسلوب يصحيها .. كان لازال متضايق من الي سوته فيه البارح بس ماينكر ان شوفته لها هاللحظة محت اي ضيقة بداخله تجاهها ..

قرب منها بخطوات خفيفة وهمس : فتووون ..
شوي الا انقلبت فتون على جمبها وبان وجهها محمررررر من الجمب أثر نومها عليه ..
فيصل كان صعب عليه يطول النظر فيها ومع ذلك عاند مشاعره وصار يتأملها من راسها لرجولها .. حس أنوثتها الرائعة .. وجسمها الضعيف .. وملامحها الناعمة .. مظهرها هذا ينافي تماما جوهرها الداخلي .. الي تلبسه بالقوة والقسوة !
انقهر على حالهم وهمس بتنهيدة : خسارة يافتون !
فتون الي صحت وحست فيه واقف جمبها بس مافتحت عينها .. سمعت همسه .. وفتحت عينها بوهن وقالت : هممم .. ؟؟
اتفاجأ فيصل بردها بس مابين وقال بهدوء : صباح الخير ..
فتون بكسل واهي تفرك عيونها : صباح النور
حط فيصل الجوال على السرير ودار جسمه واهو يقول : قومي صحصحي ودقي على سعود .. قبل شوي متصل فيني يبي يكلمك ( ومشى يبي يطلع
فتون : وليه ماعطيتني اياه على طووول !
التفت لقاها قاعدة بميلان وعيونها ناعسه وتنتظر منه اجابة ..
قال : كنتي نايمة !
فتون : عادي كان صحيتني .. ولا ماتبي تحسسه انك حابسني !!
فيصل واهو يطلع : أقول اصبحنا وأصبح الملك لله !
فتون همست بسخرية تكمل عليه : والحمدلله ولاإله الا الله ..
فيصل التفت واهو يقول : شقلتي ؟؟؟
فتون بكل برائة : اكمل الدعاء بس !!
فيصل : بس.. ؟
فتون واهي تهز راسها : اممم ..
فيصل : خير .. (( وطلع عنها يحاول مايسمع اي كلام ثاني ممكن تهمسها من وراه ترفعله ضغطه ..


قعد بالصالة واتوقع ان فتون بتكلم سعود الحين بس استغرب يوم طلعت وراه ومعها ملابسها ومتجهه بكل برود للحمام ..
واستغرب اكثر يوم سمع بعد لحظات صوت الدش !
رجع راسه لورا واهو يفكر بأحوالها العجيبة .. مرات يحس حماسها واندفاعها لاشياء جدا تافهة .. ومرات تتصرف ببرود واستهتار مع امور هي فعلا مهمة وتستحق الحماس !
اتوقعها تنهبل على اتصال حبيب قلبها سعود ! لكنه ابرد ماعندها الحين هو الاتصال ..
يمكن ذا حالها اول ماتصحى من النوم !
اخ بس ادوشتيني يابنت الناس .. طفلة وتقلب مخي وحياتي !

شغل نفسه ببعض اوراقه واغراضه وماطال الوقت يوم طلعت فتون مصدرة صجة واهي تخبط بالباب وتقول : يووووووووووه !
التفت فيصل وعلى وجهه عبارات الاستغراب والاستفهام وقال : شفيييك ؟
فتون بانفعال : حماماتهم هذي الي مافيها بلاعات والموية تسبح بالارض بالله شلون الواحد يقدر يوقف ويلبس بعد مايخلص شاور ؟؟
كانت تتكلم واهي تأشر على الحمام ورذاذ الموية يتناثر من شعرها ويقطر على لبسها بشكل يبين انها مانشفته لحد الان !
مشى فيصل للحمام وفتح الباب وشاف بركة موية بالأرض .. وانصدم !!
التفت واهو يقول : وهالموية من وين جت ؟؟
فتون واهي قالبة راسها عند ركبها بهيأة ركوع وتنشف شعرها : تكبكبت وانا اتروش دايم انا كذا اذا اتروشت !!

انصدم فيصل !! لا انا متزوج بزر بمعنى الكلمة وياحليل مالتقيييييييييت !

فيصل : فتون .. ارفعي راسك اسمعيني
رفعت فتون راسها وشعرها متناثر على جبينها
فيصل يكلمها كنها طفلة فعلا : فتون قلبي ترا البلد هنا مو زي السعودية .. بلاعات مافيه .. خدامة مافيه .. لازم حبيبي تنتبهين وتحاسبين على كل شي بالبيت ..
فتون : شلون يعني ماتروش ؟؟
فيصل بنفس الاسلوب : اتروشي بس على شوي شوي .. اوكي حبيبي ؟
اتفاجأت فتون من اسلوبه ماتدري هو يتمسخر عليها ولا بجده رحمها وحن عليها !
كانت نبرته بالكلام حنونة وخلت فتون تعجز عن الرد .. دارت وراحت للغرفة بهدوء وسكرت الباب وراها بهدوء مشابه ..
فيصل من جهة ثانية جزم وحلف ان زوجته طفلة بس كبيرة ! بس حتى الاطفال اذا غلطوا لازم نصارخ عليهم ومرات نضربهم !
خلاص الحين عرف الطريقة المناسبة للتعامل معها !

مشى ودق على خدمة الغرفة يجون ينظفون الجناح
واول ماسكر طلعت فتون من الغرفة واهي ماسكة الجوال بايد والباب بايدها الثانية وتقول : فيصل بتقفل علي الباب الحين ؟؟
سكت فيصل لحظات واهو الي ولاخطر على باله يرجع يقفل عليها .. وقال : انتي شرايك؟
فتون : امممم .. براحتك بس اذا بتقفله قولي عشان اخذلي شبس من المطبخ جوعانة !
ضحك فيصل وقال واهو يقعد : خذي راحتك ياحلوة مو قافله ..
فتون بدلع : ثانكس .. (( ودخلت وسكرت الباب وراها تاركة فيصل يصارع انواع المشاعر !
بعد ثواني سمع صجتها بالغرفة وضحكها عرف انها تكلم سعود .. وشوي وهدا صوتها بس مبين انها تكلم لكن مو واضح الصوت .. بعد دقايق خلصت وفتحت الباب وطلعت
مشت ناحيته بابتسامة واهي تقول : شكرا ..
فيصل : شكلك مبسوطة بمكالمة سعود
فتون : اوووه بشكل ماتتصور ..
وقبل مايعلق قالت : فيصل شكلك لابس تبي تطلع ..
فيصل : ايه ..
فتون : اوكي ممكن تطلعني تراني مليت من القعدة بهالجناح ..

اتقبل فيصل الفكرة .. ان كانوا بيختلفون ولا يتخانقون فهنا ولا برا كله واحد
فرصة يطلعون ويحتكون ببعض اكثر يمكن تتغير الاحوال !
ابتسم ابتسامة اربكت فتون وقال : جاهزة ؟؟
فتون بعين لامعة : تقريبا ..
فيصل : يالله ..
فتون : اووووووكي بروح البس ..
فيصل : اجل شلون تقولين جاهزة ؟؟
فتون : شغلات كثيرة تلزمني قبل الروحة وأولها الشاور وأخذته .. يالله دقايق بس ..
فيصل : عجلي ..
طارت فتون لغرفتها وبسرعه لبست بنطلون كحلي عليه بلوزة طويلة درجات الأزرق الفاتح والكحلي .. وطرحة كحلية بطرف سماوي ..
طلعت وسكرت الباب والتفتت لفيصل بصمت .. طالعها فيصل بنفس الصمت ..
وبعدها مشى للباب وفتحه بوسعه عشان تطلع ..
مشت فتون وطلعت وأهو سكر الباب وراها وطلع ..
ومشوا للأصنصير وفيصل بخاطره يتمنى يمر هاليوم بسلام .. زي ما بدا بسلام !

*******


كانت مجسد للأنوثة واهي تمشي في ممرات المول .. ماتدري ليه حست ان أغلب الانظار متوجهه عليها ! معقولة شكلها ملفت لهالدرجة ؟؟ معقولة اتكلفت بأناقتها ؟؟ كانت لابسة تنورة " قونلة " فستقي الي هو الأخضر الفاتح .. وبلوزة بأكمام طويلة بلون الزرع الأخضر الغامق .. وطرحتها بنفس لون تنورتها .. يمكن هالشكل الغير متعارف بكثرة ببلاد الكفر يخلي هالاشكال تبحلق فيها !! ولا عيونها إهي التايهة بين الناس تخلي الناس تطالعها غصب يبحوثون باحساسهم عن ماتريد !
ويمكن يكون توترها من اللقاء حسسها بكل هالفوضي !

طالعت ساعتها لقت انها بدرت عن الموعد المتفق 10 دقايق .. !!
حماسها وفضولها وشوقها ولهفتها ومزيج من المشاعر الضاجة بداخلها اضطرتها تجي وتنتظره قبل الموعد..
اختارت احد الطاولات وعيونها تدور تلقائيا بالناس .. وقبل ماتسحب الكرسي شافته جالس على طاولة مجانبة من الجهة الثانية !
ضحكت بداخلها .. كنت أحسب اني جاية بدري ! ياترى من متى هو جاي ؟؟
طالعت فيه واهو جالس بثبات وملامح وجهه تحمل كل جدية لشخص اول ماتشوفه هاللحظة تحس انه رجل اعمال وينتظر شريكه بالعمل !
بس تتغير فكرتك فورا لما تشوف ملامحه لانت أول ما أقلبت عليه وعد !

ابتسم ابتسامة تذوب الحجز واهو يوقف ويقول : مرحبا ..
كان المفروض اهي تبادره التحية بس بهاللقاء بيكون كل شي معكوس وغير متوقع !
قالت واهي تسحب الكرسي : اهلين سعود
سحبت الكرسي وقعدت وقعد معها
سعود : هلا والله شلونك ؟
وعد : تمام الحمدلله .. كنت بتستناني من أول !
سعود : اممم يعني لي ربع ساعه
وعد بابتسامة : اوكي وليه جيت بدري ؟
سعود : نفس الاسباب الي خلتك تجين بدري ..
ضحكت وعد بخفة وأبعدت عينها عنه وبانت سنونها اللؤلؤية بشكل يعطيها حلا أكثر ..
سعود : شتشربين ؟؟
وعد : از يو لايك
سعود : لا اختاري لاني دايم ألاحظك اذا شربتي يبقى ثلاث اربعاع الكاس ماتكملينه !
وعد استحت من ملاحظته هذه وقالت : مو لسوء اختيارك سعود بس انا لما اكون متوترة ماشتهي أشرب شي .. واي ثنك كل مره قعدنا سوى كنت متوترة فيها !
سعود : ودي تكون هالقعدة اخر قعدة من هالنوع !
وعد بهمس : أتمنى .. !
ابتسم سعود وقام هالمره لمحل عصيرات يغير عن الكوفي .. اختارله اهو واهي نفس النوع حتى مايحرجها بالاختيار ..
بعد دقايق جا جايب معاه العصير .. كانت تراقبه واهو ماشي وتطالعه بابتسامة خفيفة تركت أثرها بقلبه .. مثل أي ابتسامة ثانية راح تترك أثرها بقلبه وبباله وتهد حيله ذكراها !!

 
رد: رواية لجل الوعد

قدملها العصير وشكرته وقعد قبالها .. صمت دار لثواني بسيطة بس بالنسبة لهم يعتبر وقت طويل ..

وبنفس الثانية مع بعض :
سعود : وعد ..
وعد : سعود ..
سكتت وعد وابتسمت ..

سعود : اتكلمي وعد ..
وعد : لا اتفضل انت
سعود : أنا كنت بقول اذا عندك كلام بتقولينه اتفضلي قوليه ..
وعد : اهمم .. (( استجمعت قواها وحاولت تبعد عنها اي حرج لأن هالجلسة محسوبه عليها طول عمرها الي بتعيشه .. لازم تجنب بهاللحظة .. عواطفها .. وحرجها .. وضعفها .. وتتكلم بعقلها مو بقلبها .. كان صعب على نفسها هالموقف .. بس الظروف أصعب !

أخذت نفس وقالت : سعود أنا من داك اليوم إلييي .. إليي ((وماعرفت تجيب كلمة مناسبة ..
سعود أسعفها : خطبتك فيه ..
هزت وعد راسها كنها تشكره على الكلمة المناسبة .. وكملت : من داك اليوم والموضوع ماراح عن بالي ولا لحظة .. فكرت فيه من كل النواحي .. استشرت كتييير .. استخرت كتيير .. حكمت عقلي كتثير .. وما أنكر ان قلبي كان له حكم علي كمان .. (( حاولت تبعد عينها عنه لحتى تقدر تجمع الكلمات المناسبة والي ماتقدر تجمعها تحت نظراته الي تراقب كل حركة وكلمة منها ..
كملت : واتوصلت بالاخر انه انا فعلا اتمنى ارتبط فيك سعود .. انت شي كبير بالنسبة لي .. واعترف انه مو سهل علي اعيش بدونك .. بس انا ابغى اشرحلك ظروفي وياليت تفهمها !
شبك سعود ايدينه الاثنين تحت دقنه وهمس : اتفضلي ..
وعد : سعود انا لي ماضي قاسي انت عارف اشياء كثيرة عنه .. ماضي مرتبط فيني انا وماما وهو الي موصل حالتنا لدا الحال .. السبب فيه بابا الله يسامحه ! انا ماقولك انك انت حتعمل معايا نفس ما بابا عمل ..لا بابا تركنا بمزاجه لأنه حتى لو كانت ظروفه صعبة مستحيل تستمر بدي الصعوبة طول دي السنين .. بس انا الي خايفة منه معاك انه تواجهك نفس الظروف مع أهلك .. مع بلدك .. وقد ايش حتستمر الله أعلم ! وماما اش حايصير عليها .. حاتركها ولا اخدها معايا .. انا عن نفسي مستحيل أستغنى عنها .. ولو حاخدها كيف حايكون الوضع وكيف حاتعيش كأجنبية .. يعني ياسعود أحس الأمور معقدة شوي ونفسي أفهم انت اش الي مخطط عليه ..!
سعود : اوكي .. هذا الي عندك ؟
وعد واهي تهز راسها : تقريبا ..
سعود واهو يرخي ايدينه : شوفي ياوعد .. لو مافكرتي بهالشي فبتكونين انسانة متسرعه ماهمك الا مشاعرك ونفسك وبس .. بالعكس انا اقدر فيك حرصك واهتمامك على حياتك وحياة أمك .. ومن حقك تدخلين على نور وتعرفين شالي بيصير عليك لو ارتبطتي فيني وانا مو خادعك ولا كاذب عليك وبكون صريح معاك بكل شي .. اوكي ؟
وعد بدت توجس الخطر وقلبها خفق بقوة وقالت : اوكي ..
سعود : اول شي ياوعد بالنسبة لأمك لاتشيلين همها .. أمك فوق عيني وراسي واهي الأولى واحنا وراها .. صدقيني أول مافكرت ..فكرت فيها ومستحيل أبعدك عنها لا بهالبلد ولا لو عشنا بالسعودية .. أوعدك بتكون معاك بكل مكان وأمورها بتنضبط من أحسن مايكون ..
ابتسمت وعد وقالت : مشكور ياسعود والله ذا يدل على طيب أصلك ..
سعود ماعلق وكان متحمس يقولها عن الأمر الثاني والي هو العقبة الأكبر بعلاقتهم ..
قال بهدوء : الشي الثاني ياوعد .. انا خاطب !
انبهتت وعد !! وعادت عليه بهمس : خ اطب ؟؟
سعود : ايه خاطب بنت عمي وللحين ماصار بيننا لا ملاك ولا شي مجرد خطبة بس الكل داري عنها والكل ينتظرني أخلص من شغلي بابريطانيا عشان أرجع وأتزوجها ! لكن ياوعد أنا بصراحة مابيها ولاني مرتاح لها ..
وعد ولازالت الصدمة مبينه فيها : من بعد ماعرفتني صح ؟؟
سعود : لا أبدا .. من قبل ما اجي ابريطانيا وانا كنت حاس نفسي مو متحمس ومعارض داخليا بس كتمت اعتراضي بداخلي وكوني كبير العيلة وأول الأحفاد ماحبيت أكسر خواطر عماني وجدي ومشيت لهم الي يبونه بس صدقيني ماكنت راضي ولا راغب فيها !
وبعد ماجيت هنا وعرفتك و حسيتك الانسانة الي تناسبني وحسيت كني ضايع ولقيت الي أدور عليه .. بصراحة ياوعد انتي أعطيتيني أشياء بدون ماتحسين فيها .. حببتيني فيك وعلقتيني فيك وخليتيني أرجع أعيد حساباتي وأفكر بحياتي من جديد وعرفت انه من حقي اخذ الي أبي وأعيش مثل ماأبي مو مثل ماغيري يبي !
بلعت وعد ريقها بصعوبة وقالت : وبنت عمك ؟
سعود بتنهيدة : بنت عميييي .. قلتلك ياوعد بكون صريح معاك .. انا أبيك انتي وما ابي غيرك .. وباشرحلك انا شالي مخطط عليه ..
هزت وعد راسها واهي تحس الكلمات مخنوقة بحلقها ..
سعود : خطتي ياوعد اني اتمم زواجي منك وانا هنا .. واذا خلصت من شغلي بارجع .. واقولك من الحين .. بارجع لحالي .. ! وهناك بحاول بكل الطرق أكشف لأهلي عن زواجي منك .. والله اتقبلوا أهلي الموضوع وقدرت بهالطريقة أكنسل زواجي من بنت عمي .. حلووو .. بارجع طيران اخذك وأجيبك معاي .. لكن اذا بتواجهني مشاكل وتعقيدات ويجيني كلام وزعل وهالأمور فأقولك من الان .. باضطر أتزوج بنت عمي .. واعرفي انها بتكون الثانية .. وانتي الأولى .. ووقتها بارجعلك هنا اخذك وأجيبك ولاحد يقدر يفتح فمه بكلمة .. زواج من بنت عمي واتزوجت مثل مايبون .. خلاص ماعاد لهم حكم بحياتي بعد اسوي الي ابي واتزوج الي ابي ..
وعد بضيييق : لا ياسعود صعب .. اش ذنب بنت عمك اشذنبها ؟
سعود : ياوعد انا ماراح أجرحها ولا أظلمها بشي وراح أعاملها أحسن معاملة .. وزواجي منك مافيه ظلم لا لها ولا لغيرها بالعكس .. لو أحد بينظلم بكل هالزوبعة فهو أنا الي باخذ بنت عشان العيلة وبس ولا انا مابيها .. وعموما هذه كلها مجرد توقعات للمستقبل .. ماتدرين ياوعد يمكن تمشي الأمور عكس مانتوقع وتكون بصالحنا ! ليه ننهي أحلى خطوة صارت بيننا وندير ظهورنا لبعض عشان احتمالات ماندري يمكن تحصل ولا يمكن يحصل غيرها !
وعد وكل الضيق حاشيها : بصراحة على قد ماتوقعت اني ممكن أواجه مشاكل بس ماتوقعتها مشاكل من دا النوع ابدا !
سعود : مقدور عليها ياوعد صدقيني .. انا ماخطبتك عشان أتمم كل شي بيننا وبعدها أرميك ورى ظهري وأخليك ! مستحيل .. اهي كلمة حطيها براسك واستوعبيها زين ياوعد ..
وركز على الحروف واهو يقول : أنا توصلت لقناعة .. انك الانسانة الي أحبها وأبيها ولاقدر أعيش بدونها .. فهمتيني ؟؟
ضاعت عيون وعد بوجهه .. كيف جتها الجرأة تحط عينها بعينه بعد كلمته هذه ؟ يمكن تبي تبحث عن الصدق بعيونه .. وشافت الصدق يصرخ بوضوح بكل نظراته ونبراته..
تجمعت الدموع بعيونها .. كثير عليها كل هالاعترافات .. الحلو فيها والصعب .. كان فوق استحمالها ..
قالت بصوت متهدج بالدموع : ولا حتى انا ياسعود .. بس حنواجه مشاكل كثير !!
سعود وعيونه مركزة بعيونها وقال : صح .. بس حانكون اقوى منها ان شاء الله .. وكل شي له نهاية والمشاكل مهما كبرت مصيرها تصغر ومهما طالت مصيرها تنتهي ..
سكت شوي يبي يتركلها فرصة تستوعب حجم المفاجأت الي وقعت عليها .. وبهاللحظة خطرت على باله فتوووون !
سعود : وعلى فكرة ياوعد ..
رفعت وعد عينها لعينه بصمت ..
سعود : ترا اختي تدري عن كل شي .. وماتصدقين شكثر تتمنى يتم هالزواج بأسرع وقت لأنها حاسة فيني ومقدرة وضعي وظروفي ..
 
رد: رواية لجل الوعد

وعد ارتاحت ان أحد من عيلته داري عنها وعارفها وبانت اللمعة بعيونها وقالت : وممكن تساعدك بشي ؟
سعود بابتسامة : أكيد .. اختي فتون هذه دلوعة العيلة والكل يحبها والمهم انها طرف ثاني ممكن أتعاون معاه .. وترا حتى اختي الثانية عبير واخوي خالد .. وحتى امي .. كلهم متفهمين وواعين وكلهم لو دروا عني وعن وضعي وحسوا فيني بيوقفون معاي ويساعدوني ..
وعد ارتاح خاطرها نوعا ما يوم حسسها سعود باحتمالية قبول أهله لموضوعهم .. وشافت سعود يطلع جواله ويتصل ويقول : اتفقت مع فتون تكلمك اذا اتقابلنا عشان ترتاحين ..
وعد بابتسامة : سعود ماله داعي تحرجها خلاص انا ريحني كلامك
سعود واهو يرفع الجوال لاذنه : بترتاحين أكثر ..

بعد أول رنة جاه الرد : هلا
سعود : هلا والله فتون اتوقعت فيصل يرد
فتون : لا انا خليت الجوال معاي لاني توقعتك تتصل هالوقت .. وينها ؟؟؟
سعود : اصبري انتي.. الحين وين فيصل ؟
فتون : قام يطلب غدا وانا على الطاولة بعيده عنه .. يالله وينها ؟
سعود : فتون اركدي .. باعطيك اياها الحين بس ياويلك ترجينها ..
فتون : ههههههههههههههههههه اوكي يالله هاتها ..

مد سعود الجوال لوعد .. ووعد ابتسمت واهي تاخذه ..
رفعت الجوال لاذنها وقالت بهدوء : مرحبا
فتون بجرأة مو غريبة عليها : اهليييييييييييين وسهلييييييييييين وعودة شلووونك ؟؟؟
وعد الي ماتوقعت كل هالترحيب ضحكت واهي تقول : كويسة الحمدلله .. انتي كيفك ؟
فتون : انا بخير أسأل عنك دايم .. وبكل مره اقول لسعود يسلميلي عليك يوصلك عاد ولا لاء ؟؟
وعد : هاه .. الا الا هههههههههه
فتون : هههههههههههههههههههههه شفيك تضحكين ولا شكله مايوصلك شي ..
وعد : بصراحة ماقالي انك تعرفيني الا دحين .. ومن جد فرحت فرصة سعيدة ياقلبي ..
فتون : والله وأنا أسعد .. من كثر مايحكيني سعود عنك اتمنيته فعلا يخطبك .. والحمدلله عقل وسواها تكفين لاتردينه تراه ميت عليك ارحميه من الورطة الثانية منالوووه ووافقي عليه << طبعا كان هالكلام خارج الاتفاق الي بين سعود وفتون ..
وعد باستغراب : منالووه .. من دي ؟؟
شخصت عيون سعود فيها وعرف ان فتون بدت تخبص بالحكي مد ايده واهو يقول : هاتيها هذي هاتيها
سمعته فتون وضحكت وهي تقول : هذه بنت عمي الي يبونه ياخذها ياويل حاله .. وانا مابيها ابيك انتي تاخذين اخوي .. بليز وعد لاتتركينه لها والله ماتستاهله ابد ..
وعد بضحكة : وه ياقلبي عليك خلاص عشان خاطرك بس حوافق ..
فتون : هههههههههههههه يسعدلي إياك ياعسل والله مالوم اخووووي فيييييييك ..
وعد : ههههههه تسلمي .. اقولك أخوك يبغاك .. يالله فرصة سعيدة حبيبتي
فتون : وانا أسعد .. باي
وعد : باي

وعطت سعود الجوال
سعود : هلا فتون خلاص بردتي الي بقلبك !
فتون : ايه يازينها اقولك سعود سعودية اهي مو ؟؟؟
سعود : ايه ايه ..
فتون : بس كلامها حجازي ؟؟؟
سعود يبي يصرفها : اقول اكلمك انا بعدين يالله ..
فتون : يجنن كلامها عطني اياها مره ثانية تكفى ..
سعود : اقوووووول فتون يالله لايجي فيصل بالله عليك وان شاء الله مره ثانية تكلمينها
فتون : اووووووكي وبليز اتصل فيني اليوم بالليل حكني وش صار بينكم ووش انتهيتوا عليه
سعود : ابشري ياعمري يالله سلام
فتون : سلام ..

سكرت فتون واهي متونسة حيل بهالمكالمة .. من حكاها سعود عن وعد واهي تتنتظر بلهفة هالاتصال .. أولا لتشبع فضولها وثانيا لإحساسها الكبير بأخوها ورغبتها بمعاونته بأي طريقة تقدر عليها ..
تركت الجوال على الطاولة وسندت ظهرها على الكرسي وعيونها ضاعت بمحلات المطاعم لين استقرت على المحل الي واقف فيصل عنده ..
طالعت فيه واهو واقف يطالع بلافتات الصور الي بالمطعم .. وحاط ايدينه بجيبه مو حاس بنظرات الي حوله .. ضحكت فتون عليه حيث ان دوره وصل والي وراه صاروا يتعدونه ويمشون واهو رافع راسه وعيونه متعلقة بالافتات يطالعها .. معقولة كل ذا يختار الطلب!! ولا سرح بالك بشي ثاني الله يعينك على نفسك يافيصل ..!
شافته انتبه أخيرا على نفسه واتقدم للعاملة يطلب الطلب .. ابتسمت بتلقائية وماتدري ليه اتذكرت كلمته اليوم الصبح " خسارة يافتون "
شقصدك بالخسارة ؟ اهو أنا ولا انت الي تسببت بأكبر خسارة بيننا يوم ركبت راسك ورحت وتركتني بالوقت الي كنت بأمس الحاجة لقربك ! كنت تظن اني بظل محتاجتك طول عمري ؟ لا حبيبي انت بخذلانك لي خسرتني وخسرت اي مشاعر حلوة كان ممكن تحيا وتكبر بداخلي .. ! وياليت مع هذا رحمتني .. الا قسيت وقسيت الكل علي وحسستهم انك انت الصح وانا الخطأ لين أجبروني على زواجي منك ! اخ بس وتلومني على استهتاري ! والله لو مو عايشة بهالاستهتار كان انحرقت باليوم بدل المره ألف مره !!
يوه شفيني أفكر كذا الحين خلاص انا ابي استانس اليوم وبخلي القلق والمشاكل بالجناح لايقوم يرجعني للفندق الحين ..

دقايق وجاها فيصل بالطلب .. قعد واهو يقول : هذا السبايسي الي طلبتيه ..
فتون : وانت ؟
فيصل : عادي ..
فتون : ماتحب الحوار ؟
فيصل : مو كثير بس ممكن اكلها .. انتي شكلك تحبينها ..
فتون : مررررره ولا استطعم الأكل بدونها
فيصل : مالومك أجل على هالطبع
فتون : شفيه طبعي ؟
فيصل باستهبال : شحلاته يجنن
فتون بنفس الاستهبال : مشكور هذا من ذوقك ..
ومسكت الشوكة بإيدها وفيصل يضحك بداخله لأنه قال للعاملة تكثر الفلفل !!

غرست فتون الشوكة بقطع الدجاج الصغيرة الي بالصحن وحطتها بفمها .. وما أمداها تمضغها الا ولع فمها وتجمعت الدموع بعيونها وحمر خشمها ..
طالع فيصل وجهها الي انقلب فجأة ودموعها الي طفرت وقال مسوي برئ : شفييييك مو تقولين تحبين الفلفل !!
فتون والدموع بعيونها : اي بس مو لهالدرجة (( وبلعت اللقمة الي بفمها بالغصيبة ورجعت الشوكة بالصحن واهي تقول : مح أقدر اكله ..
وأخذت عصير فيصل بدون اذن لأنها طالبة كوكاكولا وبيولعلها فمها أكثر .. شفطت من العصير كم شفطة لين هجد لسانها شوي .. وكل هذا تحت نظر فيصل ..
رجعت العصير له واهي تقول : معليه بس من جد اتورطت ..
فيصل واهو يراقب عيونها : حلالك ..
فتون ماردت وأخذت مناديل وصارت تمسح خشمها وعيونها ..
فيصل حن عليها وجذبه شكلها المتغير مع الدموع وقال : هذي أول مره أشوفك تبكين من أخذتك .. بالله مابكيتي على فراق أهلك ؟؟
فتون : لا .. ترا أنا ما أبكي أبد .. أقصد أجهش بالبكى والصياح .. أما الدموع الي تطفر هذي ممكن تطلع مني غصب بس مسرع ما أكتمها ..
فيصل باستغراب : غريبة انتوا البنات معروف عنكم الدموع والصياح على الي يسوى ومايسوى ..
فتون : دموع التماسيح هذي .. للأسف أنا أعرف أمثل كل شي الا الضعف والدموع ..
فيصل : اممم لاحظت !
فتون : أكيد بتلاحظ لأنك حاطني تحت المجهر تراقب كل صغيرة وكبيرة تطلع مني .. اتوقع عرفتني أكثر من نفسي مو مثلي الي ماعرف عنك ولا شي !
فيصل : الواحد مايعرف عن الشخص شي الا اذا كان يهمه ..
فتون : قصدك .. انت ماتهمني ؟؟
فيصل : هذي مافيها كلام .. بس انا قصدت بكلامي انك انتي تهميني ..
سندت فتون دقنها على ظهر كفها وقالت : أشك !
فيصل : اني أنقهر من تصرفاتك .. أو ان مكانتك ماعادت بقلبي مثل أول هذا مايعني انك ماتهميني ..
فتون حز بخاطرها كلامه بس كعادتها مابينت شي وقالت : بس أنا في شيئين أعرفهم عنك !
فيصل : وشهم ؟
فتون : الأولى عرفتها من فترة وخلنا منها الحين .. والثانية انك مررررره مرتب !
عقد فيصل حواجبه وقال بضحكة : على أي أساس حكمتي !
فتون : يعني .. تهتم كثير بالجناح وترتب اغراضك وحتى أغراضي .. وتشيل حويستك وحتى حويستي من بعدي .. امممم سيارتك مره نظيفة ومرتبة .. يعني مثل هالأمور ..
فيصل : حلو .. ملاحظة بمحلها .. طيب وشهي الأولى ابعرفها ؟
فتون واهي تاخذ الكولا : لا مالها داعي .. اعتبرها ملاحظة وحده
فيصل بخاطره متمنى يعرف شالي بخاطرها ولاتبي تقوله .. بس ماحب يضغط عليها ويحسسها باهتمامه واهو توه كاذب عليها وقايل انها ماعادت بقلبه مثل أول ..
 
عودة
أعلى