نور عيوني



153 مترا , أعبرهم كل يوم إلي عملي مرورا بالمتجر الذي تعمل به خطيبتي مي

أم هل علي أن أقول دنيتي , معشوقتي , قمر ليلي وشمس نهاري , عقلي وفكري , كل الدنيا

مي

أمر عليها كل صباح , فتضئ نهاري ببسمتها , يضفي حجابها عليها وقارا يجبرك أن تغض بصرك احتراما لتدينها

عندما تقول صباح الخير , أحس أن الدنيا تدور بي , ولا أفق إلا علي صوتها تقول : هل حلمت بي ؟

فأرد : وهل يغلق الرجل بابه أمام القمر , فتتبسم إبتسامة طفل برئ

فأكمل طريقي إلي عملي , وأعبر ذلك الشارع المزدحم إلي متجر الزهور الخاص بي

أقضي نهاري أنسق في الزهور وأبيع للمحبين عواطف و أحاسيس الزهور

أرجع إلي بيتي حاملا بين أحضاني باقة من الزهور إلي مي أري إبتسامتها وأصعد إلي بيتي ثم أقضي ليلي أحلم باليوم الذي يجمع بيننا

وفي يوم من الأيام لم يكن مزاجي طيبا في هذا اليوم

فقد تأخرت في عملي في اليوم السابق ولم ألق حبيبتي في طريق عودتي

فقابلتي في الصباح بوجه لم أعهده وتعالت أصواتنا يتهم كل منا الاخر بالتهاون في حبه

وعبرت الشارع وأنا في قمة غضبي وأسمع صيحات وأصوات أبواق سيارات ثم ................

ينطفئ نور حياتي وأفيق في المستشفي

وأفهم من الممرضة أن سيارة صدمتني وأنا أعبر الشارع وقد تضرر جزء مهم بالنظر في المخ

والخلاصة 00000 أصبحت أعمي

تمر ثلاثة أيام بالمستشفي لم أري حياتي عذابأ مثل ما رأيت في هذه الأيام

وأستيقظ في يوم من الأيام لأفتح عيني علي لاشئ كعادتي

ثم أري نافذتي مفتوحة وألعن الإهمال من الممرضة

لحظة !!! أنا أري ! أنا أري ! وقمت أركض في الغرفة !!

وتأتي الممرضة لتقول لي أن شخصا تبرع بهذا الجزء من المخ لي حتي أرى

هذا يعني أن ذلك الشخص 000000000 أصبح أعمي

من هذا الشخص يا تري الذي ضحي بنور عينيه من أجلي

وأتسعت حدقتي عيني عندما تدخل من الباب فتاة في الخامسة والعشرين من عمرها

قد عصبت عينيها وتتحسس طريقها إلي 000000000إنها مي

لخمس دقائق كاملة وقفت لا أدري ماذا أقول

كسرت هي حائط الصمت وقالت : كيف حالك يا حبيبي !!

قلت والدموع تتسابق علي خدي : بخير حال يا عمري

وتدمع عيناها وتقول : متأكدة أنك نور عيني فلم أهتم بنور الدنيا

فلن تقع عيناي علي أجمل منك

هل هناك حب يصل لهذه الدرجة ؟؟

لقد أصبحت عمياء من أجل أن أري

تزوجتها من فوري وعشت مع زوجتي التي لطالما أحببتها وأردتها أن تنظر في عيني وتقولي لي أحبك

ها أنا ذا أكتب قصتي

كم أردتها أن تري طفلتنا

فهي تشبه أمها ولكن لن أحبها كما أحببت أمها التي أنارت طريقي ببصرها


مشاركة في مسابقة أحلي قصة


بقلمي


أمير مملكة الرومانسية
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
مشاء الله مشاركه طيبه

يالله.........فيه عندنا كذا حب مخلص و تضحيه بهذا الشكل
يسلمو على القصة الرائعة
لا عدمناك


همسه :
قلمك رائع له مستقبل زاهر thumbs_up
أتمنى لك الإستمرار

تمنياتي لك بالتوفيق
 
التعديل الأخير:
:) سرد قصصي شاعري جدا

قصة جميلة وعجبني طريقتك بالكتابة المختصرة والتي تصل للمراد

بالتوفيق
 
عودة
أعلى